الخميس، 10 يونيو 2010

تنظيم القاعدة صناعة يمنية يبتز بها علي عبدالله صالح دول العالم

تنظيم القاعدة صناعة يمنية يبتز بها علي عبدالله صالح دول العالم
د محمد النعماني



اسلام تايمز - تابعت على شاشة قناة العربية التابعة للمملكة العربية السعودية خطاب الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري احد مؤيدي القاعدة، الى خطف امراء سعوديين ووزراء ورعايا غربيين في المملكة، ردا على اعتقال الناشطة في التنظيم هيلة القصير, في القصيم شمال الرياض وهو الأمر الذي أثار الشك لدي على ان نشاط القاعدة في السعودية لم يكن بعيد عن القصر الرئاسي في اليمن وان القصر الرياسي في اليمن يستخدم الارهاب وتنطيم القاعدة الي جانب الحوثيين وحرب صعدة ليبتز بها السعودية وان تنطيم القاعدة صناعة سعودية ويمنية .
واستنتجت ان هناك اكثر من سبعة الاف من الشباب السعوديين يقبعون في السجون بسب علاقاتهم بنتطيم القاعدة ,,, ولم تنجح معاهد التاهيل والاصلاح السعودية بتأهيلهم وإصلاحهم واعادة اندنامجهم مرة اخرى في المجتمع السعودي بل المستغرب في الامر ان العديد منهم يخرجون من معاهد التأهيل اكثر تشدد وتطرف وتمسك بالانتماء لتنطيم القاعدة واكثر استعداد بالقيام باي عمل انتحاري وهو الامر التي بات واضح للعيان ان هناك عسل للعقول بقوم بها تنطيم القاعدة بين اوساط الشباب في السعودية سوي من كانوا في السجون او في معاهد التاهيل وهذا ما يدفعني الى المطالبة باعادة النطر في ذلك واستحداث اساليب وطرق اخرى للتأتير على الشباب واقناعهم بالتي هي احسن ,, فالعنف يولد العنف والحقد والكراهية .. والشي الاخر لمادة العديد منهم يذهبون الي اليمن ويلاحقون بتلطيم القاعدة في جريرة العرب ,, اين الامن و الاجهزة الاستحباراية السعودية اين المراقبة والمتابعة ؟من قبل معاهد التأهيل الم يكن سعيد الشهري الرجل التاني في تنطيم القاعدة جزيرة العرب احد هولا الحريجين من معاهد التاهيل ؟






ها هو الشهري يعلن في تسجيل صوتي بث على الانترنت ويقول : "كما هو واجب علينا فهو واجب عليكم يا اهل القصيم خاصة، ويا اهل الإسلام في ارض الجزيرة وغيرها عامة، ولا نقول لكم اخرجوا من ارضكم ولكن ابقوا فيها وأعدوا بكل ما تستطيعونه من قوة واحرصوا على جمع المعلومات وتحريض المسلمين وجمع الاموال وتشكيل خلايا عملية تقوم بخطف النصارى والأمراء من آل سعود وكبار مسؤوليهم من وزراء وضباط .






واضاف نقول لجنودنا عليكم بعمليات الخطف لفك الاسرى. واكد الشهري في الرسالة التي جاءت بعنوان فكوا العاني انه تم اعتقال الاخت الداعية في مدينة بريدة, عاصمة منطقة القصيم في شمال العاصمة السعودية, دون ان يحدد تاريخا لذلك.






وتوصف القصير بأنها اخطر سيدة في تنظيم القاعدة في السعودية, وهي ارملة احد مقاتلي التنظيم وتتهم بالمساهمة في تجنيد نساء وفي جمع الاموال.






والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب, التنظيم الذي يتخذ من اليمن معقلا له والذي ولد من اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة ويتزعمه ناصر الوحيشي.






وانضم الشهري الى قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج اعادة التأهيل الذي تطبقه السعودية على المتهمين بالتطرف.






وفي أغسطس / آب الماضي حاول مفجر انتحاري يبلغ من العمر 23 عاما اغتيال الذي يرأس الحملة السعودية لمكافحة الإرهاب.






وشنت السعودية, التي شهدت سلسلة من الهجمات الدامية بعد العام 2003, حملة على تنظيم القاعدة ونجحت في الحد من نشاطه لدرجة كبيرة.






الا ان القاعدة تحصنت في اليمن مستفيدة من طبيعة هذا البلد الوعرة وضعف سيطرة حكومته على كامل اراضيها, وهي تسعى انطلاقا من هذا البلد الى شن هجمات على المملكة.






ولم يتسن بعد التأكد من صحة التسجيل الصوتي.






وقفز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى واجهة المخاوف الأمنية السعودية والغربية بعد أن أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر/ كانون الأول لتفجير طائرة ركاب أمريكية.






كما اتهم التنظيم في أبريل/ نيسان الماضي بمحاولة اغتيال السفير البريطاني في اليمن عندما ألقى مفجر انتحاري بنفسه في مسار موكب السفير في العاصمة صنعاء.


و رجحت مصادر أمنية يمنية وقوف تنظيم القاعدة وراء محاولة اغتيال السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت.






واتهم اليمن ما يسمى بفرع تنظيم القاعدة اليمني بتنفيذ سلسلة من الهجمات الدامية في البلاد قبل وبعد انضمام الفرع السعودي اليه مطلع السنة الماضية واعتماده تسمية تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.






وفيما يأتي أبرز الهجمات التي شهدها اليمن






12 ديسمبر/ كانون الأول 1992: هجوم استهدف فندقا في عدن جنوبي اليمن يستخدمه جنود أمريكيون كانوا في طريقهم الى الصومال، وقد اسفر الهجوم عن مقتل صومالي وسائح نمساوي.






12 أكتوبر/تشرين الأول 2000: مقتل 17 جنديا أمريكيا واصابة 38 بجروح في هجوم انتحاري استهدف المدمرة الاميركية \"يو اس اس كول\" في مرفأ عدن.






13 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 هجوم على السفارة البريطانية في صنعاء تقتصر اضراره على الماديات.






6 أكتوبر/ تشرين الاول 2002: هجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ أثناء استعدادها للرسو في ميناء المكلا اسفر عن مقتل بحار بلغاري، وقد تبنى تنظيم القاعدة الهجوم الذي أحدث فجوة في الناقلة التي تبلغ حمولتها نحو نصف مليون طن.






الثاني من يوليو/ تموز 2007: مقتل ثمانية سياح اسبان ويمنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موقع اثري في مأرب شرق صنعاء.






18 يناير/ كانون الثاني 2008: مقتل سائحتين بلجيكيتين وسائقهما ومرشدهما اليمنيين في اطلاق نار بوادي حضرموت, شرق صنعاء.






18 مارس/آذار 2008: مقتل جندي وطالبة في هجوم بالصواريخ استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء واصاب مدرسة مجاورة.






17 سبتمبر/ أيلول 2008 مقتل 16 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا السفارة الأمريكية بصنعاء.


يناير/ كانون الثاني 2009 : اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة وتأسيس \"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب\".






15 مارس/آذار 2009: مقتل اربعة سياح كوريين جنوبيين واصابة اربعة اخرين بجروح في تفجير انتحاري في شبام, شرق اليمن.






25 ديسمبر/ كانون الأول 2009 اتهام شاب نيجيري بمحاولة تفجير طائرة أمريكية قبيل وصولها إلى ديترويت من امستردام, وقالت مصادر أمريكية إن الشاب عمر فاروق عبد المطلب اعترف لاحقا انه تلقى التدريب في اليمن لتنفيذ العملية.






وفي 28 كانون الاول/ديسمبر 2009: قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تتبنى محاولة الاعتداء الفاشلة على الطائرة الأمريكية.






24 يناير/كانون الثاني 2010: تسجيل منسوب لزعيم القاعدة أسامة بن لادن يتبنى محاولة تفجير الطائرة الأمريكية ويتوعد بهجمات جديدة على الولايات المتحدة طالما تستمر بدعم اسرائيل.






26 أبريل/ نيسان 2010: هجوم انتحاري يستهدف سفير بريطانيا لدى صنعاء الذي نجا من الهجوم دون أي إصابة بينما قتل الانتحاري


صجيفة التايمز نشر تقرير الاثنين الماضي من مراسليها في واشنطين هما تيم ريد ومايكل ايفانز، يكشف عن ان الرئيس الامريكي اوباما قد صادق على زيادة كبيرة في عدد القوات الامريكية الخاصة التي تقوم بمهمات البحث عن وتدمير خلايا القاعدة حول العالم، بحيث باتت هذه القوات الخاصة تعمل في 75 بلدا.


ويرى كاتبا التقرير ان هذا التوسع الكبير في استخدام القوات الخاصة والتي تذهب في امتدادها العالمي ابعد بكثير من المهمات السرية التي اقرها الرئيس السابق جورج بوش في ولايته.


ويشير التقرير الى انه عندما تولى اوباما السلطة كانت قوات المهمات الخاصة الامريكية تدير عمليات في اقل من 60 بلدا، الا انه امر خلال الـ 18 شهرا الاخيرة بتوسع كبير في اليمن وفي القرن الافريقي – التي تعرف بأنها مناطق نشاط قوي للقاعدة- فضلا عن مناطق اخرى في الشرق الاوسط واسيا الوسطى وافريقيا.


وطبقا لصحيفة الواشنطن بوست فإن اوباما قد اقر ايضا قيام قوات المهمات الخاصة بضربات وقائية لافشال مخططات ارهابية واعطى هذه القوات صلاحيات وسلطات لم يكن حتى الرئيس السابق بوش يكفلها لها عندما كان في البيت الابيض.


ويذكر التقرير انه رشح يوم ان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد طلب من دوائر البنتاجون تخفيضات في انفاقها لتحقيق ادخار يصل لاكثر من 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة واعادة استخدام هذه الاموال لتمويل القوات القتالية وبضمنها وحدات المهمات الخاصة






الولايات المتحدة قامت بتزويد اليمن بعدد من الطائرات العمودية الامريكية وتمويل اصلاح عدد من الطائرات العمودية التي يمتلكها في اطار زيادة قدارت اليمن في التصدي لانشطة القاعدة في اليمن المعروف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.






وكشفت وثيقة لوزارة الدفاع الامريكية -البنتاجون موجهة لمجلس الشيوخ الامريكي، ان واشنطن ستقدم اربع طائرات عمودية عسكرية من انتاج شركة بيل الامريكية وتدريب الكوادر اليمنية لقيادتها وصيانتها.






كما ستمول الولايات المتحدة اصلاح وصيانة 10 طائرات عمودية من طراز مي 17 من انتاج روسيا.






وسيكون بمقدور القوات اليمنية عند وضع هذه الطائرات في الخدمة نقل وحدات عسكرية صغيرة الى المناطق الجبلية العالية للقيام بمهام عسكرية ليلا ونهارا.






وكان مسؤولون في البنتاجون قد اعلنوا ان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد اقر مساعدة امنية لليمن بقيمة 150 مليون دولار لعام 2010 فيما كانت فقط 67 مليون العام الماضي.






ولا يشمل هذه المبلغ قيمة المساعدات الامنية السرية التي تقدمها واشنطن لليمن والتي زادت بشكل مطرد مؤخرا.






وكان مؤتمر لندن الذي اواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي قد خرج باتفاق على العمل سوية للتصدي لخطر تنظيم القاعدة.






وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة الامريكية في ديترويت عشية عيد الميلاد.






يذكر أن تقارير تفيد بأن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم في محاولة تفجير طائرة ديترويت قد اعترف أمام المحققين بأنه حصل على المتفجرات في اليمن.






وترى الأوساط الأمنية الامريكية ان القاعدة في اليمن يأتي بعد تنظيم القاعدة في المنطقة القبلية على الحدود الافغانية الباكستانية من حيث قوة التنظيم والتعقيد وهو حدا بها الى اعارة اهتمام خاص لليمن ووضعه تحت المراقبة سواء عبر الاقمار الاصطناعية او عبر توسيع نشاط المخابرات المركزية الامريكية هناك وذكر تقرير صحفي امريكي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما صدق على العمل العسكري المشترك مع الجيش اليمني، والعمليات الاستخبارية في اليمن، والتي بدأت قبل نحو ستة اسابيع، وكان من نتائجها مقتل ستة من قادة فرع تنظيم القاعدة في المنطقة .


وقالت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الامريكي صدق على ضربة نفذت في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الاول الماضي على موقع يعتقد ان مواطنا امريكيا يدعى انور العولقي كان مجتمعا فيه مع عدد من قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.






ونسبت الصحيفة الى مسؤولين عسكريين امريكيين قولهم ان انور العولقي لم يكن مستهدفا ولم يصب في تلك الضربة، لكنه اضيف بعد ذلك الى قائمة المواطنين الامريكيين المطلوب قتلهم او اعتقالهم بعمليات عسكرية سرية مشتركة مع القوات اليمنية.






واوضحت الصحيفة ان المستشارين الامريكيين لم يشاركوا في تلك العمليات العسكرية، لكنهم اسهموا في تطوير الاساليب والتكتيكات المستخدمة، ووفروا السلاح.






