لندن د محمدالنعماني
تلقي الوزيرة في الحكومة البريطانية سعيدة فارسي يوم الخميس كلمة تقول فيها إن التحامل ضد المسلمين أصبح واسع الإنتشار في بريطانيا حتى انه بات مقبولا من الناحية الإجتماعية.
وتتهم فارسي وهي أول وزيرة مسلمة في حكومة بريطانية، ومن المسؤولين الكبار في حزب المحافظين، وسائل الإعلام بتأجيج مشاعر عدم التسامح من خلال تصنيف المسلمين إما كمعتدلين أو كمتطرفين.
وتقول إن التمييز ضد المسلمين اصبح امرا عاديا لا يثير اللغط بالنسبة لكثير من البريطانيين، وتعهدت باستخدام منصبها لخوض "معركة متواصلة ضد التعصب."
وتقول الوزيرة فارسي في كلمتها التي ستلقيها في جامعة لستر بانجلترا إنها حثت بابا الفاتيكان أثناء زيارته الى بريطانيا على تحسين أجواء التفاهم بين المواطنين الأوروبيين والمسلمين.
وفي مقاطع من الكلمة نشرتها صحيفة الديلي تلغراف اللندنية، تحمل فارسي "الاسلوب السطحي الذي تتعامل به جهات متعددة بما فيها الاعلام مع مسألة الايمان" مسؤولية تحويل بريطانيا الى مجتمع لا يتسامح مع المؤمنين.
ويقول روبرت بيجوت مراسل بي بي سي للشؤون الدينية إن فارسي ستعلن ما يشتكي منه الكثير من المسلمين سرا، بأن التمييز ضدهم لا يقابل بنفس المعارضة من قبل المجتمع كما يقابل التمييز ضد غيرهم من اتباع الديانات الاخرى.
ويقول مراسل بي بي سي إن فارسي قد تناولت هذا الموضوع في السابق، إذ قالت في الكلمة التي القتها في مؤتمر حزب المحافظين السنوي عام 2009 إن كراهية المسلمين اصبحت تعصبا مقبولا اجتماعيا في بريطانيا، وادعت في مقال نشرته في احدى المجلات في اكتوبر / تشرين الاول الماضي بأن التهجم على الجالية المسلمة في الاعلام يزيد مبيعات الصحف وليس ذا اهمية.
وتقول فارسي في كلمتها إن الاعمال الارهابية التي يقوم بها نفر من المسلمين يجب الا تستخدم لادانة كل المسلمين، الا انها ستحث الجاليات المسلمة على توخي المزيد من الوضوح حول رفضهم لاولئك الذين يلجأون للعنف.
جذور المسلمين في بريطانيا
تبين من الآثار التي جرى التنقيب عنها بأن تاريخ المسلمين في بريطانيا يعود إلى أكثر من 1000 عام مضى.
لكن لم يبدأ وصول أول مجموعة كبيرة من المسلمين إلى بريطانيا، قادمين من الهند، إلا في بداية القرن الثامن عشر. وطوال المئتي عام التالية أدت التجارة والأعمال التجارية إلى زيادة الاحتكاك ما بين بريطانيا والدول الإسلامية، وخصوصا حين بدأت السفن التجارية البريطانية باستئجار بحّارة من الخارج للعمل على متنها. وبحلول عام 1842 كان يزور بريطانيا كل عام حوالي 3000 من البحّارة المسلمين - كانوا يعرفون باسم "اللسكريين" - وبعضهم تزوجوا واستقروا هنا في مدن مثل كارديف وليفربول وغلاسغو ولندن.
بدأت حملات الهجرة الكبيرة التي قام بها المسلمون إلى بريطانيا في الخمسينيات من القرن الماضي. حيث استجاب المهاجرون - وغالبيتهم من جنوب آسيا - للحاجة لسد النقص بالأيدي العاملة عقب الحرب العالمية الثانية، واستقروا بشكل أساسي في المناطق الداخلية من مدينة لندن، وفي المدن الصناعية الواقعة في إقليم وسط إنجلترا، وفي مدن صناعة الأقمشة في لانكشاير ويوركشاير وستراثكلايد.
يقدر عدد المسلمين في بريطانيا، وفق إحصاء عام 2001، بحوالى 1.6 مليون مسلم، 50% منهم من مواليد بريطانيا.
أما اليوم فتعود أصول المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا إلى مجموعة واسعة من الخلفيات القومية والثقافية. بل ويضم هؤلاء المسلمين عددا كبيرا ممن اعتنقوا الدين الإسلامي من أصول بريطانية وأوروبية. يعيش المسلمون في جميع أنحاء بريطانيا، رغم أنهم يتمركزون بأعداد كبيرة في مدن لندن ومانشستر وبرمنغهام وبرادفورد.
المسلمون البريطانيون وتوزيعهم في المملكة المتحدة
بريطانيا موطن لجاليات أتت تقريبا من جميع دول العالم الإسلامي، ولكل منها تاريخها وثقافتها وتقاليدها. تنحدر أكبر الجاليات المسلمة من جنوب آسيا، ولكن هناك أيضا جاليات عربية وأفريقية، إضافة إلى المسلمين من جنوب شرق آسيا والبلقان وتركيا، ناهيك عن العديد ممن اعتنقوا الإسلام من أتباع الديانات الأخرى.
تنتشر هذه الجاليات في جميع أركان الجزر البريطانية، وهناك مسلمون في جميع مشارب الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية البريطانية. ويتأقلم المسلمون الآن مع مسؤوليات كونهم مشاركين في مجتمع متعدد الأعراق والديانات. فنجد المسلمين يقدمون مساهمات قيِّمة في المجتمع البريطاني المتعدد الأعراق والمتعدد الديانات: من المتاجر الصغيرة وحتى المطاعم، ومن القانون والمحاسبة وحتى تكنولوجيا المعلومات، ومن هيئة الصحة الوطنية وحتى التعليم والمواصلات والخدمات العامة، ومن السياسة والإعلام وحتى الرياضة والفنون والأزياء.
الاحترام والتفاهم المتبادل بين جميع الجاليات يعتبر حيويا لأجل الحفاظ على العلاقات المتناغمة والتعاونية بينها. وتلتزم الحكومة البريطانية بتشجيع التفاهم بين الجاليات، وضمان توفير الفرص المتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن لون البشرة أو الأصل العرقي أو الديانة أو الجنس.
وكشفت دراسة بريطانية أعدتها مؤسسة أبحاث تدعى " فيث ماترز" عن تضاعف عدد المواطنين البريطانيين الذين يَعْتنقون الإسلام كل عام خلال السنوات العشر الماضية.
وأظهرت الدراسة التي أشارت إليها صحيفة "الإندبندنت" إلى أن الرقم الحقيقي لمعتنقي الإسلام من البريطانيين يصل إلى 100 ألف حيث يدخل في الإسلام كل عام 5000 شخص جديد.
وقالت الصحيفة في موقعها على الإنترنت الثلاثاء أن التقديرات السابقة تضع الرقم بين 14 ألفا و25 ألف شخص.
وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير موسَّع يتناول دراسة هذه الظاهرة أنّه على الرغم من الهجوم على الإسلام في أعقاب انتشار ما وصفته "الأسلمة العنيفة على مستوى العالم في السنوات الأخيرة" إلا أنّ الآلاف من البريطانيين يُقْبِلون على اعتناق هذا الدين كل عام.
وتشير الصحيفة إلى أن تقدير أعداد معتنقي الإسلام الذين يعيشون في بريطانيا عملية صعبة لأن بيانات الإحصاء السكاني لا تفرق بين ما إذا كان الشخص المتدين قد اعتنق دينا جديدا أم أنه ولد به.
وتشير الصحيفة إلى أن تقدير أعداد معتنقي الإسلام الذين يعيشون في بريطانيا عملية صعبة لأن بيانات الإحصاء السكاني لا تفرق بين ما إذا كان الشخص المتدين قد اعتنق دينا جديدا أم أنه ولد به.
قدرت أرقام سابقة عدد معتنقي الإسلام في بريطانيا بأنه يتراوح بين 14 و 25 ألفا.
ونقلت الصحيفة عن مدير المؤسسة فياض موجهال اعترافه بأن الوصول إلى تقديرات دقيقة وموثوقة حول عدد المسلمين الجدد "عملية صعبة جدا".
ونقلت الصحيفة عن مدير المؤسسة فياض موجهال اعترافه بأن الوصول إلى تقديرات دقيقة وموثوقة حول عدد المسلمين الجدد "عملية صعبة جدا".
ولدى سؤاله عن سبب اعتناق الإسلام بأعداد كبيرة رد بقوله: "أعتقد بوجود علاقة أكيدة بين زيادة معتنقي الاسلام، وانتشاره في المجال العام" مضيفا ان الكثيرين يهتمون باكتشاف الإسلام وعندما يتسنى لهم ذلك، "يذهبون في اتجاهات مختلفة..لايعبأ الكثيرون ويعودون الى حياتهم، ولكن البعض ينتهي بهم المقام بأن يحبوا ما اكتشفوه ويتحولون" إلى الإسلام"".
ونقلت الصحيفة عن عنايات بنجالاوالا ، وهو رئيس مؤسسة على تعزيز مشاركة المسلمين في المجتمع البريطاني القول "يعني هذا أن شخصا من بين كل 600 بريطاني يعتنق الإسلام... الإسلام ديانة تبشيرية ويوجد لدى الكثير من منظمات المسلمين وخاصة الجمعيات الإسلامية لطلاب الجامعات برامج نشطة للتواصل بهدف محو الأفكار الخاطئة المنتشرة عن الإسلام".
وأوضحت الصحيفة، أنه طبقا للبيانات المتاحة من إحصاء عام 2001 فإن 60 ألفا و699 شخصا قد تحول للإسلام ممن يعيشون في لندن، وأنه طبقا لاستطلاعات رأى المساجد في لندن لتحديد عدد الذين يعتنقون الإسلام سنويا فإن النتائج أشارت إلى أن 1400 شخص في العاصمة قد اعتنق الإسلام خلال عام.
يستدل من هذا الرقم أن حوالى 5 آلاف شخص يعتنقون الإسلام سنويا في مختلف أنحاء بريطانيا، فى مقابل أربعة آلاف مواطن في فرنسا وألمانيا.