وذكرت الصحيفة ان الامريكيين اطلعوا القادة العسكريين اليمنيين على معلومات استخبارية قيمة وحساسة جدا، منها اشرطة مصورة لعمليات مراقبة ورصد، وخرائط بالابعاد الثلاثة للتضاريس، وتحليل تفصيلي لشبكة تنظيم القاعدة.






ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الادارة الامريكية قوله: نحن سعداء للاتجاه الذي تسير فيه هذه الامور.






كما نقلت عن مسؤول يمني قوله ان البلدين يتعاونان تعاونا قويا وقريبا لمواجهة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، لكن هناك حدود للضلوع الامريكي ميدانيا. ان تبادل المعلومات يعتبر امرا اساسيا في تنفيذ عمليات مكافحة الارهاب.






وقالت الصحيفة ان المستشارين الامريكيين يعملون بمثابة وسطاء لتسهيل العمل بين القوات الامريكية واليمنية.






كما ان ضباط الاستخبارات في الولايات المتحدة يجمعون المعلومات ويحللونها لصالح تلك العمليات الحربية.






الا ان المسؤولين الامريكيين امتنعوا عن الافصاح عن تفاصيل المعلومات المتعلقة بالتعاون الامريكي، او ان كانت صواريخ كروز الامريكية قد استخدمت مباشرة في تلك العمليات باليمن.










وأفادت تقارير بأن الإدارة الأمريكية أمرت باعتقال أو قتل رجل الدين المسلم المتشدد أنور العولقي الموجود حاليا في اليمن.






وقال مسؤولون أمريكيون إن استهداف رجل الدين وهو مواطن أمريكي جاء لتورطه في التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة.






وقد ارتبط اسم العولقي بمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة وإطلاق نار على قاعدة للجيش الأمريكي.






وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن العولقي قد اتخذ في وقت سابق من العام الجاري ولكن تم الكشف عنه بعد أن قامت الإدارة باستعراض سياسة الأمن القومي.






وصرح مسؤول لم يكشف عن اسمه للصحيفة قائلا إن الخطر الذي يشكله العولقي على هذا البلد لم يعد فقط مجرد كلمات فهو تورط بالفعل في مخططات إرهابية .






ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول آخر في الإدارة لم يكشف عن اسمه تأكيده أن العولقي تم إدارج اسمه على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة والمسموح باعتقالهم أو قتلهم.






وتضم القائمة التي أعدتها وكالة الاستخبارات الأمريكية سي اي ايه أسماء الأشخاص التي يعتقد أنهم يخططون لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة.






وأوضحت التقارير أن إضافة العولقي للقائمة تطلب موافقة الأمن القومي الأمريكي نظرا لأنه يحمل الجنسية الأمريكية.






ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول قوله إن العولقي يعرف ما فعله ويعرف أيضا أنه لن يقابل بأكاليل الزهور أو المصافحة ولذلك لايجب على أحد أن يفاجأ بهذا القرار.






ولد العولقي في في نيو مكسيكو ولكنه يقيم حاليا في اليمن وعاش ودرس في الولايات المتحدة حيث كان إماما في سان دييجو وحضر خطبه اثنان من المشتبه في تنفيذهم هجمات الحادي عشر من سبتمبر.






وقد فر العولقي من الولايات المتحدة في عام 2007 وذهب إلى اليمن.


وارتبط اسم العولقي بهجوم نفذه طبيب فلسطيني الأصل داخل قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتسبب في مقتل 13 شخصا.






كما التقى العولقي في اليمن بعمر فاروق النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة في طريقها الى مطار ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009 .






وزادت شعبية العولقي بين المتشددين الإسلاميين بسبب عظاته المتشددة باللغة الإنجليزية والتي يؤيد فيها اللجوء إلى العنف كواجب ديني وعلى الرغم من أن اليمن قد شهدت في الأشهر القليلة الماضية قصف مخابئ فلول تنظيم القاعدة قامت به الحكومة اليمنية بدعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لكن بعض المحللين حذروا من أن اليمن قد يصبح دولة فاشلة بسبب هشاشة سيطرة الحكومة اليمنية على البلد ويعتقد ان الاستخبارات الامريكية بالتعاون المشتركة مع السلطات الامنية اليمنية هي وراء استهداف و مقتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب الأمين العام للمجلس المحلي بواسطة طائرة بدون طيار انطلقت من القواعد العسكرية الامريكية في اليمن فبينما أكدت أجهزة الأمن أنها استهدفت عناصر لتنظيم القاعدة وليس الشبواني الذي قتل بطريق الخطأ رأت المعارضة اليمنية وبعض المنظمات الحقوقية أن الحكومة اليمنية دأبت على قتل مواطنيها بالطائرات الأميركية خارج نطاق القضا وكان الشبواني وخمسة من أفراد أسرته ومرافقيه لقوا حتفهم في غارة جوية ليلية نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب في الايام الماضية


في المقابل نفت الحكومة اليمنية تعمد قتل واحد من خيرة أبنائها حسب قولها، واعتبرته شهيدا للوطن والواجب، مؤكدة أن العملية استهدفت عضو تنظيم القاعدة محمد سعيد بن جردان.






وأعربت اللجنة الأمنية العليا في بيان عن أسفها لمقتل جابر الشبواني ومرافقيه وقالت إنه قتل بطريق الخطأ، وتعهدت بملاحقة العناصر الإرهابية المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة التي ضرت بمصالح الوطن والمواطنين.






وعقب الحادث أعلنت حالة الاستنفار القصوى في أوساط قبائل مأرب التي أمهلت السلطة يومين لكشف ملابسات الحادث قبل أن تقصف مصالح الدولة ومؤسساتها.






وكرد فعل طبيعي على الحادث قام مجهولون ينتمون إلى قبيلة عبيدة بتفجير أبراج محطة كهرباء مأرب الغازية وأوقفوها عن الخدمة تماما، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء العاصمة صنعاء ساعات طويلة.






وشن مسلحون من قبيلة آل شبوان هجوما بقذائف صاروخية على أنبوب نفطي شرقي اليمن ثأرا لمقتل الشبواني. كما تم قطع طريق مأرب-صنعاء، وحاصرت مجاميع قبلية مبنى القصر الجمهوري بمأرب الذي تولى رتل من الدبابات الدفاع عنه.






وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد دعا المسلحين الصوماليين الى مساعدتهم في السيطرة على مضيق باب المندب الذي يعد المدخل الجنوبي للبحر الاحمر.






وقال سعيد الشهري، وهو نائب رئيس التنظيم ان الهدف هو منع الشحنات الامريكية المتجهة الى إسرائيل.






وقال الشهري الذي يختبئ في مكان مجهول في اليمن أن على حركة الشباب المسلحة في الصومال المساعدة في استعادة مضيق باب المندب الى حاضرة الاسلام .






واضاف في تسجيل صوتي نشر على موقع تستخدمه الجماعات الاسلامية على شبكة الانترنت عندها سيغلق الضيق ويضيق الخناق على اليهود لانه من خلاله (باب المندب) تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الاحمر ولفت الشهري بشكل خاص الى أهمية باب المندب، معتبرا ان السيطرة عليه ستكون نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا .






وكان تنظيم القاعدة في اليمن أعلن مسؤوليته عن محاولة التفجير الفاشلة لطائرة كانت متجهة الى مطار مدينة ديترويت الامريكية في 25 ديسمبر/ كانون الاول الماضي.






وبينما يشتبه في تورط متمردين صوماليين في تمويل عصابات القرصنة الصومالية التي استهدفت حركة الملاحة التجارية في المحيط الهندي وخليج عدن الا انه ليس لحركة الشباب اي وجود مباشر معروف في البحر.






وكان الشهري، وهو معتقل سعودي سابق في جوانتانامو، واحدا من بين 30 عضوا بالقاعدة اعلنت اليمن مقتلهم في غارة جوية في ديسمبر/ كانون الاول، إلا أن التنظيم نفى ذلك فيما بعد.






كما دعا في الشريط المسجل المسلمين في جزيرة العرب الى الجهاد ضد الصليبيين واليهود في المنطقة كما قال.






وتوقعت مراقبين لنشاط تنظيم القاعدة في اليمن ان يقوم تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات ضد مصالح دبلوماسية ومنشآت نفطية وسياح أجانب في اليمن. بضرب المصالح الامريكية والبريطانية في اليمن مشتعلين الاوضاع الامنية الهاشة في اليمن وعلاقاتهم الواسعة بالقصر الرياسي والرئيس علي عبداللة صالح ومشائح النقود القبلي والعسكري ورجال دين معروفين امثال الشيخ عبد المجيد الزنداني التي يعتقد ان هناك علاقة لجامعة الايمان بنشاط تنظيم القاعدة العالمي والخلية النائمة المنتشرة في كل مكان وبالرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري التي يقيم بالقرب من القصر الرياسي في اليمن والقاعدة حسب ما نشر المصدر الجزيرة نت


قاعدة الجهاد أو القاعدة حركة جهادية إسلامية يتزعمها أسامة بن لادن وهي تنظيم يتبنى فكرة الجهاد ضد الحكومات الكافرة وتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي أيا كان. وتصنفها الولايات المتحدة الأميركية وأغلب الدول الغربية أبرز تنظيم إرهابي عالمي.






النشأة


نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام على أنقاض \"المجاهدين\" الذين حاربوا الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان، وتشير بعض المصادر إلى أن عدة جهات كانت تدعم هذا التنظيم أبرزها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) بهدف مواجهة مد الاحتلال السوفياتي.






وقد تدرب الآلاف من الجهاديين في معسكرات التدريب التابعة للتنظيم ليقوموا إثر ذلك بعمليات في عدد من المناطق التي تشهد صراعات إقليمية أو حروب أهلية على غرار الجزائر ومصر والعراق واليمن والصومال والشيشان والفليبين وإندونيسيا والبلقان.






قيادة التنظيم


يتولى قيادة تنظيم القاعدة أسامة بن لادن السعودي (الذي سحبت منه الجنسية), يساعده عدد من القادة البارزين على غرار المصري أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، وأبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق عام 2006 بغارة أميركية، واليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني خالد شيخ محمد المعتقلين بغوانتانامو.






ورغم هذه القيادات المعروفة يرى أغلب المراقبين أنه من الصعب تحديد تركيبة هذا التنظيم الذي يعتقد أنه مكون من مئات وربما آلاف الخلايا التي تعمل بشكل مستقل.






علاقات القاعدة


يعتقد المتابعون لشؤون التنظيم أن للقاعدة علاقات تعاون مع عدد من الحركات الأخرى التي يصنفها الغرب حركات إرهابية على غرار:


* الجماعة الإسلامية المسلحة.


* الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.


* حركة الجهاد.


* الجماعة الإسلامية.


* لشكر طيبة الباكستانية.


* عصبة الأنصار.


* جيش محمد.


* جبهة تحرير مورو (الفليبين).


وفيما يأتي أبرز الهجمات التي شهدها العالم


تظل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأميركية أبرز عمليات القاعدة على الإطلاق والتي استخدمت فيها طائرات مخطوفة للهجوم على مركز التجارة العالمي والبنتاغون وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.


كما يشتبه في علاقة التنظيم بعدد من العمليات الأخرى والتي من أبرزها:






*يونيو/حزيران 1996: هجوم بشاحنة مفخخة على قاعدة الخبر بالمملكة العربية السعودية يوقع 19 قتيلا أميركيا وأربعمائة جريح.






*أغسطس/آب 1998: هجوم على سفارتي الولايات المتحدة بكل من كينيا وتنزانيا وسقوط 224 قتيلا.






*أكتوبر/تشرين الأول2000: هجوم بزورق على المدمرة الأميركية uss cole بعدن في اليمن يوقع 17 قتيلا و38 جريحا في صفوف قوات المارينز الأميركية.






*أبريل/نيسان 2002: هجوم على كنيس يهودي بجزيرة جربة التونسية يوقع 21 قتيلا أغلبهم من الألمانيين.






*أكتوبر/تشرين الأول 2002: هجوم على ملهى ليلي ببالي في إندونيسيا يوقع 202 قتيل وثلاثمائة جريح.






*مايو/أيار 2003: سلسلة هجمات انتحارية بالمتفجرات تستهدف مصالح غربية بمدينة الدار البيضاء المغربية تخلف أكثر من ثلاثين قتيلا.






*نوفمبر/تشرين الثاني 2003: هجوم على كنيسين يهوديين بمدينة إسطنبول التركية يخلف 27 قتيلا ونحو ثلاثمائة جريح.






*مارس/آذار 2004: هجمات على قطارات الضواحي في العاصمة الإسبانية مدريد يوقع 191 قتيلا و1500 جريح.