يستدل من هذا الرقم أن حوالى 5 آلاف شخص يعتنقون الإسلام سنويا في مختلف أنحاء بريطانيا، فى مقابل أربعة آلاف مواطن في فرنسا وألمانيا.
وتختم الصحيفة تقريرها بنقل شهادات لبريطانيين اعتنقوا الإسلام يصفون فيها تجربتهم في دخول الدين الجديد والأسباب التي دفعتهم لذلك. ومنهم من اكتشف الإسلام بعد زيارته لبلد مسلم واغلبهم تأثر بزملاء الدراسة الجامعية المسلمين.
في إطار تخوف أوروبا من حالة ازدياد المد الإسلامي وتوسعة رقعة الثقافة الإسلامية، تأتي أحد الدراسات لتبين الحقائق المثيرة التي ترد مزاعم البعض ممن يرى أن الإسلام والالتزام بتعاليمه يجعل مسلمي أوروبا يعانون التناقض في الجمع بين الإسلام والحياة الأوروبية، التي تتميز بالحرية والعلمانية؛ فيؤدي إلى نشأة مجتمعات منعزلة، إضافة إلى كونها مصدرًا من مصادر الأصولية الإسلامية في أوروبا.
فهذه الدراسة التي أجريت على مسلمي ثلاث دول أوروبية - "فرنسا" و"ألمانيا" و"إنجلترا" - أظهرت وجهًا آخر يخالف هذه المخاوف والمزاعم؛ حيث إن المسلمين بالرغم من ارتفاع نسبة التدين على المستوى الفردي والاجتماعي، إلا أن هذا لم يدفع المسلمين تجاه أي شكل من أشكال التطرف، أو الرغبة في الانعزال، أو عدم الولاء للوطن، بخلاف ما يشعر به كثير من العامة من غير المسلمين تجاه أوطانهم.
فقد كان مسلمو "بريطانيا" الأكثر ولاء لبلادهم، مع اعترافهم بالثقة في المؤسسات الحكومية، والنظم القضائية، ونزاهة الانتخابات، والشرطة المحلية.
إضافة إلى أن الوظائف التي يشغلها المسلمون تمثل 38% مقابل نسبة62%من باقي عناصر المجتمع، مما يدل على مدى الاندماج الإسلامي في النشاط الاقتصادي.
وعلى هذا فإن السياسات التي تراقب مدى اندماج المسلمين يجب أن تهتم أكثر برفع المستوى التعليمي، وإيجاد فرص العمل أمام هؤلاء المسلمين الراغبين في العمل من أجل مصلحة أوطانهم
فهذه الدراسة التي أجريت على مسلمي ثلاث دول أوروبية - "فرنسا" و"ألمانيا" و"إنجلترا" - أظهرت وجهًا آخر يخالف هذه المخاوف والمزاعم؛ حيث إن المسلمين بالرغم من ارتفاع نسبة التدين على المستوى الفردي والاجتماعي، إلا أن هذا لم يدفع المسلمين تجاه أي شكل من أشكال التطرف، أو الرغبة في الانعزال، أو عدم الولاء للوطن، بخلاف ما يشعر به كثير من العامة من غير المسلمين تجاه أوطانهم.
فقد كان مسلمو "بريطانيا" الأكثر ولاء لبلادهم، مع اعترافهم بالثقة في المؤسسات الحكومية، والنظم القضائية، ونزاهة الانتخابات، والشرطة المحلية.
إضافة إلى أن الوظائف التي يشغلها المسلمون تمثل 38% مقابل نسبة62%من باقي عناصر المجتمع، مما يدل على مدى الاندماج الإسلامي في النشاط الاقتصادي.
وعلى هذا فإن السياسات التي تراقب مدى اندماج المسلمين يجب أن تهتم أكثر برفع المستوى التعليمي، وإيجاد فرص العمل أمام هؤلاء المسلمين الراغبين في العمل من أجل مصلحة أوطانهم
.
هناك من يقول من المسلمين في بريطانيا بان أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي تعرضت فيها الولايات المتحدة إلى هزة كبيرة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، انعكست على العديد من دول العالم، لاسيما في أوروبا، وقد تجلت آثار هذا الحدث الضخم في بريطانيا، فمنذ ذلك الوقت والوجود الإسلامي في بريطانيا، البلد الذي طالما تفاخر بقوانينه المتقدمة التي تكفل حريات الأفراد وحقوق الإنسان بما فيها الدينية، منذ ذلك الوقت والمراكز الإسلامية هناك تتعرض لما يُوصف بهجمة شديدة حسب قول المعنيين؛ فقد تعالت أصوات غربية متطرفة تروج لشعار "لا مجال للتعايش بين الإسلام والغرب الحضاري" ، وقد شكا مسلمون بريطانيون من أن هناك دوائر بريطانية ترفض سماع وجهة نظرهم أو السماح لهم بالدفاع عن أنفسهم، ويرى آخرون أن هذا يأتي وسط حملة متعددة الأشكال للتآمر على الإسلام.. بعد 11سبتمبر، مظاهر عديدة للاضطهاد والمصادرة لكل ما هو إسلامي في دول أوروبا عمومًا وفي بريطانيا على وجه الخصوص .. هذا ما أكدته أحدث التقارير الصادرة عن أوضاع المسلمين في بريطانيا.