*يوليو/تموز 2006: هجمات على منتجع شرم الشيخ بمصر تخلف 88 قتيلا






ادن الاستهداف بالطائرات، مرشحة للتصعيد. في العالم بشكل عام و اليمن بشكل خاض ويبدو للمتابعين ان اليمن كما قال السياسي المعروف عبداللة سلام الحكيمي مالم يحدث تدخل اقليمي ودولي فعال،فان المؤشرات تشير الى ان اليمن مقدمة على حرب اهلية مدمرة ستجعل منها اشلاء متناثرة ومتقاتلة،ولن يكون بعد ذلك هناك شئ اسمه يمن،و اعتقد كما يري الحكيمي ان النظام لايريد اطلاقا انهاء حرب صعده،انه يعمل بوسائل شتى لإبقائها فزاعة يبتز بها المملكة العربية السعودية خاصة،كما يستغل متطرفي القاعدة ومن هم تحت مسمى الارهاب ليبتز بها العالم الحر.الا ترى حسب مايري عبداللة سلام الحكيمي ان النظام ويقصد بة نظام الرئيس عبداللة صالح يطلب من العالم الحر44مليار دولار لدعم التنمية وإلا فان الارهاب سيتصاعد، ماذا تفهم من هذا؟ لذا اعتقدـ وارجو ان يخيب اعتقادي ـ ان الحرب السابعة قادمة لامحالة في صعدة ،واذا نشبت فيعتقد بعض المراقبين انها ستدور هذه المرة داخل العاصمة نفسها وماحولها






والمؤشرات كلها تشير الى ان النظام اجهض عمل اللجان المشرفة على النقاط الست واعاد تشكيلها من اعضاء مجلس الشورى المعينين،ولم يعمل على معالجة الاسباب الحقيقية التي ادت الى نشوب حرب صعده،كما تعمد عدم اطلاق المعتقلين الحوثيين،وهم بالمئات،لان المعالجة الحقيقية للمشكلة كما تصورتها اللجان لا تخدم النظام من تجارة لن تبور .






ويري الاستاذ عبداللة سلام الحكيمي ان الانفصال قائم عمليا،وان وحدة البلد قائمة من الجانب النظري وطلب للعمل ، على تحقيق فك ارتباط سريع قبل ان تحدث كوارث وتسيل انهار من الدماء وتنشب حرب اهلية، ذلك ان فك ارتباط سريعا الآن بأقل قدر من الخسائر قد يترك لليمنيين في المستقبل التفكير بوحدتهم على اسس صحيحة وراسخة وسليمة ليست كالوحدة التي تم سلقها في22مايو1990. وان فك الارتباط يستند الى رغبة الغالبية الساحقة من اخواننا في الجنوب كما يقول الحكيمي ،ولو اجري استفتاء حقيقي وباشراف نزيه ومحايد، فاني اعتقد ان مالايقل عن80% من اخواننا الجنوبيين سيصوتون لفك الارتباط. فقد جاءت حرب صيف1994 لتزيح الشريك بالقوة العسكرية وتنقلب على اتفاقية الوحدة، وهذا من منظور القانون الدولي لايحظى باية شرعية، ناهيك عن الممارسات المتخلفة الفظة التي اعقبت حرب94 من نهب للاراضي والعقارات والثروات واستباحة الجنوب لحفنة من الاقارب والمتنفذين، وتسريح قوات الجيش والامن الجنوبية بل وحتى الموظفين المدنيين. هذه كلها خلقت شعورا عميقا لدى اخواننا الجنوبيين بان هذه ليست الوحدة التي ناضلوا من اجلها، بل هي اقطاعية تم توسيع حدودها لصالح الحاكم ومقربيه .






اذا بعد كل ذلك انفصال الجنوب قائم ومرهون بصراع تقاطع المصالح اليمنية والإقليمية والعربية والعالمية للسيطرة عن الممرات الدولية لحركة الملاحة التجارية في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن و مضيق باب المندب فكل المواشرت تشير الي تغييرات قادمة في المنطقة العربية واليمن بشكل خاص واكد انا بان تدخل اقليمي ودولي فعال سوف يحدث في القريب العاجل وتحت مسميات كثيرة منها حماية ممرات الملاحة التجارية الدولية ومكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة التي بات معروف للكل ولكل المتابعين لنشاط تنظيم القاعدة ان القاعدة تنشيط وعلى مقربة من القصر الرئاسي اليمني وان الرئيس على عبدالله صالح قد نجح في بداية الامر في استغلال تنظيم القاعدة ومكافحة الارهاب ومن هم تحت مسمى الإرهاب ليبتز بها العالم الحر والمعارضين السياسين لنظام الحكم في اليمن وفشل في نهاية الامر حنما عرف العالم الحر ان للقصر الرئاسي في اليمن والرئيس علي عبدالله صالح وتنظيم القاعدة علاقات حميدة وتعاون مشترك لبعضهم البعض وكلا منهم يحمي الاخر بهدف حماية مصالحهم المشتركة فالقبيلة والعقيدة والغنيمة هدفهم المشترك فالبعض من المسؤلين والمتنفذين من الاسرة الحاكمة في اليمن واقاربهم من قيادات الصف الاول وحتى الثاني لتنطيم القاعدة بالتالي يمكن القول ان الإرهاب اليوم يصدر من اليمن ومن القصر الرياسي ويبتز بها دول ويستخدم ضد المعارضين السياسيين .






/ انتهى التحليل /

احمدي نجاد: العقوبات الجديدة -كالمنديل المتسخ لا يصلح الا للرمي في سلة النفايات

وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد العقوبات الجديدة التي فرضتها الامم المتحدة على بلاده بأنها "كالمنديل المتسخ، لا تصلح الا للرمي في سلة النفايات."

وكان مجلس الامن التابع للمنظمة الدولية قد صوت يوم الاربعاء لصالح قرار جديد يفرض جولة رابعة من العقوبات على ايران لامتناعها عن التخلي عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.

وتشمل العقوبات الجديدة قيودا مالية اكثر شدة وحظر موسع على استيراد الاسلحة، الا انها لم تكن بالشدة التي كانت تطالب بها الولايات المتحدة.

من جانبها، تنفي ايران السعي لانتاج اسلحة نووية، وتصر على ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما عقب صدور القرار الجديد إن العقوبات تبعث برسالة لا لبس فيها حول تصميم المجتمع الدولي على منع انتشار الاسلحة النووية.

جولة عقوبات رابعة
وكان مجلس الامن قد صدق في جلسة عقدها الاربعاء في مقر المنظمة الدولية بنيويورك على القرار 1929 القاضي بفرض عقوبات جديدة على ايران حيث صوت لصالح القرار 12 من اعضاء المجلس بينما عارضه عضوان وامتنع عضو واحد - المندوب اللبناني - عن التصويت.

وقد صوتت كل من البرازيل وتركيا ضد القرار قائلتين إن العقوبات ستأتي بنتيجة معاكسة وستقوض جهود التوصل الى حل دبلوماسي لازمة الملف النووي الايراني.

ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية الرسمية عن الرئيس احمدي نجاد قوله بعد ان صدق المجلس على القرار قوله: "ارسلت الى واحدة من القوى الدولية رسالة مفادها إن القرارات التي تصدرونها تشبه المنديل المتسخ الذي ينبغي رميه في سلة النفايات. فهذه العقوبات لا يمكنها ايذاء الايرانيين
الا ان محرر شؤون الشرق الاوسط في بي بي سي جيريمي بوين يقول إن اهم ما في القرار الجديد هو وضعه لاساس قانوني يحد من المواد التي ستتمكن ايران من استيرادها لمنفعة برنامجها النووي.

كما تحظر العقوبات الجديدة على ايران شراء الاسلحة الثقيلة كطائرات الهليكوبتر المقاتلة والصواريخ.

ويشدد نظام العقوبات الجديد كذلك الاجراءات الخاصة بالتعاملات المالية مع المصارف الايرانية، ويضاعف عدد الشركات والاشخاص الايرانيين المشمولين باجراءات تجميد الاصول وحظر السفر.

الا ان مجلس الامن لم يتمكن من تمرير القرار الجديد دون تخفيف المقترحات الاصلية في مفاوضات جرت مع روسيا والصين يوم الثلاثاء. وكانت كل من موسكو وبكين تعارضان فرض عقوبات مؤلمة على طهران، وكان ثمن الحصول على دعمهما للقرار ان خففت المقترحات الاصلية التي كانت تطالب بها الدول الغربية.

وفي نهاية المطاف، لم يتضمن القرار الجديد عقوبات اقتصادية مؤلمة ولا حظرا لصادرات النفط الايراني.

"تأثير ضعيف"
وجاء التصويت على القرار الجديد بعد مرور 18 شهرا تقريبا على الوعد الذي قطعه الرئيس اوباما باعتماد استراتيجية جديدة ازاء ايران عند توليه منصبه.

وقال الرئيس الامريكي إن العقوبات الجديدة "لن توصد الباب في وجه الجهود الدبلوماسية" وحث ايران على "اختيار طريق مختلف وافضل."

اما المندوب الصيني زانغ ييسوي فقال إن العقوبات التي صدق عليها مجلس الامن تهدف الى منع انتشار الاسلحة النووية، ولن تؤذي "الحياة الطبيعية للشعب الايراني."

الا ان تركيا والبرازيل عبرتا عن معارضتهما للعقوبات الجديدة، واصرتا على ان ايران قدمت تنازلات من خلال اتفاق التبادل النووي الذي توسطتا في التوصل اليه والذي تعتبرانه اساسا لمفاوضات قد تفضي الى حل الازمة.

وقالت المندوبة البرازيلية لدى الامم المتحدة ماريا لويزا ريبيرو فيوتي إن "العقوبات ستؤدي الى زيادة معاناة الشعب الايراني وستكون في صالح الدوائر من الطرفين التي لا ترغب للحوار ان يتوفق."

وتعتبر معارضة تركيا والبرازيل اقوى معارضة تشهدها قرارات فرض العقوبات على ايران في جولاتها الاربع، وقد اضعفت هذه المعارضة الجهود الامريكية الهادفة الى بناء توافق دولي يعزل ايران.

ويقول مراسل الشؤون الدولية في بي بي سي بول رينولدز إنه من غير المرجح ان تؤثر الجولة الجديدة من العقوبات على السياسة الايرانية بدرجة اكبر مما اثرت فيها الجولات الثلاث السابقة. فقد تحاشت العقوبات الجديدة التعرض لمصالح ايران الاقتصادية الحيوية، كما ان ايران قد اعدت فعلا السبل الكفيلة بالتملص من معظم الاجراءات التي تضمنها قرار العقوبات الجديد
تحليل - جيريمي بوين - بي بي سي
لن توقف هذه الجولة الرابعة من العقوبات لوحدها ايران من مواصلة تخصيب اليورانيوم.

الا ان الدبلوماسيين الغربيين يأملون في ان تنجح الضغوط المضاعفة - معززة بالتهديد العسكري الاسرائيلي - في اجبار ايران بالعودة الى طاولة المفاوضات.

وفي حقيقة الامر، فإن الدعم الروسي والصيني للقرار الجديد قد يزيد من شعور ايران بالعزلة.

ولكن الايرانيين يعلمون إن اشهرا طويلة من العمل المضني لم تفلح الا بالخروج بهذا القرار - وان العقوبات الجديدة ليست بالشدة التي كان يأمل في فرضها عليهم الامريكيون والبريطانيون والفرنسيون
العقوبات الدولية المفروضة على إيران
تعرضت ايران لثلاث جولات من العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي تتعلق ببرنامجها النووي.

وعلى الرغم من هذا، واصلت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم، وهناك ضغوط متنامية لتشديد العقوبات المفروضة عليها أكثر.

وفيما يلي قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالبرنامج النووي الايراني.


المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم - القرار 1696

في مارس/ آذار 2006، نوقشت هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي، الذي دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تقديم تقرير بشأن امتثال إيران مع شروط معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وتسمح المعاهدة باستخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية بغرض توليد الطاقة، بشرط أن يمكن للبلد المعني إثبات أنه لا يستخدم البرنامج النووي لصنع اسلحة نووية.

في يوليو/ تموز 2006، قال مجلس الأمن إنه يشعر بـ"قلق بالغ" بعد عدم تمكن الوكالة من تقديم ضمانات بشأن المواد النووية الايرانية غير المعلنة. وطالبت ايران "بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم واعادة المعالجة، بما في ذلك البحوث والتنمية"، ومنحها فرصة لمدة شهر واحد للقيام بذلك. وإذا تقاعست عن القيام بذلك، تواجه امكانية فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية.

وأكدت ايران ان برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية التي تسمح بها معاهدة حظر الانتشار النووي. وعلى هذا الأساس قالت انها رفضت دعوات مجلس الأمن. وقالت إنه في حين تتم محاسبة الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، تتم مكافأة الدول التي لم توقع على الاتفاقية بسخاء من خلال اتفاقات للتعاون النووي.


الحزمة الأولى من العقوبات- القرار 1737
مر الموعد النهائي لاستجابة إيران لمطالب مجلس الأمن. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2006، اعتمد المجلس بالإجماع القرار رقم 1737 (2006).

وقد دعا هذا القرار الى منع ايران من استيراد أو تصدير"المواد والمعدات النووية الحساسة"، وتجميد الأصول المالية للشركات أو المؤسسات المشاركة في الأنشطة النووية الايرانية.

وقرر المجلس أن على جميع البلدان أن تمنع توريد أو بيع المعدات والتكنولوجيا التي من شأنها مساعدة البرنامج النووي الايراني بأي شكل من الأشكال.


الحزمتان الثانية والثالثة من العقوبات
الأسلحة

مع استمرار البرنامج النووي الايراني، اقترع مجلس الأمن في مارس/ آذار 2007 لصالح قرار بتشديد العقوبات. وحظر تماما تصدير الأسلحة إلى ايران. وبموجب القرار تم أيضا تجميد الأصول والممتلكات الإيرانية في الخارج، وتقييد حركة السفر بالنسبة للأشخاص الذين يشاركون في البرنامج النووي الإيراني.


المالية والتجارية

فرض مزيد من القيود في مارس/ آذار 2008 تشجع التدقيق في تعاملات البنوك الإيرانية.

كما دعا المجلس الدول إلى تفتيش السفن وطائرات الشحن التي تدخل أو تخرج من ايران اذا كانت هناك "أسباب معقولة" للاعتقاد بأنها تحمل سلعا محظورة بموجب القرارات السابقة.
تبنى مجلس الأمن الدولي بغالبية اثني عشر صوتا مشروع قرار اميركي يفرض حزمة رابعة من العقوبات على ايران.

وقد رفضت البرازيل و تركيا القرار فيما امتنع لبنان عن التصويت .

وقالت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان "بموجب القرار بات تظام العقوبات على ايران الاشد و الاشمل في العالم".

و اضافت رايس " ان الخيار الديبلوماسي لا يزال ممكنا في حال اختارت ايران تطبيق التزاماتها الدولية.

اما الصين و روسيا اللتان وافقتا مؤخرا على فرض عقوبات جديدة على ايران فقد رأتا ان الفرصة لا تزال متاحة امام اعتماد الخيار الديبلوماسي وعبرتا عن الامل في ان ترى ايران في القرار اشارة لضرورة الاستجابة للمطالب الدولية" فيما أكدت البرازيل و تركيا "ان العقوبات تضيع فرصة التفاوض و تعيق تطبيق الاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم".

وتشكل العقوبات الجديدة الجولة الرابعة من العقوبات الدولية التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي و يبني القرار الجديد على القرارات الموجودة و يشدد بعض بنودها و يضيف بعض الإجراءات العقابية ..

و ينص القرار بشكل اساسي على تقييد النظام المالي و المصرفي الايراني و التعامل مع الشركات الإيرانية و يمنع ايران من بعض النشاطات الحساسة في الخارج كاستثمار مناجم اليورانيوم و تطوير الصواريخ الباليستية، و يوسع القرار دائرة الحظر المفروض على بيع الاسلحة لإيران لتشمل ثماني انواع إضافية من انظمة الصواريخ و الدبابات و الآليات و الطائرات كما يفرض حظرا على سفر مسؤولين إيرانيين و اعضاء في الحرس الثوري على علاقة بالبرنامج النووي و يجمد أصولهم ،و يدعو القرار كافة الدول الى تفتيش السفن و الطائرات الإيرانية و غير الإيرانية و التي يشتبه بانها تحمل مواد حساسة محظورة.

و يشكك مراقبون في مجلس الأمن في قدرة العقوبات الجديدة في احداث تغيير في الموقف الايراني خصوصا ان ثلاث حزم سابقة فشلت في تحقيق الهدف المرجو منها و ان القرار الجديد لم يتعرض لقطاع النفط في ايران بضغط من روسيا و الصين حماية لمصالحهما الاقتصادية المشتركة مع ايران.
وقال الرئيس البرازيلي، لولا دي سيلفا، في معرض تعليقه على فرض مجلس الأمن الدولي حزمة عقوبات جديدة على إيران إن مجلس الأمن أضاع "فرصة تاريخية" للتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقالت الحكومة البرازيلية إنها غير متأكدة إذا كانت ستظل تشارك مع تركيا في مباحثات مع إيران بهدف إيجاد حل لأزمتها النووية.

وأضاف لولا سيلفا "في هذه المرة، إيران هي التي كانت تريد التفاوض وأولائك الذين لا يريدون التفاوض هم الذين يعتقدون أن القوة تحل كل شيء...إن اتخاذ هذا القرار كان خطأ".

ووصف لولا دي سيلفا القرار بأنه "نصر في غير محله"، يؤكد صحة دعوات البرازيل المتكررة لإصلاح مجلس الأمن.

لكن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون قالت، الثلاثاء، إن حزمة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران ستساعد على "إبطاء البرنامج النووي الإيراني" لكنها لا تغلق الباب في وجه عودة طهران إلى طاولة المفاوضات.

ولم تستبعد كلينتون التي كانت تتحدث خلال زيارتها إلى كولومبيا اضطلاع البرازيل وتركيا بدور في المسألة النووية الإيرانية علما بأنهما صوتا ضد العقوبات من أجل منح فرصة لنجاح اتفاق تبادل اليورانيوم مع إيران
وأضافت المسؤولة الأمريكية في حديث للصحفيين "هدفنا النهائي هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي".

وواصلت قائلة "بإمكاننا إبطاء البرنامج النووي الإيراني ووضع الصعوبات أكثر فأكثر أمامه من خلال هذه العقوبات"، مضيفة أن هذه الخطوة إنجاز "مهم".
وأضافت "في الوقت ذاته نريد منهم العودة إلى طاولة المفاوضات...وسيحدد لاحقا هل سيتم ذلك في إطار مجموعة الخمسة زائد واحد (الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) أو في إطار أي مجموعة أخرى".

ومضت كلينتون قائلة إن العقوبات الجديدة "ترسل رسالة إلى القيادة الإيرانية المختلفة بشأن تقييمها للموضوع وكيفية التعامل معه...الفرصة لا تزال حاضرة أمام إيران للمشاركة في المفاوضات".

وعندما سئلت وزيرة الخارجية بشأن إمكانية إشراك البرازيل وتركيا في المباحثات، أجابت قائلة "نحن منفحتون على الدبلوماسية الناجعة".

لكن الوزيرة أضافت أنها تتوقع من هذين البلدين إنفاذ العقوبات رغم أنهما صوتا في مجلس الأمن ضدها، مضيفة أنهما "سيواصلان الاضطلاع بدور مهم" في أي مساعي دبلوماسية مع إيران.

عقوبات
وكان مجلس الأمن أقر الأربعاء حزمة جديدة من العقوبات على ايران للمرة الرابعة منذ 2006، في محاولة لدفعها الى تعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

وقد اعتمد مجلس الأمن القرار 1929 الذي تقدمت به الولايات المتحدة بموافقة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بـ12 صوتا مقابل صوتين وامتناع صوت واحد .

وصوتت تركيا والبرازيل ضد القرار في حين امتنع لبنان عن التصويت.

وقال مندوب تركيا في الأمم المتحدة للمجلس إن بلاده لا ترى أي بديل "غير الحل الدبلوماسي السلمي" للملف النووي الايراني.

ويوسع القرار الجديد مجال العقوبات التي سبق وأن أقرها مجلس الأمن في ديسمبر/ كانون الأول 2006 ومارس/ آذار 2007 ومارس/ آذار 2008.

ويتضمن القرار الجديد منع ايران من الاستثمار في الخارج في بعض النشاطات الحساسة مثل مناجم اليورانيوم كما يتيح تفتيش السفن الايرانية في عرض البحر. ولم يكن يسمح حتى الان بهذا التفتيش إلا في المرافىء.

كما يمنع القرار الجديد بيع ايران ثمانية انواع من الاسلحة الثقيلة خصوصا الدبابات.

وأرفق القرار الجديد بثلاثة ملحقات تتضمن لوائح اشخاص وكيانات ومصارف ايرانية تضاف الى تلك التي سبق ووردت في القرارات السابقة.

رد طهران

وفي طهران اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حسبما نقلت عنه وكالة ايسنا للانباء ان عقوبات مجلس الامن الجديدة على ايران "لا تساوي قرشا واحدا" و"تستحق أن تلقى في سلة المهملات".

وعقب صدور القرار اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست ان قرار مجلس الامن الدولي بفرض سلسلة عقوبات جديدة على بلاده خطوة "في غير محلها تزيد الوضع تعقيدا". حسبما نقل التليفزيون الرسمي الايراني.

وأعلن السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن ايران لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم رغم الحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليها الأربعاء.
في واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن على إيران بسبب ملفها النووي لا تغلق باب الحوار الدبلوماسي مع طهران.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم ان اسرائيل تعتبر العقوبات الجديدة على ايران التي صوت عليها مجلس الامن الاربعاء بسبب برنامجها النووي "خطوة كبرى في الاتجاه السليم.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان قرار مجلس الامن 1929 الذي فرض رزمة جديدة من العقوبات على ايران يشكل "خطوة مهمة جدا".

وقال الوزير البريطاني في تصريحات صحفية "انها خطوة مهمة جدا الى الامام وهي تكشف التصميم الدولي في هذا الصدد".

وتابع الوزير "كما تكشف ان التكتيك الايراني الرافض بكل بساطة للتفاوض حول برنامجه النووي ليس تكتيكا قابلا للنجاح".

أما في فرنسا فقد صدر بيان عن وزارة الخارجية الفرنسية جاء فيه إن "الباب يبقى مفتوحا أمام ايران للحوار، وإننا نأمل أن تختار إيران التعاون".

ومن جهتها رحبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "بقوة" بالعقوبات الجديدة التي تبناها مجلس الامن الدولي بحق ايران مشددة على أن هذا القرار "يقول بوضوح ان العالم سيتأكد من عدم امتلاك ايران أبدا للسلاح النووي".

وتشمل العقوبات الجديدة على إيران قيودا مالية فضلا عن تفتيش كل الشحنات التي تدخل وتخرج منها بما يشمل الموانىء والمطارات إذا حامت حولها الشكوك بأنها قد تكون تحمل مواد محظورة.

وكانت تركيا والبرازيل قد حذرتا بأن فرض عقوبات جديدة على ايران سيأتي بنتائج عكسية وأكدتا أن الاتفاق الذي توصلتا اليه مع طهران يمهد الطريق امام فتح باب المساعي الدبلوماسية لحل الازمة بين الغرب وإيران.

يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه دبلوماسي رفض الكشف عن هويته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن واشنطن وباريس وموسكو سلمت الوكالة ردودها الرسمية على اقتراح إيران بشأن تبادل الوقود النووي.

وأضاف الدبلوماسي أن مندوبي الدول الثلاث لدي الوكالة قدموا الردود الرسمية في رسائل منفصلة مع ملحق مشترك يحتوي على النقاط التي تشعر الدول الثلاث بالقلق حيالها في الاقتراح الإيراني.
شكل الموضوع الايراني والعقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء العنوان الابرز لتغطية اخبار الشرق الاوسط في الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس في العاصمة البريطانية لندن، وذلك الى جانب تطورات مجريات الامور في غزة واسرائيل.

السؤال الابرز حيال ايران والعقوبات طرحته صحيفة الجارديان في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "العقوبات الدولية: هدية للنظام الايراني".

وتصف الصحيفة اقرار القرار 1929 الذي اجاز العقوبات الجديدة بأنه يلغي مفعول الاتفاق التركي الايراني البرازيلي بنقل كمية من اليورانيوم الايراني وتخصيبه في الخارج، ذاهبة الى حد القول ان العقوبات الجديدة قد تكون خطأ سيندم عليه الرئيس الامريكي باراك اوباما، لانه يبدو وكأنه انسحب من خلف طاولة المفاوضات بعدما كان قد بذل اكبر جهد في هذا المجال، وبعد ان توصلت تركيا والبرازيل الى استدراج العروض الجدية ووضعها على الطاولة.

وتشير الجارديان الى ان ما قد يحول هذه العقوبات الى هدية لطهران هو اولا ان الرئيس الايراني "سيستمتع بطعمها" لانها ستسمح له بالظهور وكأنه يتحدي العالم وحيدا وينتصر، وثانيا لان المعارضة الايرانية وعلى رأسها زعيمها مير حسين موسوي توافق النظام في مجال السياسة النووية على الرغم من معارضتها له في السياسة الداخلية.

ولكن الجارديان وفي تعليق لمحرر شؤون الشرق الاوسط ايان بلاك تقول ان الرئيس الايراني سوف يحتاج بعد هذه العقوبات الى الاختيار ما بين "الزبدة (في اشارة الى اطعام شعبه) او اليورانيوم".

النمو صفر

ويتطرق بلاك في مقاله الى الوضع الاقتصادي المتردي في ايران وارتفاع البطالة الى معدلات عالية جدا، وان هذه العقوبات قد تخفض نسبة النمو في الجمهورية الاسلامية الى صفر في المئة.

ويتابع بلاك بالقول انه وعلى الرغم من "غياب المصداقية" حين يتعلق الامر بالارقام الايرانية، الا ان التقارير الرسمية تفيد بأن 30 مليون ايراني من اصل مجمل عدد السكان البالغ 73 مليون نسمة يعيشون في حالة "فقر نسبي" بينما يعاني 10 ملايين من حالة "الفقر الكلي".