حيث أكد التقرير الذي أعدته لجنة مسلمي بريطانيا تزايد عمليات الاضطهاد لكل ما هو إسلامي في بريطانيا خلال عام 2003 /2004 وتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا وهي الخوف المرضي من الإسلام بين البريطانيين.
وحذر تقرير اللجنة التي تعد مركزًا فكريًا تم تأسيسه لمكافحة العنصرية في لندن من أن هذا التحيز يؤدي إلى وجود شريحة من الشباب الساخط بين المسلمين مما قد يجعلهم يشكلون قنبلة موقوتة يحتمل أن تنفجر في أعمال عنف عرقية. مؤكدًا أن مسلمي بريطانيا يشعرون أنهم دخلاء على بلادهم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لكن الوضع يتزايد وهو ما يتطلب من كل الهيئات العامة القيام بعمل إيجابي في منع التمييز على أسس دينية، مع ضرورة تشكيل لجان لرصد تأثير الدين على الحياة العامة .
حيث أكد التقرير الذي أعدته لجنة مسلمي بريطانيا تزايد عمليات الاضطهاد لكل ما هو إسلامي في بريطانيا خلال عام 2003 /2004 وتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا وهي الخوف المرضي من الإسلام بين البريطانيين.
وحذر تقرير اللجنة التي تعد مركزًا فكريًا تم تأسيسه لمكافحة العنصرية في لندن من أن هذا التحيز يؤدي إلى وجود شريحة من الشباب الساخط بين المسلمين مما قد يجعلهم يشكلون قنبلة موقوتة يحتمل أن تنفجر في أعمال عنف عرقية. مؤكدًا أن مسلمي بريطانيا يشعرون أنهم دخلاء على بلادهم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لكن الوضع يتزايد وهو ما يتطلب من كل الهيئات العامة القيام بعمل إيجابي في منع التمييز على أسس دينية، مع ضرورة تشكيل لجان لرصد تأثير الدين على الحياة العامة .
جيل الاضطهاد
وأشار التقرير إلى أن بعض الجاليات المسلمة ترى نفسها منعزلة في "جيتوهات" كما أن المسلمين يشعرون بعدم القبول في المجتمع البريطاني حيث يُنظر إليهم على أنهم عدو الداخل أو طابور خامس، ويشعرون بأنهم واقعون تحت حصار مستمر وهذا أمر يسيء للمجتمع ، كما هو للمسلمين أنفسهم .. وطالب بضرورة البحث عن علاج سريع لهذا الوضع، منتقدًا منظمات تحسين العلاقات العرقية لتباطؤها في التصدي لهذه المشكلة .
وتعليقًا على هذا التقرير الخطير الذي نشر في عدد من المجلات ومواقع شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"؛ أكد عدد من المعلقين أن جيلاً جديدًا من المسلمين البريطانيين يتنامى ولديه إحساس بالاضطهاد مما يجعله يشعر بالاغتراب والمرارة وهو ما يتطلب مواجهة هذه الظاهرة .
وأكدت باروكس ليتون العضوة المسلمة بحزب العمال أن الحرب على العراق عمقت بشدة الخلافات بين الأعراق.
وأضاف الدكتور ريتشارد دستون رئيس لجنة مسلمي بريطانيا أن المجتمع البريطاني يشهد تنامي انقسامات عميقة بين ثناياه وقال: "أنا قلق أشد القلق بشأن الشباب المسلم الغاضب الذي لا يحصل على نوع التعليم الذي يحصل عليه أطفالي.. فماذا يفعل عندما يأتي إليهم المتطرفون ويقولون لهم لدينا الحل .. فهذا أمر خطير .. يجب عدم تجاهله حتى لا تندم الحكومة البريطانية فيما بعد" .
وتعليقًا على هذا التقرير الخطير الذي نشر في عدد من المجلات ومواقع شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"؛ أكد عدد من المعلقين أن جيلاً جديدًا من المسلمين البريطانيين يتنامى ولديه إحساس بالاضطهاد مما يجعله يشعر بالاغتراب والمرارة وهو ما يتطلب مواجهة هذه الظاهرة .
وأكدت باروكس ليتون العضوة المسلمة بحزب العمال أن الحرب على العراق عمقت بشدة الخلافات بين الأعراق.
وأضاف الدكتور ريتشارد دستون رئيس لجنة مسلمي بريطانيا أن المجتمع البريطاني يشهد تنامي انقسامات عميقة بين ثناياه وقال: "أنا قلق أشد القلق بشأن الشباب المسلم الغاضب الذي لا يحصل على نوع التعليم الذي يحصل عليه أطفالي.. فماذا يفعل عندما يأتي إليهم المتطرفون ويقولون لهم لدينا الحل .. فهذا أمر خطير .. يجب عدم تجاهله حتى لا تندم الحكومة البريطانية فيما بعد" .
مناخ عدائي
في مقابلة مع مُعدّة التقرير أكد أحمد فرسي -رئيس لجنة تحرير صحيفة "مسلم نيوز"- للجنة أن بعض المتطرفين الغربيين في بريطانيا يلقون قنابل حارقة على المساجد بصورة دائمة، بخلاف كتابة عشرات العبارات المسيئة على جدرانها .