ويختم الكاتب في الاشارة الى انه نظريا، تضع العقوبات ايران وسط معضلة الفقر او البرنامج النووي، وبالتالي في حال استجابة طهران للمطالب الدولية فقد نشهد تدفق الاستثمارات الاجنبية الى ايران وما قد يقارن بالنموذج الليبي بعد ان تخلت طرابلس الغرب عن اسلحة الدمار الشامل وسياسة "دعم الارهاب".

ردع او هجوم؟

وحللت صحيفة الفاينانشيال تايمز المستجدات المتعلقة بايران في تقرير لرلى خلف تقول فيه ان العقوبات التي اقرت لما كانت ممكنة لولا سياسة اليد الممدودة لاوباما حيال ايران منذ توليه الحكم (في اشارة الى ان المحاولات الامريكية الجدية حيال ايران وعدم استجابة الاخيرة هي التي دفعت حلفاء ايران كروسيا والصين الى التصويت على هذه العقوبات).

وتشير خلف الى ان ايران والحرس الثوري ومؤسسات ايرانية اخرى ستتأذى وتشتكي وقد تواجه في بعض الاحيان، لكن السؤال الاهم يبقى التالي: "هل سيكون من الممكن ردع ايران النووية"؟

وتجيب خلف على هذين السؤالين برأيين الاول للمستشار السابق للرئيس جيمي كارتر زبيغنييف برجنسكي وهو من كبار مشجعي سياسة الردع من خلال توسيع دائرة المظلة النووية الامريكية الى الشرق الاوسط بشكل يردع طهران، اما الثاني وهو ينتمي الى الـ"موضة" الجديدة في بعض الاوساط الاكاديمية والاستراتيجية الراديكالية في واشنطن.

وتنقل خلف في هذا المجال عن استاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن اميتاي اتزيوني دفاعه "عن ضرورة تنفيذ واشنطن ضربة عسكرية ضد البنية التحتية الايرانية وتدمير البنية العسكرية الايرانية وتحديدا التقليدية منها ليؤدي الالم الذي ستصاب به طهران الى تغيير سياستها".

بالاضافة الى ذلك، طرحت صحيفة الديلي تلجراف سؤالا حول فعالية العقوبات المفروضة اذ قالت ان من شأنها ان تخفف من حركة تخصيب اليورانيوم وتؤخر البرنامج النووي الايراني ما يسهل امكانية تنفيذ ضربة عسكرية اسرائيلية او امريكية للمنشآت النووية في وقت لاحق.

الضغوط والانقسامات

وتضيف الصحيفة بأن الاثر الاكبر للعقوبات سيكون على الاقتصاد الايراني الذي سيتضرر، ولكنها تختلف مع ما جاء في الجارديان اذ قالت ان النظام الايراني لن يتمكن من تحقيق وحدة داخلية خلفه لان الصدع الذي نتج عن التجديد لاحمدي نجاد رئيسا اكبر من ان يرأب.

وتخلص الصحيفة الى القول ان النظام الايراني العالق بين سندان الضغوط الخارجية ومطرقة الانقسامات الداخلية، قد يكون في طور اجراء حساباته النهائية

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حفطف وعمليات استخبارية امريكية وضرب المصالح الامريكية والبريطانية

تابعت على شاشات قناة العربية التابعة للمملكة العربية السعودية دعا الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري مؤيدي القاعدة، الى خطف امراء سعوديين ووزراء ورعايا غربيين في المملكة، ردا على اعتقال الناشطة في التنظيم هيلة القصير, في القصيم شمال الرياض وهو الأمر أثار لي شك على ان نشاط القاعدة في السعودية لم يكن بعيد عن القصر الرئاسي في اليمن وان القصر الرياسي في اليمن يستخدم الارهاب وتنطيم القاعدة الي جانب الحوثيين وحرب صعدة ليبتز بها السعودية وان تنطيم القاعدة صناعة سعودية .وان هناك اكثر من سبع الالف من الشباب السعوديين يقبعون في السجون بسب علاقاتهم بنتطيم القاعدة

الشهري قال في تسجيل صوتي بث على الانترنت: "كما هو واجب علينا فهو واجب عليكم يا اهل القصيم خاصة، ويا اهل الإسلام في ارض الجزيرة وغيرها عامة، ولا نقول لكم اخرجوا من ارضكم ولكن ابقوا فيها وأعدوا بكل ما تستطيعونه من قوة واحرصوا على جمع المعلومات وتحريض المسلمين وجمع الاموال وتشكيل خلايا عملية تقوم بخطف النصارى والأمراء من آل سعود وكبار مسؤوليهم من وزراء وضباط".

واضاف "نقول لجنودنا عليكم بعمليات الخطف لفك الاسرى".واكد الشهري في الرسالة التي جاءت بعنوان "فكوا العاني" انه تم اعتقال "الاخت الداعية" في مدينة بريدة, عاصمة منطقة القصيم في شمال العاصمة السعودية, دون ان يحدد تاريخا لذلك.

وتوصف القصير بأنها "اخطر سيدة في تنظيم القاعدة" في السعودية, وهي ارملة احد مقاتلي التنظيم وتتهم بالمساهمة في تجنيد نساء وفي جمع الاموال.

والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب", التنظيم الذي يتخذ من اليمن معقلا له والذي ولد من اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة ويتزعمه ناصر الوحيشي.

وانضم الشهري الى قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج اعادة التأهيل الذي تطبقه السعودية على المتهمين بالتطرف.

وفي أغسطس / آب الماضي حاول مفجر انتحاري يبلغ من العمر 23 عاما اغتيال الذي يرأس الحملة السعودية لمكافحة الإرهاب.

وشنت السعودية, التي شهدت سلسلة من الهجمات الدامية بعد العام 2003, حملة على تنظيم القاعدة ونجحت في الحد من نشاطه لدرجة كبيرة.

الا ان القاعدة تحصنت في اليمن مستفيدة من طبيعة هذا البلد الوعرة وضعف سيطرة حكومته على كامل اراضيها, وهي تسعى انطلاقا من هذا البلد الى شن هجمات على المملكة.

ولم يتسن بعد التأكد من صحة التسجيل الصوتي.

وقفز تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" إلى واجهة المخاوف الأمنية السعودية والغربية بعد أن أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر/ كانون الأول لتفجير طائرة ركاب أمريكية.

كما اتهم التنظيم في أبريل/ نيسان الماضي بمحاولة اغتيال السفير البريطاني في اليمن عندما ألقى مفجر انتحاري بنفسه في مسار موكب السفير في العاصمة صنعاء.
و رجحت مصادر أمنية يمنية وقوف تنظيم القاعدة وراء محاولة اغتيال السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت.

واتهم اليمن ما يسمى بفرع تنظيم القاعدة اليمني بتنفيذ سلسلة من الهجمات الدامية في البلاد قبل وبعد انضمام الفرع السعودي اليه مطلع السنة الماضية واعتماده تسمية "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

وفيما يأتي أبرز الهجمات التي شهدها اليمن

12 ديسمبر/ كانون الأول 1992: هجوم استهدف فندقا في عدن جنوبي اليمن يستخدمه جنود أمريكيون كانوا في طريقهم الى الصومال، وقد اسفر الهجوم عن مقتل صومالي وسائح نمساوي.

12 أكتوبر/تشرين الأول 2000: مقتل 17 جنديا أمريكيا واصابة 38 بجروح في هجوم انتحاري استهدف المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في مرفأ عدن.

13 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 هجوم على السفارة البريطانية في صنعاء تقتصر اضراره على الماديات.

6 أكتوبر/ تشرين الاول 2002: هجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ أثناء استعدادها للرسو في ميناء المكلا اسفر عن مقتل بحار بلغاري، وقد تبنى تنظيم القاعدة الهجوم الذي أحدث فجوة في الناقلة التي تبلغ حمولتها نحو نصف مليون طن.

الثاني من يوليو/ تموز 2007: مقتل ثمانية سياح اسبان ويمنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موقع اثري في مأرب شرق صنعاء.

18 يناير/ كانون الثاني 2008: مقتل سائحتين بلجيكيتين وسائقهما ومرشدهما اليمنيين في اطلاق نار بوادي حضرموت, شرق صنعاء.

18 مارس/آذار 2008: مقتل جندي وطالبة في هجوم بالصواريخ استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء واصاب مدرسة مجاورة.

17 سبتمبر/ أيلول 2008 مقتل 16 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا السفارة الأمريكية بصنعاء.
يناير/ كانون الثاني 2009 : اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة وتأسيس "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

15 مارس/آذار 2009: مقتل اربعة سياح كوريين جنوبيين واصابة اربعة اخرين بجروح في تفجير انتحاري في شبام, شرق اليمن.

25 ديسمبر/ كانون الأول 2009 اتهام شاب نيجيري بمحاولة تفجير طائرة أمريكية قبيل وصولها إلى ديترويت من امستردام, وقالت مصادر أمريكية إن الشاب عمر فاروق عبد المطلب اعترف لاحقا انه تلقى التدريب في اليمن لتنفيذ العملية.

وفي 28 كانون الاول/ديسمبر 2009: قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تتبنى محاولة الاعتداء الفاشلة على الطائرة الأمريكية.

24 يناير/كانون الثاني 2010: تسجيل منسوب لزعيم القاعدة أسامة بن لادن يتبنى محاولة تفجير الطائرة الأمريكية ويتوعد بهجمات جديدة على الولايات المتحدة طالما تستمر بدعم اسرائيل.

26 أبريل/ نيسان 2010: هجوم انتحاري يستهدف سفير بريطانيا لدى صنعاء الذي نجا من الهجوم دون أي إصابة بينما قتل الانتحاري
صجيفة التايمز نشر تقرير الاثنين الماضي من مراسليها في واشنطين هما تيم ريد ومايكل ايفانز، يكشف عن ان الرئيس الامريكي اوباما قد صادق على زيادة كبيرة في عدد القوات الامريكية الخاصة التي تقوم بمهمات البحث عن وتدمير خلايا القاعدة حول العالم، بحيث باتت هذه القوات الخاصة تعمل في 75 بلدا.
ويرى كاتبا التقرير ان هذا التوسع الكبير في استخدام القوات الخاصة والتي تذهب في امتدادها العالمي ابعد بكثير من المهمات السرية التي اقرها الرئيس السابق جورج بوش في ولايته.
ويشير التقرير الى انه عندما تولى اوباما السلطة كانت قوات المهمات الخاصة الامريكية تدير عمليات في اقل من 60 بلدا، الا انه امر خلال الـ 18 شهرا الاخيرة بتوسع كبير في اليمن وفي القرن الافريقي – التي تعرف بأنها مناطق نشاط قوي للقاعدة- فضلا عن مناطق اخرى في الشرق الاوسط واسيا الوسطى وافريقيا.
وطبقا لصحيفة الواشنطن بوست فإن اوباما قد اقر ايضا قيام قوات المهمات الخاصة بضربات وقائية لافشال مخططات ارهابية واعطى هذه القوات صلاحيات وسلطات لم يكن حتى الرئيس السابق بوش يكفلها لها عندما كان في البيت الابيض.
ويذكر التقرير انه رشح يوم ان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد طلب من دوائر البنتاجون تخفيضات في انفاقها لتحقيق ادخار يصل لاكثر من 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة واعادة استخدام هذه الاموال لتمويل القوات القتالية وبضمنها وحدات المهمات الخاصة


الولايات المتحدة قامت بتزويد اليمن بعدد من الطائرات العمودية الامريكية وتمويل اصلاح عدد من الطائرات العمودية التي يمتلكها في اطار زيادة قدارت اليمن في التصدي لانشطة القاعدة في اليمن المعروف باسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

وكشفت وثيقة لوزارة الدفاع الامريكية -البنتاجون موجهة لمجلس الشيوخ الامريكي، ان واشنطن ستقدم اربع طائرات عمودية عسكرية من انتاج شركة بيل الامريكية وتدريب الكوادر اليمنية لقيادتها وصيانتها.

كما ستمول الولايات المتحدة اصلاح وصيانة 10 طائرات عمودية من طراز مي 17 من انتاج روسيا.

وسيكون بمقدور القوات اليمنية عند وضع هذه الطائرات في الخدمة نقل وحدات عسكرية صغيرة الى المناطق الجبلية العالية للقيام بمهام عسكرية ليلا ونهارا.

وكان مسؤولون في البنتاجون قد اعلنوا ان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد اقر مساعدة امنية لليمن بقيمة 150 مليون دولار لعام 2010 فيما كانت فقط 67 مليون العام الماضي.

ولا يشمل هذه المبلغ قيمة المساعدات الامنية السرية التي تقدمها واشنطن لليمن والتي زادت بشكل مطرد مؤخرا.

وكان مؤتمر لندن الذي اواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي قد خرج باتفاق على العمل سوية للتصدي لخطر تنظيم القاعدة.

وكان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة الامريكية في ديترويت عشية عيد الميلاد.

يذكر أن تقارير تفيد بأن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم في محاولة تفجير طائرة ديترويت قد اعترف أمام المحققين بأنه حصل على المتفجرات في اليمن.