في المقابل اتهم مجلس مسلمي بريطانيا الحكومة البريطانية بعدم عمل شيء يُذكر من أجل تحسين حياة مسلمي بريطانيا منذ عام 1997، وقال: نحن نرى أن الحكومة لم تفعل شيئًا يذكر للقيام بمسؤولياتها وفقًا للقانون الدولي لحماية رعاياها من التمييز وتشويه السمعة والتحرش والحرمان.
واستشهد الأمين العام للمجلس إقبال سكراني بزيادة عمليات الإيقاف والتفتيش للمسلمين بنسبة 41 % خلال عام 2003 /2004 وهناك تزايد مستمر في العداء نحو المسلمين .
ويقول فادي إيتاني "34 عامًا" المدير التنفيذي لدار رفاهة المسلمين في فينزبيري بارك شمال لندن: "عندما كنت في طريقي إلى أحد المطاعم للقاء صديق في وست اند وبعد تفجيرات مدريد .. توقفت سيارة وسألني سائقها إن كنت أحمل قنبلة في حقيبة أوراقي .. وهذا يظهر أنني أنا المختلف بين كل من كانوا يسيرون في الشارع. إنها الطريقة التي يراك بها الناس أحيانًَا .. ثمة مناخ يتسم بالعداء ضد المسلمين".
ويضيف: كثيرًا ما نسمع تعليقات مثل: اطردوا المسلمين .. أغلقوا أبواب المساجد.. فيما لا يوجد نظام قانوني يتعامل مع شكاوى المسلمين في هذا الصدد.. ويؤكد أنه مع كل ذلك فإن مثل هذه الأمور تزيد المرء إيمانًا ويشعر في قرارة نفسه بأنه أصبح أقوى .
بينما يضيف بشير خان نائب مدير مركز التراث الثقافي الإسلامي قائلاً:
منذ 11 سبتمبر والحكومة البريطانية وقطاعات إعلامية أخرى ترفض الاعتراف بالنظرة الإيجابية للإسلام وتواصل ربطه بالإرهاب .. ويتساءل إذا كان توني بلير وبوش قد طلبا عدم الحكم على الأمريكيين والبريطانيين بأفعال قلة من الجنود في (أبو غريب) بالعراق .. فلماذا يحكمان على الإسلام بأفعال قلة من المتطرفين الرافضين للظلم.
أما احتشام عبد الله -من رابطة مسلمي بريطانيا في لندن-؛ فترى أن محطات الراديو لديها جدول أعمال خاص برسم صور سيئة عن الإسلام والمسلمين، فهذه المحطات هي المسؤولة عن زيادة مشاعر الكراهية ضد المسلمين.
الغريب أنه رغم كل هذه الأوضاع السيئة التي يعيشها المسلمون في بريطانيا هذه الأيام نجد أن توني بلير يطالبهم بالتصويت لصالحه في الانتخابات القادمة .. فهل هذا معقول؟!
لمسلمون في بريطانيا عبر القرون في المقابل اتهم مجلس مسلمي بريطانيا الحكومة البريطانية بعدم عمل شيء يُذكر من أجل تحسين حياة مسلمي بريطانيا منذ عام 1997، وقال: نحن نرى أن الحكومة لم تفعل شيئًا يذكر للقيام بمسؤولياتها وفقًا للقانون الدولي لحماية رعاياها من التمييز وتشويه السمعة والتحرش والحرمان.
واستشهد الأمين العام للمجلس إقبال سكراني بزيادة عمليات الإيقاف والتفتيش للمسلمين بنسبة 41 % خلال عام 2003 /2004 وهناك تزايد مستمر في العداء نحو المسلمين .
ويقول فادي إيتاني "34 عامًا" المدير التنفيذي لدار رفاهة المسلمين في فينزبيري بارك شمال لندن: "عندما كنت في طريقي إلى أحد المطاعم للقاء صديق في وست اند وبعد تفجيرات مدريد .. توقفت سيارة وسألني سائقها إن كنت أحمل قنبلة في حقيبة أوراقي .. وهذا يظهر أنني أنا المختلف بين كل من كانوا يسيرون في الشارع. إنها الطريقة التي يراك بها الناس أحيانًَا .. ثمة مناخ يتسم بالعداء ضد المسلمين".
ويضيف: كثيرًا ما نسمع تعليقات مثل: اطردوا المسلمين .. أغلقوا أبواب المساجد.. فيما لا يوجد نظام قانوني يتعامل مع شكاوى المسلمين في هذا الصدد.. ويؤكد أنه مع كل ذلك فإن مثل هذه الأمور تزيد المرء إيمانًا ويشعر في قرارة نفسه بأنه أصبح أقوى .
بينما يضيف بشير خان نائب مدير مركز التراث الثقافي الإسلامي قائلاً:
منذ 11 سبتمبر والحكومة البريطانية وقطاعات إعلامية أخرى ترفض الاعتراف بالنظرة الإيجابية للإسلام وتواصل ربطه بالإرهاب .. ويتساءل إذا كان توني بلير وبوش قد طلبا عدم الحكم على الأمريكيين والبريطانيين بأفعال قلة من الجنود في (أبو غريب) بالعراق .. فلماذا يحكمان على الإسلام بأفعال قلة من المتطرفين الرافضين للظلم.