وترى الأوساط الأمنية الامريكية ان القاعدة في اليمن يأتي بعد تنظيم القاعدة في المنطقة القبلية على الحدود الافغانية الباكستانية من حيث قوة التنظيم والتعقيد وهو حدا بها الى اعارة اهتمام خاص لليمن ووضعه تحت المراقبة سواء عبر الاقمار الاصطناعية او عبر توسيع نشاط المخابرات المركزية الامريكية هناك
وذكر تقرير صحفي امريكي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما صدق على العمل العسكري المشترك مع الجيش اليمني، والعمليات الاستخبارية في اليمن، والتي بدأت قبل نحو ستة اسابيع، وكان من نتائجها مقتل ستة من قادة فرع تنظيم القاعدة في المنطقة
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الامريكي صدق على ضربة نفذت في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الاول الماضي على موقع يعتقد ان مواطنا امريكيا يدعى انور العولقي كان مجتمعا فيه مع عدد من قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ونسبت الصحيفة الى مسؤولين عسكريين امريكيين قولهم ان انور العولقي لم يكن مستهدفا ولم يصب في تلك الضربة، لكنه اضيف بعد ذلك الى قائمة المواطنين الامريكيين المطلوب قتلهم او اعتقالهم بعمليات عسكرية سرية مشتركة مع القوات اليمنية.
واوضحت الصحيفة ان المستشارين الامريكيين لم يشاركوا في تلك العمليات العسكرية، لكنهم اسهموا في تطوير الاساليب والتكتيكات المستخدمة، ووفروا السلاح.


وذكرت الصحيفة ان الامريكيين اطلعوا القادة العسكريين اليمنيين على معلومات استخبارية قيمة وحساسة جدا، منها اشرطة مصورة لعمليات مراقبة ورصد، وخرائط بالابعاد الثلاثة للتضاريس، وتحليل تفصيلي لشبكة تنظيم القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الادارة الامريكية قوله: "نحن سعداء للاتجاه الذي تسير فيه هذه الامور".

كما نقلت عن مسؤول يمني قوله ان البلدين "يتعاونان تعاونا قويا وقريبا لمواجهة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، لكن هناك حدود للضلوع الامريكي ميدانيا. ان تبادل المعلومات يعتبر امرا اساسيا في تنفيذ عمليات مكافحة الارهاب".

وقالت الصحيفة ان المستشارين الامريكيين يعملون بمثابة وسطاء لتسهيل العمل بين القوات الامريكية واليمنية.

كما ان ضباط الاستخبارات في الولايات المتحدة يجمعون المعلومات ويحللونها لصالح تلك العمليات الحربية.

الا ان المسؤولين الامريكيين امتنعوا عن الافصاح عن تفاصيل المعلومات المتعلقة بالتعاون الامريكي، او ان كانت صواريخ كروز الامريكية قد استخدمت مباشرة في تلك العمليات باليمن.


وأفادت تقارير بأن الإدارة الأمريكية أمرت باعتقال أو قتل رجل الدين المسلم المتشدد أنور العولقي الموجود حاليا في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون إن استهداف رجل الدين وهو مواطن أمريكي جاء لتورطه في التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة.

وقد ارتبط اسم العولقي بمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة وإطلاق نار على قاعدة للجيش الأمريكي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن العولقي قد اتخذ في وقت سابق من العام الجاري ولكن تم الكشف عنه بعد أن قامت الإدارة باستعراض سياسة الأمن القومي.

وصرح مسؤول لم يكشف عن اسمه للصحيفة قائلا " إن الخطر الذي يشكله العولقي على هذا البلد لم يعد فقط مجرد كلمات فهو تورط بالفعل في مخططات إرهابية".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول آخر في الإدارة لم يكشف عن اسمه تأكيده أن العولقي تم إدارج اسمه على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة والمسموح باعتقالهم أو قتلهم.

وتضم القائمة التي أعدتها وكالة الاستخبارات الأمريكية سي اي ايه أسماء الأشخاص التي يعتقد أنهم يخططون لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة.

وأوضحت التقارير أن إضافة العولقي للقائمة تطلب موافقة الأمن القومي الأمريكي نظرا لأنه يحمل الجنسية الأمريكية.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول قوله " إن العولقي يعرف ما فعله ويعرف أيضا أنه لن يقابل بأكاليل الزهور أو المصافحة ولذلك لايجب على أحد أن يفاجأ بهذا القرار".

ولد العولقي في في نيو مكسيكو ولكنه يقيم حاليا في اليمن وعاش ودرس في الولايات المتحدة حيث كان إماما في سان دييجو وحضر خطبه اثنان من المشتبه في تنفيذهم هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وقد فر العولقي من الولايات المتحدة في عام 2007 وذهب إلى اليمن.


وارتبط اسم العولقي بهجوم نفذه طبيب فلسطيني الأصل داخل قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتسبب في مقتل 13 شخصا.

كما التقى العولقي في اليمن بعمر فاروق النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة في طريقها الى مطار ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009 .

وزادت شعبية العولقي بين المتشددين الإسلاميين بسبب عظاته المتشددة باللغة الإنجليزية والتي يؤيد فيها اللجوء إلى العنف كواجب ديني
وعلى الرغم من أن اليمن قد شهدت في الأشهر القليلة الماضية قصف مخابئ فلول تنظيم القاعدة قامت به الحكومة اليمنية بدعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لكن بعض المحللين حذروا من أن اليمن قد يصبح دولة فاشلة بسبب هشاشة سيطرة الحكومة اليمنية على البلد
ويعتقد ان الاستخبارات الامريكية بالتعاون المشتركة مع السلطات الامنية اليمنية هي وراء استهداف و مقتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب الأمين العام للمجلس المحلي بواسطة طائرة بدون طيار انطلقت من القواعد العسكرية الامريكية في اليمن فبينما أكدت أجهزة الأمن أنها استهدفت عناصر لتنظيم القاعدة وليس الشبواني الذي قتل بطريق الخطأ رأت المعارضة اليمنية وبعض المنظمات الحقوقية أن الحكومة اليمنية دأبت على قتل مواطنيها بالطائرات الأميركية خارج نطاق القضا وكان الشبواني وخمسة من أفراد أسرته ومرافقيه لقوا حتفهم في غارة جوية ليلية نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب في الايام الماضية
في المقابل نفت الحكومة اليمنية تعمد قتل واحد من خيرة أبنائها حسب قولها، واعتبرته شهيدا للوطن والواجب، مؤكدة أن العملية استهدفت عضو تنظيم القاعدة محمد سعيد بن جردان.

وأعربت اللجنة الأمنية العليا في بيان عن أسفها لمقتل جابر الشبواني ومرافقيه وقالت إنه قتل "بطريق الخطأ"، وتعهدت بملاحقة "العناصر الإرهابية المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة التي ضرت بمصالح الوطن والمواطنين".

وعقب الحادث أعلنت حالة الاستنفار القصوى في أوساط قبائل مأرب التي أمهلت السلطة يومين لكشف ملابسات الحادث قبل أن تقصف مصالح الدولة ومؤسساتها.

وكرد فعل طبيعي على الحادث قام مجهولون ينتمون إلى قبيلة عبيدة بتفجير أبراج محطة كهرباء مأرب الغازية وأوقفوها عن الخدمة تماما، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء العاصمة صنعاء ساعات طويلة.

وشن مسلحون من قبيلة آل شبوان هجوما بقذائف صاروخية على أنبوب نفطي شرقي اليمن ثأرا لمقتل الشبواني. كما تم قطع طريق مأرب-صنعاء، وحاصرت مجاميع قبلية مبنى القصر الجمهوري بمأرب الذي تولى رتل من الدبابات الدفاع عنه.


وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد دعا المسلحين الصوماليين الى مساعدتهم في السيطرة على مضيق باب المندب الذي يعد المدخل الجنوبي للبحر الاحمر.

وقال سعيد الشهري، وهو نائب رئيس التنظيم ان الهدف هو منع "الشحنات الامريكية المتجهة الى إسرائيل.

وقال الشهري الذي يختبئ في مكان مجهول في اليمن أن على حركة الشباب المسلحة في الصومال المساعدة في "استعادة مضيق باب المندب الى حاضرة الاسلام".

واضاف في تسجيل صوتي نشر على موقع تستخدمه الجماعات الاسلامية على شبكة الانترنت "عندها سيغلق "الضيق" ويضيق الخناق على اليهود لانه من خلاله (باب المندب) تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الاحمر
ولفت الشهري بشكل خاص الى أهمية باب المندب، معتبرا ان السيطرة عليه ستكون "نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا".

وكان تنظيم القاعدة في اليمن أعلن مسؤوليته عن محاولة التفجير الفاشلة لطائرة كانت متجهة الى مطار مدينة ديترويت الامريكية في 25 ديسمبر/ كانون الاول الماضي.

وبينما يشتبه في تورط متمردين صوماليين في تمويل عصابات القرصنة الصومالية التي استهدفت حركة الملاحة التجارية في المحيط الهندي وخليج عدن الا انه ليس لحركة الشباب اي وجود مباشر معروف في البحر.

وكان الشهري، وهو معتقل سعودي سابق في جوانتانامو، واحدا من بين 30 عضوا بالقاعدة اعلنت اليمن مقتلهم في غارة جوية في ديسمبر/ كانون الاول، إلا أن التنظيم نفى ذلك فيما بعد.

كما دعا في الشريط المسجل المسلمين في جزيرة العرب الى الجهاد "ضد الصليبيين واليهود في المنطقة" كما قال.

وتوقعت مراقبين لنشاط تنظيم القاعدة في اليمن ان يقوم تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات ضد مصالح دبلوماسية ومنشآت نفطية وسياح أجانب في اليمن. بضرب المصالح الامريكية والبريطانية في اليمن مشتعلين الاوضاع الامنية الهاشة في اليمن وعلاقاتهم الواسعة بالقصر الرياسي والرئيس علي عبداللة صالح ومشائح النقود القبلي والعسكري ورجال دين معروفين امثال الشيخ عبد المجيد الزنداني التي يعتقد ان هناك علاقة لجامعة الايمان بنشاط تنظيم القاعدة العالمي والخلية النائمة المنتشرة في كل مكان وبالرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري التي يقيم بالقرب من القصر الرياسي في اليمن والقاعدة حسب ما نشر المصدر الجزيرة نت
قاعدة الجهاد أو القاعدة حركة جهادية إسلامية يتزعمها أسامة بن لادن وهي تنظيم يتبنى فكرة الجهاد ضد "الحكومات الكافرة" وتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي أيا كان. وتصنفها الولايات المتحدة الأميركية وأغلب الدول الغربية أبرز تنظيم إرهابي عالمي.

النشأة
نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام على أنقاض "المجاهدين" الذين حاربوا الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان، وتشير بعض المصادر إلى أن عدة جهات كانت تدعم هذا التنظيم أبرزها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) بهدف مواجهة مد الاحتلال السوفياتي.

وقد تدرب الآلاف من الجهاديين في معسكرات التدريب التابعة للتنظيم ليقوموا إثر ذلك بعمليات في عدد من المناطق التي تشهد صراعات إقليمية أو حروب أهلية على غرار الجزائر ومصر والعراق واليمن والصومال والشيشان والفليبين وإندونيسيا والبلقان.

قيادة التنظيم
يتولى قيادة تنظيم القاعدة أسامة بن لادن السعودي (الذي سحبت منه الجنسية), يساعده عدد من القادة البارزين على غرار المصري أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، وأبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق عام 2006 بغارة أميركية، واليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني خالد شيخ محمد المعتقلين بغوانتانامو.

ورغم هذه القيادات المعروفة يرى أغلب المراقبين أنه من الصعب تحديد تركيبة هذا التنظيم الذي يعتقد أنه مكون من مئات وربما آلاف الخلايا التي تعمل بشكل مستقل.

علاقات القاعدة
يعتقد المتابعون لشؤون التنظيم أن للقاعدة علاقات تعاون مع عدد من الحركات الأخرى التي يصنفها الغرب حركات إرهابية على غرار:
* الجماعة الإسلامية المسلحة.
* الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.
* حركة الجهاد.
* الجماعة الإسلامية.
* لشكر طيبة الباكستانية.
* عصبة الأنصار.
* جيش محمد.
* جبهة تحرير مورو (الفليبين).
وفيما يأتي أبرز الهجمات التي شهدها العالم
تظل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأميركية أبرز عمليات القاعدة على الإطلاق والتي استخدمت فيها طائرات مخطوفة للهجوم على مركز التجارة العالمي والبنتاغون وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.
كما يشتبه في علاقة التنظيم بعدد من العمليات الأخرى والتي من أبرزها:

*يونيو/حزيران 1996: هجوم بشاحنة مفخخة على قاعدة الخبر بالمملكة العربية السعودية يوقع 19 قتيلا أميركيا وأربعمائة جريح.

*أغسطس/آب 1998: هجوم على سفارتي الولايات المتحدة بكل من كينيا وتنزانيا وسقوط 224 قتيلا.

*أكتوبر/تشرين الأول2000: هجوم بزورق على المدمرة الأميركية uss cole بعدن في اليمن يوقع 17 قتيلا و38 جريحا في صفوف قوات المارينز الأميركية.

*أبريل/نيسان 2002: هجوم على كنيس يهودي بجزيرة جربة التونسية يوقع 21 قتيلا أغلبهم من الألمانيين.

*أكتوبر/تشرين الأول 2002: هجوم على ملهى ليلي ببالي في إندونيسيا يوقع 202 قتيل وثلاثمائة جريح.

*مايو/أيار 2003: سلسلة هجمات انتحارية بالمتفجرات تستهدف مصالح غربية بمدينة الدار البيضاء المغربية تخلف أكثر من ثلاثين قتيلا.

*نوفمبر/تشرين الثاني 2003: هجوم على كنيسين يهوديين بمدينة إسطنبول التركية يخلف 27 قتيلا ونحو ثلاثمائة جريح.

*مارس/آذار 2004: هجمات على قطارات الضواحي في العاصمة الإسبانية مدريد يوقع 191 قتيلا و1500 جريح.

*يوليو/تموز 2006: هجمات على منتجع شرم الشيخ بمصر تخلف 88 قتيلا

ادن الاستهداف بالطائرات، مرشحة للتصعيد. في العالم بشكل عام و اليمن بشكل خاض ويبدو للمتابعين ان اليمن كما قال السياسي المعروف عبداللة سلام الحكيمي مالم يحدث تدخل اقليمي ودولي فعال،فان المؤشرات تشير الى ان اليمن مقدمة على حرب اهلية مدمرة ستجعل منها اشلاء متناثرة ومتقاتلة،ولن يكون بعد ذلك هناك شئ اسمه يمن،و اعتقد كما يري الحكيمي ان النظام لايريد اطلاقا انهاء حرب صعده،انه يعمل بوسائل شتى لإبقائها فزاعة يبتز بها المملكة العربية السعودية خاصة،كما يستغل متطرفي القاعدة ومن هم تحت مسمى الارهاب ليبتز بها العالم الحر.الا ترى حسب مايري عبداللة سلام الحكيمي ان النظام ويقصد بة نظام الرئيس عبداللة صالح يطلب من العالم الحر44مليار دولار لدعم التنمية وإلا فان الارهاب سيتصاعد، ماذا تفهم من هذا؟ لذا اعتقدـ وارجو ان يخيب اعتقادي ـ ان الحرب السابعة قادمة لامحالة في صعدة ،واذا نشبت فيعتقد بعض المراقبين انها ستدور هذه المرة داخل العاصمة نفسها وماحولها

والمؤشرات كلها تشير الى ان النظام اجهض عمل اللجان المشرفة على النقاط الست واعاد تشكيلها من اعضاء مجلس الشورى المعينين،ولم يعمل على معالجة الاسباب الحقيقية التي ادت الى نشوب حرب صعده،كما تعمد عدم اطلاق المعتقلين الحوثيين،وهم بالمئات،لان المعالجة الحقيقية للمشكلة كما تصورتها اللجان لا تخدم النظام من تجارة لن تبور
.
؟
ويري الاستاذ عبداللة سلام الحكيمي ان الانفصال قائم عمليا،وان وحدة البلد قائمة من الجانب النظري وطلب للعمل ، على تحقيق فك ارتباط سريع قبل ان تحدث كوارث وتسيل انهار من الدماء وتنشب حرب اهلية، ذلك ان فك ارتباط سريعا الآن بأقل قدر من الخسائر قد يترك لليمنيين في المستقبل التفكير بوحدتهم على اسس صحيحة وراسخة وسليمة ليست كالوحدة التي تم سلقها في22مايو1990. وان فك الارتباط يستند الى رغبة الغالبية الساحقة من اخواننا في الجنوب كما يقول الحكيمي ،ولو اجري استفتاء حقيقي وباشراف نزيه ومحايد، فاني اعتقد ان مالايقل عن80% من اخواننا الجنوبيين سيصوتون لفك الارتباط. فقد جاءت حرب صيف1994 لتزيح الشريك بالقوة العسكرية وتنقلب على اتفاقية الوحدة، وهذا من منظور القانون الدولي لايحظى باية شرعية، ناهيك عن الممارسات المتخلفة الفظة التي اعقبت حرب94 من نهب للاراضي والعقارات والثروات واستباحة الجنوب لحفنة من الاقارب والمتنفذين، وتسريح قوات الجيش والامن الجنوبية بل وحتى الموظفين المدنيين. هذه كلها خلقت شعورا عميقا لدى اخواننا الجنوبيين بان هذه ليست الوحدة التي ناضلوا من اجلها، بل هي اقطاعية تم توسيع حدودها لصالح الحاكم ومقربيه

ادن بعد كل ذلك انفصال الجنوب قائم ومرهون بصراع تقاطع المصالح اليمنية والإقليمية والعربية والعالمية للسيطرة عن الممرات الدولية لحركة الملاحة التجارية في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن و مضيق باب المندب فكل المواشرت تشير الي تغييرات قادمة في المنطقة العربية واليمن بشكل خاص واكد انا بان تدخل اقليمي ودولي فعال سوف يحدث في القريب العاجل وتحت مسميات كثيرة منها حماية ممرات الملاحة التجارية الدولية ومكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة التي بات معروف للكل ولكل المتابعين لنشاط تنظيم القاعدة ان القاعدة تنشيط وعلى مقربة من القصر الرئاسي اليمني وان الرئيس على عبداللة صالح قد نجح في بداية الامر في استغلال تنظيم القاعدة ومكافحة الارهاب ومن هم تحت مسمى الإرهاب ليبتز بها العالم الحر والمعارضين السياسين لنظام الحكم في اليمن وفشل في نهاية الامر حنما عرف العالم الحر ان للقصر الرئاسي في اليمن والرئيس علي عبداللة صالح وتنظيم القاعدة علاقات حميدة وتعاون مشترك لبعضهم البعض وكلا منهم يحمي الاخر بهدف حماية مصالحهم المشتركة فالقبيلة والعقيدة والغنيمة هدفهم المشترك فالبعض من المسؤلين والمتنفذين من الاسرة الحاكمة في اليمن واقاربهم من قيادات الصف الاول وحتي التاني لتنطيم القاعدة بالتالي يمكن القول ان الإرهاب اليوم يصدر من اليمن ومن القصر الرياسي ويبتز بها دول ويستخدم ضد المعارضين السياسيين

الجمعة، 4 يونيو 2010

الحوار الامريكي الصيني,,,,حوار المصالح,,, وتقاطع المصالح ؟

انطلقت في العاصمة الصينية بكين يوم الرابع والعشرون من مايو 2010 جلسات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السنوي بين الصين والولايات المتحدة.وويشارك 200 مسؤول أمريكي رفيع المستوى الى جانب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في أعمال جلسات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السنوي الذي يهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية بعيدة المدى
وافتتح دورة الحوار الجديدة المنعقدة في قاعة الشعب الكبرى ببكين الرئيس الصيني هو جنتاو بكلمة وعد فيها باجراء اصلاحات اضافية للاجراءات التي تعتمدها الحكومة الصينية للسيطرة على سعر صرف عملتها اليوان، الا انه لم يعط اي موعد لذلك.
وتتهم واشنطن وغيرها الصين بتعمد ابقاء قيمة اليوان منخفضة مما يعطي المصدرين الصينيين افضلية غير عادلة.
وقال الرئيس هو: "ستواصل الصين باستمرار دفع عملية اصلاح آلية سعر صرف الرينمينبي (عملة الشعب، او اليوان) الى الامام بموجب مبدأ استقلالية القرار والتقدم التدريجي."
ورحب وزير الخزانة الامريكي وعضو الوفد الامريكي المشارك في دورة الحوار تيموثي جيثنر بما ذهب اليه الرئيس الصيني فيما يخص اهمية اصلاح نظام صرف اليوان.
وقال جيثنر "نرحب باعتراف القيادة الصينية بالحقيقة القائلة إن اصلاح نظام صرف العملة الصينية يعتبر جزءا مهما من برنامجها الاصلاحي العمومي. إن السماح لسعر صرف العملة الصينية بالتعبير الصادق عن قوى السوق امر مهم ليس فقط من اجل منح الصين المرونة اللازمة لمواصلة نموها الاقتصادي بنسبة تضخم قليلة، ولكن ايضا من اجل لتشجيع القطاع الخاص في الصين على تحويل موارده نحو الفعاليات الاكثر انتاجية وربحية."
ويهدف هذا الحوار الى تهدئة العلاقات الاقتصادية الواسعة - والمتوترة احيانا - بين البلدين، الا انه هذه السنة قد يكشف عن خلافات بينهما حول السبيل الامثل للتعامل مع كوريا الشمالية.
وتترأس الجانب الامريكي في الحوار وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي وصلت الى الصين في الاسبوع الماضي على رأس وفد ضخم يضم في صفوفه وزير الخزانة تيموثي جيثنر.
ويبدو ان الخلاف بين البلدين حول سعر صرف العملة الصينية لن يجري التطرق اليه في الحوار.
واكدت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحكومة الصينية ان اي تغيير في سعر صرف اليوان هو موضوع صيني داخلي يقرر وفق مصالح الصين، اما المسؤولين الامريكيين فلم يلمحوا علنا الى ان موضوع اليوان سيطرح في جدول اعمال الحوار كمادة رئيسية.
وقللت الوزيرة كلينتون من جانبها من اهمية التوترات التي شابت العلاقات الثنائية في الاشهر الاولى من السنة الجارية بسبب القيود التي تفرضها بكين على الانترنت وقرار واشنطن بيع اسلحة متطورة لتايوان واقدام الرئيس الامريكي باراك اوباما على مقابلة الزعيم الروحي لبوذيي التبت الدلاي لاما.
وقالت كلينتون لاحدى محطات التلفزيون في هونغ كونغ: "نريد ان نجعل من علاقتنا الايجابية اصلا اكثر ايجابية. ان علاقاتنا قوية ولكن يمكنها ان تكون اكثر قوةوقالت المسؤولة الامريكية إن المواضيع التي سيتم تناولها في الحوار تشمل العلاقات الاقتصادية الثنائية والملف النووي الايراني والملف الكوري لاسيما بعد ان اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية باغراق احدى سفنها الحربية في مارس/آذار الماضي.
وقالت كلينتون متطرقة الى الموضوع الاخير إن المجتمع الدولي لا ينبغي ان يترك موضوع اغراق السفينة الكورية الجنوبية - الذي راح ضحيته 46 بحارا - يمضي دون رد.
يذكر ان الصين من الدول القليلة التي تقف الى جانب كوريا الشمالية، ولم تنتقد علنا اقدام بيونغيانغ على اغراق السفينة الجنوبية بل اكتفت باصدار نداء بضبط النفس. وقد يصبح الموقف الصيني هذا سببا لخلاف جديد مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول امريكي لم يشأ الافصاح عن اسمه قوله: "نريد ان تعلم الصين بأننا نأخذ هذا الموضوع مأخذ الجد، ونريد منها ان تتخذ بعض الخطوات على الصعيد الدولي للبرهنة على هذه الجدية."
يذكر ان العجز التجاري الامريكي مع الصين انخفض في عام 2009 الى 226,8 مليار دولار بعد ان كان قد سجل في العام الذي سبقه رقما قياسيا بلغ 268 مليار
ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الصين الى اقامة علاقات اقتصادية "اكثر توازنا" مع الولايات المتحدة،
وقالت كلينتون، ، إن الشركات الامريكية تستحق ان "تعامل بانصاف" فيما يخص التنافس على الفوز بالعقود التي تطرحها الحكومة الصينية، كما تستحق المزيد من الشفافية في التعاملات التجارية مع هذا البلد الآسيوي.
واكدت كلينتون على الاهمية التي تحتلها المخاوف الاقتصادية الامريكية من الصين على تطور العلاقات بين البلدين.
وقالت المسؤولة الامريكية : "إن الشفافية في صياغة القوانين والتعليمات وعدم التمييز والانصاف في منح العقود من جانب القطاعين العام والخاص على حد سواء والالتزام بحقوق الملكية الفكرية كل هذه عوامل مهمة جدا بالنسبة للاقتصاد الكوني في القرن الحادي والعشرين."
وقال مراسل بي بي سي في بكين مايكل بريستو ان هناك الكثير من القضايا الاقتصادية التي تنتظر التقارب في موقفي البلدين، منها شكوى الولايات المتحدة من العجز التجاري بين البلدين (لصالح الصين)، ومطالبة الجانب الصيني الولايات المتحدة برفع الرقابة على الصادرات الصينية الى الولايات المتحدة.
وقد أوضح جيتنر في كلمته الافتتاحية انه يرغب في رؤية الصين تفتح أبوابها للشركات الأجنبية.
وأضاف جيتنر قائلا "التجديد هو مفتاح الرخاء المستقبلي، والتجديد يزدهر مع فتح الأسواق وتأمين فرص عادلة للتنافس".
يذكر ان الولايات المتحدة ترى أن الصين تحافظ على قيمة متدنية لعملتها (اليوان) للإبقاء على أسعار سلعها رخيصة في الأسواق الخارجية، وترغب واشنطن في أن تترك الصين لليوان حرية التداول في أسواق العملة الخارجية.
ومع أن جينتاو وعد بإصلاحات في وضع العملة الصينية إلا أنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك.
وقال جيتنر ان اصلاح اليوان سيمنح الصين مرونة المحافظة على معدلات نموها مع الإبقاء على التضخم منخفضا.
وكانت الصين قد أعلنت عن نيتها إجراء إصلاحات في آلية تحديد قيمة اليوان ولكنها لا تريد الإسراع في ذلك خوفا من أن يكون له أثر سلبي على الاقتصاد الصيني الذي يعتمد على التصدير بشكل أساسي.

حزب اللة والصراع العربي الإسرائيلي

تركز الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء على مدى استعداد الغرب لفتح قنوات الاتصال مع حماس وحزب الله
مراسل صحيفة الجارديان، إيان بلاك، ينشر من العاصمة القطرية الدوحة مقالا بعنوان "هل حان الوقت ليفتح الغرب جسور التواصل مع حماس وحزب الله؟".

يقول المراسل إن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تقاطع حركة حماس وحزب الله ولو أن النرويج وسويسرا لا تتخذان هذا الموقف. وكذلك، التقى الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيدف، خلال زيارته الأخيرة لسورية برئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل.

ويضيف المراسل أن الحركتين (حماس وحزب الله) تتمعتان بشرعية شعبية إذ فازت حماس بانتخابات عام 2006 في الأراضي الفلسطينية في حين يملك حزب الله 14 مقعدا في البرلمان اللبناني، إضافة إلى ترسانة عسكرية تضم آلاف الصواريخ. وكذلك، تحظى الحركتان بدعم سورية وإيران لأسباب مبدئية وخدمة للمصالح الخاصة للبلدين.

ويضيف المراسل أن استدعاء ممثلي الحركتين إلى الدوحة للمشاركة في منتدى الجزيرة الخامس حول المقاومة إلى جانب أمريكيين اثنين وهما روب مالي من منظمة مجموعة الأزمات الدولية ومارك بيري وهو كاتب مستقل يعتمد على مصادر جيدة الاطلاع داخل الجيش الأمريكي قدم خدمة للحركتين.

ويرى مالي أن الحركتين تحتاجان إلى توضيح نواياهما بشأن نظرتهما إلى مآل الصراع مع إسرائيل وهل تقبل حماس بحل يقوم على إقامة دولتين في المنطقة؟ لقد سبق لحماس أن اعترفت ضمنيا بإسرائيل في سياق قبولها بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 لكن الحركة رفضت رفضا قاطعا الاعتراف الرسمي بوجودها. وكذلك، ترفض الحركة التخلي عن العنف لكنها في الوقت ذاته غير قادرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار.

لكن حماس عرضت هدنة طويلة الأمد. وفضلا عن ذلك، يكتنف موقف حماس بشأن ميثاقها الداخلي غموض علما بأنه يتضمن خطابا معاديا للسامية بشكل لا تخطئه العين.

لكن مسؤول حماس عن الشؤون الخارجية، أسامة حمدان، دعا الولايات المتحدة إلى الكف عن معاملة إسرائيل كحليف استراتيجي والتوقف عن الاعتماد على "حلفائها" في المنطقة وهي مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والتخلي عن نفورها من التعامل مع الإسلاميين.

وفي هذا السياق، قال إبراهيم موسوي من حزب الله إن حركته إذا خيرت بين المقاومة وتقديم تنازلات فإن الخيار البديهي لديها هو المقاومة. وأضاف قائلا "عندما نواجه العدوان، علينا أن ندافع عن أنفسنا".

ويضيف المراسل أن ممثلي الحركتين دافعا عن "الإنجازات" في إطار صراعهما "غير المتكافئ" ضد إسرائيل في ظل تفوقها التكنولوجي مثل "انتصار حزب الله على إسرائيل" (انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان) و"فك ارتباط إسرائيل الأحادي بقطاع غزة" عام 2005 وفشل إسرائيل في هزيمة حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006 و"صمود" حماس خلال عملية الرصاص المصبوب التي استهدفت غزة وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتضيف الصحيفة أن الدعوات تتعالى من داخل الاتحاد الأوروبي بهدف فتح قنوات الحوار مع حماس، محذرة من أنه لا يمكن إقصاؤها من مباحثات السلام.

وفي السياق ذاته، يقول بيري إنه يتوقع أن ترسل الولايات المتحدة ذات يوم مبعوثا للقاء مشعل والشيخ حسن نصر الله (زعيم حزب الله) في عقر دارهما.

لكن، يقول المراسل، قبل تحقق ذلك، يتعين على ممثلي الحركتين الإجابة عن السؤال المطروح في منتدى الدوحة بشأن مآل النزاع، مضيفا أن الحق في المقاومة لن يكون كافيا (للتعامل مع مشكلات المنطقة


وكان امين عام حزب الله حسن نصر الله قد اعلن في الذكرى العاشرة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان انه في حال شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان، فعليها ان تعلم ان "كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى اسرائيل على امتداد البحر ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية".

واضاف نصر الله: "في موضوع البحر، نضيف المياه الى اليابسة، ففي عام 2006 استخدمنا صواريخ أرض-بحر واستهدفنا السفينة العسكرية "ساعر خمسة" وأصيبت على الأثر إصابات بالغة وما أقوله أنا إننا لن نرسل سفنًا إلى المياه الدولية لإعتراض السفن الآتية إلى الموانئ الفلسطينية ولكن أضيف الميناء إلى معادلة المطار في أي حرب مقبلة يريد الاسرائيليون شنها على لبنان".

وكان نصر الله قد قال في خطاب سابق له منذ اشهر ان الحزب "سيعمل ضمن معادلة استهداف المطار بالمطار والمصانع والمباني وغيرها".

واشار نصر الله الى انه يتكلم "عن البحر الابيض المتوسط، ولم يصل بعد الى البحر الاحمر، فهذه السفن التي ستتوجه الى أي ميناء على الشاطئ الفلسطيني تستطيع المقاومة استهدافها وضربها واصابتها".

كما اعلن الامين العام بأن حزب الله مستعد، وانه لا يقول كل شيء ويكشف عن كل شيء لان "هناك امور يجب الا تقال لتبقى مفاجآت لزمن الحرب".

وعلق نصر الله كذلك على طريقة عمل الجيش الاسرائيلي قائلا: "يأتون لنا بغابي اشكينازي (رئيس الاركان الاسرائيلي الحالي)، الذي كان في العام 2000 قائد الجبهة الشمالية، فهل هذا هو القوي الذي يتغنون به أو ايهود باراك الذي اخذ قرار الانسحاب في العام 2000، فماذا هناك في اسرائيل إذا كان هؤلاء هم قادتهم ونخبهم، وأتحدى اسرائيل أن تاتي بمشهد لشباب المقاومة يبكون ويولولون، ونحن لدينا آلاف المشاهد لجنودهم".

واشار نصر الله الى ان حزب الله سيبقى في الموقع الدفاعي وليس الهجومي "لان لبنان خائف ويجب أن نطمئنه، وأنا لا أريد أن اطمئن إسرائيل وان تطمئن، لانها اذا اطمانت تعتدي، فلتخف اسرائيل وتبحث عن من يطمئنها، وأنا لن أطمئنها لانها عندما تخاف تنكفئ. أما لبنان فيجب ألا يخيفه أحد من الحرب ومن يتكلم يوميا عن الحرب ويقول إن الحرب تأتي نتيجة وجود سلاح المقاومة أجيبه إن هذا الكلام لا فائدة له فحضور المقاومة الاستراتيجي تجاوز بعيدا كل هذه الخطابات والحسابات واليوم العدو خائف وسيبقى خائفًا وسنبقيه خائفا."

وفي المجال الاقليمي، قال نصر الله ان "مكان التسوية وبخاصة في الموضوع الفلسطيني هو في مأزق شديد، ولبنان وسوريا في دائرة الإهتمام الكبير دوليا واقليميا، والسؤال الذي يشغل الجميع في لبنان والمنطقة في الوضع الحالي أي احتمالات الحرب والحديث عن حرب حديدة".

وتابع نصر الله بالقول: "لا أحد ينكر أن إسرائيل تعيش اليوم حالة من القلق والإرباك تظهر ان لدى السياسيين او الاعلاميين الاسرائيليين، ونراهم ينتقلون من تدريب الى تدريب ومن مناورة الى مناورة وهذا له كلفته المالية والمعنوية، وهذا يؤثر على الاقتصاد والهجرة والسياحة والامن، لماذا تقوم إسرائيل لأول مرة بهذا النوع من المناورات؟ لانهم يريدون طمأنة مجتمعهم من خلال الإجراءات والتدريب والقول له إننا أقوياء ومستعدون لمواجهة أي حرب مقبلة، وفي جزء كبير منها يهزأون من شعبهم".

وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: "قوموا بالمناورات على قدر ما تريدون ولكن عندما تنزل الصواريخ في الاراضي المحتلة فلنرى ماذا ستفعل هذه المناورات".


وفي موضوع تمرير سوريا صواريخ من نوع سكود الى حزب الله قال نصر الله: "الكلام عن السكود لا أنفيه ولا أؤكده، وذلك كي تأتي اسرائيل بـ 250 مليون دولار من الولايات المتحدة لبناء سلاح مضاد للصواريخ".

كما اضاف نصر الله بأن "اسرائيل ترسل الوفود على كل مكان في العالم وتعرض إغراءات من أجل الحيلولة دون بيع سلاح إلى دول المقاومة خوفا من وصول هذه الأسلحة الى أيدي حزب الله، وذلك بالاضافة إلى الضغوط على الدول الداعمة للمقاومة، وهذا ما أدخل لبنان في دائرة الاهتمام الدولي. بعض الوفود العربية تزور لبنان للتعبير عن التضامن معه، ولكن أغلب الوفود الاجنبية تأتي الى لبنان تزورنا لأن لدينا مقاومة، ونقطة على السطر. فهم يأتون إلى بلدنا ليطمئنوا إلى وضع إسرائيل وليس لبنان ولكي يحموا إسرائيل وليس لبنان
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن حزبه "غير معني بأن ينفي أو يؤكد" امتلاكه لصواريخ سكود.
وجاء دلك الكلام والجديت خلال لقاء مع "هيئة دعم المقاومة" التابعة للحزب تهتم بتأمين الدعم المالي واللوجستي والاجتماعي له, "قبل مدة خرجت السكود وعمل من هذا الموضوع ضجة كبيرة"، مضيفا أن "حزب الله لا يعتبر نفسه معنيا على الاطلاق في ان ينفي او يؤكد تملكه لأي سلاح".

وأضاف نصر الله -حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في الحزب السبت ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه-:"هذه سياستنا ونؤكد على هذه السياسة".

وتابع نصرالله قائلا: "أن نمتلك أي سلاح -أي سلاح يخطر في بالكم وبالهم- هو حقنا الشرعي والقانوني والأخلاقي والإنساني، لأن هذا السلاح نريده ليدافع عن الناس الشرفاء والمظلومين والمهددين بفعل الوجود السرطاني لدولة إسرائيل".

وتابع "حيث يمكننا ان نمارس هذا الحق سنمارسه ولن نتوانى على الاطلاق"،مؤكدا رفضه "أن يناقشنا احد في هذا العالم بحقنا".

وعلق الزعيم الحزبي اللبناني على ما أورده وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس من أن حزب الله يملك من الصواريخ والسلاح أكثر مما تملكه غالبية حكومات العالم، بالقول "هذا الأمر صحيح أم خطأ أيضا لن أعلق".

ولاحظ نصر الله أن جيتس كان لدى ادلائه بالتصريح يقف إلى جانب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك الذي تملك حكومته "سلاح جو لا تملكه اكثر حكومات العالم، و...أسلحة نووية لا تملكها أكثر حكومات العالم، واسلحة كيميائية ومحرمة دوليا وقانونيا لا يملكها أكثر حكومات العالم".

وأضاف أن باراك "يمارس إرهاب الدولة ويقتل النساء ويرتكب المجازر في لبنان وفي فلسطين"، منتقدا موقف الولايات المتحدة ممن يملك سلاحا في لبنان او فلسطين أو سوريا او ايران "ليدافع به عن اطفاله ونسائه ودماء شعبه".

واستبعد نصرالله ان تكون اثارة موضوع السكود مقدمة لحرب ما.

وقال "لا أعتقد أن كل هذا الضجيج حول موضوع الصواريخ مقدمة لحرب وان شاء الله اكون صائبا."

واضاف قائلا: "الجو القائم ليس جو حرب، واذا أراد الإسرائيلي أن يحارب لن يفتعل هذا الجو كله (...). أنا أقول أكثر من ذلك، عندما ترون الإسرائيليين صمتوا والأمور هدأت والأمريكيين ساكتين والضجيج غير موجود ساعتئذ علينا