أما احتشام عبد الله -من رابطة مسلمي بريطانيا في لندن-؛ فترى أن محطات الراديو لديها جدول أعمال خاص برسم صور سيئة عن الإسلام والمسلمين، فهذه المحطات هي المسؤولة عن زيادة مشاعر الكراهية ضد المسلمين.
الغريب أنه رغم كل هذه الأوضاع السيئة التي يعيشها المسلمون في بريطانيا هذه الأيام نجد أن توني بلير يطالبهم بالتصويت لصالحه في الانتخابات القادمة .. فهل هذا معقول؟!
1386 الإشارة إلى علماء مسلمين في حكايات كانتربري
القرن 16 جون نيلسون كان أول رجل إنجليزي يعتنق الدين الإسلامي
الثلاثينيات من القرن 17 أسست جامعتا أكسفورد وكامبريدج كرسيا للغة العربية في كل منهما
1641 وثيقة تشير إلى "اكتشاف طائفة من المحمديين هنا في لندن"
1649 أول ترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، حيث ترجمه أليكسندر روس
1700 وصول أول مجموعة كبيرة من المسلمين إلى بريطانيا قادمين من الهند. شكل البحّارة الذين عملت شركة شرق الهند على استئجارهم في الهند أول جالية إسلامية في مدن الموانئ البحرية البريطانية. بينما أتى آخرون من مناطق تمثل الآن أجزاء من بنغلادش وباكستان.
1869 شجع افتتاح قناة السويس قدوم موجة جديدة من المهاجرين المسلمين إلى بريطانيا. نمو التجارة جلب اليمنيين والصوماليين للعمل في موانئ كارديف وليفربول وبولوكشيلدز ولندن.
1886 تأسيس "أنجومان إي إسلام" في لندن، وأعيد تسميتها فيما بعد لتصبح "جمعية كل المسلمين".
1887 وليام هنري كليام، وهو محام من ليفربول، اعتنق الإسلام أثناء وجوده في المغرب. وقد أسس مسجد ليفربول والمعهد الإسلامي، كما أسس "دار المدينة"، وهي دار للأيتام في ليفربول. وكان يرأس تحرير المجلة الأسبوعية "العالم الإسلامي والهلال".
1889 افتتاح أول مسجد تم بناؤه في ووكنغ
1910 أمير علي، وهو عالم إسلامي، يدعو لعقد اجتماع عام في فندق ريتز مطالبا بتأسيس "مسجد في لندن يليق بالتقاليد الإسلامية ويليق بعاصمة الإمبراطورية البريطانية".
1911 إصدار تشريع بشأن ذبح الحيوانات يمنح استثناء للذبح الحلال.
1912 وصول خوجة كمال الدين، وهو محام من لاهور، إلى لندن وهدفه الوحيد هو إزالة المفاهيم الخاطئة حول الإسلام. وبدأ بعد عام بإصدار "النشرة الإسلامية".
1914 أسس لورد هيدلي، وهو بريطاني اعتنق الإسلام، الجمعية الإسلامية البريطانية.
1928 تأسيس "صندوق ائتمان نظامية" في لندن للنظر في عروض لبناء مسجد وسط لندن.
1940 خصصت الحكومة مبلغ 100,000 جنيه إسترليني لشراء أرض لبناء مسجد في لندن.
1941 اشترى صندوق ائتمان مسجد شرق لندن ثلاثة أبنية في كوميرشالرود، في استِبني، وحوّلها لتصبح أول مسجد في لندن.
1944 حضور الملك جورج السادس لافتتاح المركز الثقافي الإسلامي في ريجنتس بارك.
1947 أسس ثلاثة عشر سفيرا من الدول الإسلامية صندوق ائتمان مسجد وسط لندن.
1950-1960 وصول مهاجرين مسلمين قادمين من الهند وباكستان بعد تقسيمهما. شجع على هذه الهجرة النقص في الأيدي العاملة في بريطانيا، خصوصا في مجال صناعات الحديد والأقمشة في يوركشايرولانكشاير (شمال إنجلترا).
1951 قٌدّر تعداد المسلمين بحوالى 23,000 مسلم.
1960-1970 وصول موجة تالية من المهاجرين القادمين من أفريقيا، أغلبهم من كينيا وأوغندة، حيث عانى الكثير من الآسيويين هناك من التمييز ضدهم.
1961 ارتفاع عدد المسلمين في بريطانيا إلى 82,000، وساهم في هذا الارتفاع استعجال الناس ليسبقوا دخول قانون المهاجرين من الكومنولث (لعام 1962) حيز التنفيذ، وهو قانون يحرم مواطني الكومنولث من الحق التلقائي لدخول بريطانيا.
1966 هناك ثمانية عشر مسجدا في بريطانيا، ازداد عددهم بمعدل سبع مساجد كل عام خلال السنوات العشر التالية.
1971 أصبح عدد المسلمين يُقدّر بحوالي 369,000.
1972 عيدي أمين طرد 60,000 مسلم من أوغندة، استقر العديدون منهم في بريطانيا.
1973 تأسس المجلس الإسلامي الأوروبي ومقره في لندن. إجراء أول حوار بين المسيحيين والمسلمين تحت عنوان "الإسلام في الأبرشية".
1974 عين مجلس الكنائس البريطاني فريقا استشاريا لدراسة الإسلام في بريطانيا.
1976 افتتاح صاحبة الجلالة الملكة لاحتفال إسلامي.
1977 افتتاح مسجد وسط لندن في ريجنتس بارك. تأسيس المركز الإسلامي في بلفاست. هناك حوالي 3000 مسلم يعيشون في أيرلندة الشمالية.
1984 تأسيس جمعية الإغاثة الإسلامية، وهي في يومنا هذا أكبر هيئة خيرية إسلامية في بريطانيا.
1985 بحلول هذا العام كان هناك 338 مسجد مسجَّل في بريطانيا.
1992 نشر صحيفة "كيونيوز"، وهي أكبر مجلة إسلامية في بريطانيا. أول محطة إذاعية رمضانية تبث مزيجا من الخطب والموسيقى الدينية وحلقات الدرس في برادفورد.
1994 الجمعية الإسلامية البريطانية تنظم أول أسبوع للتوعية بالدين الإسلامي، والغرض منه رفع مستوى الوعي بهذا الدين ومعالجة المفاهيم الخاطئة تجاه الإسلام.
1996 صندوق ائتمان رونيميد المستقل يؤسس لجنة "المسلمون البريطانيون وبُغض الإسلام".
1997 تأسيس المجلس الإسلامي البريطاني كمظلة تضم تحت جناحها مجموعة من المنظمات الإسلامية. محمد سروار يصبح أول عضو مسلم يتم انتخابه للبرلمان (ممثلا عن دائرة غوفان).
1998 اثنتان من المدارس الإسلامية تتلقيان تمويلا من الحكومة. تعيين أول مجموعة من المسلمين أعضاء في مجلس الأعيان: لورد نزير أحمد والبارونة بولا الدين.
2000 وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث تشكل بعثة الحج السنوية لتوفير الدعم الطبي والقنصلي لحوالى 25,000 مسلم بريطاني يؤدون فريضة الحج إلى مكة كل عام.
2001 الإحصاء السكاني الوطني يتضمن سؤالا عن التوجه الديني لأول مرة بتاريخه. عقب عمليات الشغب التي وقعت في مدن يوركشاير، أصدر تقرير طلبت الحكومة إعداده توصيات بشأن تعزيز الترابط بين الجاليات. الحكومة تطرح على البرلمان قانونا بشأن توسيع قوانين العلاقات بين الخلفيات العرقية ليشمل التحريض على الكراهية على أساس الدين.
2002 تعيين أول إمام دائم في سجن بريكستون، لندن.
2003 هوارد ديفيز، نائب محافظ بنك إنجلترا، يلقي خطابا تاريخيا شجع فيه على تطوير سبل التمويل الإسلامي في المملكة المتحدة. وتم تعديل قوانين الضرائب المتعلقة بشراء البيوت لتسهيل عملية تقديم قروض إسلامية. تطبيق قانون يجرّم التمييز على أساس المعتقد الديني.
2004 افتتاح بنك بريطانيا الإسلامي في برمنغهام، وهو بذلك أول بنك إسلامي في أوروبا. تعيين ألب محمت أول سفير بريطاني مسلم (لدى أيسلندة).
2005 وزارة الدفاع تعيّن عاصم حافظ كأول "واعظ" مسلم في القوات المسلحة. الهيئات الخيرية الإسلامية تشارك في حملة "لنجعل الفقر أمرا يطويه التاريخ". بعد التفجيرات التي وقعت في 7 يوليو (تموز) في لندن، شكلت الحكومة فرق عمل من المسلمين البريطانيين تحت راية "لنمنع التطرف معا". الهيئات الخيرية الإسلامية جمعت، في غضون يومين من وقوع الزلزال في كشمير، 1.75 مليون جنيه إسترليني ضمن جهود الإغاثة الطارئة.
2006 متحف فيكتوريا وألبرت يفتتح صالة جديدة مخصصة للفنون الإسلامية. افتتاح معرض "1001 اختراع" الذي يسلط الضوء على مساهمات العرب والمسلمين في الحياة المعاصرة، وذلك بمتحف العلوم والصناعة في مانشستر. أمجد حسين يصبح أول أدميرال مسلم في بريطانيا.
المسامون والجاليات البريطانية
بريطانيا موطن لجاليات أتت تقريبا من جميع دول العالم الإسلامي، ولكل منها تاريخها وثقافتها وتقاليدها. تنحدر أكبر الجاليات المسلمة من جنوب آسيا، ولكن هناك أيضا جاليات عربية وأفريقية، إضافة إلى المسلمين من جنوب شرق آسيا والبلقان وتركيا، ناهيك عن العديد ممن اعتنقوا الإسلام من أتباع الديانات الأخرى.
تنتشر هذه الجاليات في جميع أركان الجزر البريطانية، وهناك مسلمون في جميع مشارب الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية البريطانية. ويتأقلم المسلمون الآن مع مسؤوليات كونهم مشاركين في مجتمع متعدد الأعراق والديانات. فنجد المسلمين يقدمون مساهمات قيِّمة في المجتمع البريطاني المتعدد الأعراق والمتعدد الديانات: من المتاجر الصغيرة وحتى المطاعم، ومن القانون والمحاسبة وحتى تكنولوجيا المعلومات، ومن هيئة الصحة الوطنية وحتى التعليم والمواصلات والخدمات العامة، ومن السياسة والإعلام وحتى الرياضة والفنون والأزياء.
الاحترام والتفاهم المتبادل بين جميع الجاليات يعتبر حيويا لأجل الحفاظ على العلاقات المتناغمة والتعاونية بينها. وتلتزم الحكومة البريطانية بتشجيع التفاهم بين الجاليات، وضمان توفير الفرص المتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن لون البشرة أو الأصل العرقي أو الديانة أو الجنس.
توزيع المسلمين في المملكة المتحدة
اسكتلندا تعداد السكان: 5.1 مليون المسلمون: 40,000 - 0.8%
ليستر تعداد السكان: 300,000 المسلمون: 35,000 - 12%
أيرلندة الشمالية تعداد السكان: 1.7 مليون المسلمون: 4,000 - 0.2%
برادفورد تعداد السكان: 483,000 المسلمون: 82,750 - 17%
برمنغهام تعداد السكان: مليون المسلمون: 150,000 - 15%
أولدهام تعداد السكان: 218,500 المسلمون: 25,000 - 11%
ليدز تعداد السكان: 680,700 المسلمون: 30,750 - 4.5%
لندن تعداد السكان: 7.2 مليون المسلمون: مليون - 16%
ويلز تعداد السكان: 2.9 مليون المسلمون: 30,000 - 1.7%
(المصدر: من تعداد السكان عام 2001)
الجاليات البريطانية المسلمة
· المسلمون يمثلون أكبر أقلية دينية في بريطانيا. يبيّن تعداد السكان لعام 2001 أن هناك حوالى 1.6 مليون مسلم في بريطانيا - وربما وصل هذا الرقم اليوم إلى ما يقرب المليونين.
· الجاليات المسلمة المتعددة في بريطانيا تمثل ثروة من الخلفيات العرقية، حيث يبين تعداد السكان عام 2001 بأن 11.6% من المسلمين من أصل أبيض، 6.9% من أصل أسود/أسود بريطاني، 74% من أصل آسيوي/آسيوي بريطاني، 7.5% من أصول أخرى
· تقريبا 50% من المسلمين مولودون في بريطانيا، و50% تقل أعمارهم عن 25 عاما.
· رغم أن المسلمين يتمركزون في المدن الرئيسية، يوجد حاليا جاليات مسلمة في جميع أنحاء بريطانيا.
وحذرت دراسة بريطانية جديدة من ارتفاع جرائم العنف بدافع الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا "الإسلاموفوبيا"، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة اتباع الشرطة البريطانية سياسة قومية لمواجهة مثل هذه الجرائم.
ففي دراسة نحن عنوان "جريمة كره الإسلام والمسلمين.. حالة بريطانيا" الصادرة عن مركز أبحاث مسلمي أوروبا بجامعة "إكستر" البريطانية، قال معدوها إنهم أجروا سلسلة من المقابلات في أنحاء البلاد وتوصلوا إلى أن وتيرة الاعتداءات تتزايد في المدن الصغيرة والضواحي أكثر من المدن الكبيرة ومنها لندن، ولكنهم أشاروا إلى أن هذه النتيجة لا تعني أن المسلمين غير آمنين في بريطانيا.
وقال جوناثان جينز مازر معد التقرير والمدير المشارك لمركز أبحاث مسلمي أوروبا إن "الحياة آمنة في بعض الضواحي؛ حيث يتمتع السكان بقدر من التعليم والثقة في أنفسهم يجعلهم يرحبون بسكان جدد ولكن في مناطق أخرى يسيء البعض فهم كونه بريطانيا".
وأوضح التقرير أن الاعتداءات تشمل الضرب وهجمات بقنابل حارقة وإهانات لفظية، وأضاف أن بعض المسلمين يشعرون بأنهم محاصرون، ولكنه أشاد بتعامل الشرطة مع جرائم الكراهية ولكن على المستوى المحلي، وطالب معدو التقرير بانتهاج سياسة عامة للتعامل مع هذه الأزمة.
كما كشفت الدراسة عن تعرض مسجد فنسبري بارك في شمال لندن لاعتداءات متواصلة، وأوضح أن السبب هو كراهية الإسلام والمسلمين.
وقال محمد كزبر عضو مجلس أمناء المسجد إنهم تلقوا صورا تنتقد الإسلام ورسائل تهديد، وإن شخصين قاما قبل شهرين بتعليق رأس خنزير على بوابة المسجد ويقول إن الشرطة وعدت بملاحقتهما ولكن لم تتحقق.
ويقول معدو التقرير إنهم سيصدرون المزيد من الدراسات خلال الأعوام العشرة المقبلة حول أوضاع المسلمين في بريطانيا والعالم. وتعترف الشرطة البريطانية بأن الاعتداءات على المسلمين بدافع الكراهية تمثل مشكلة في المجتمع البريطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق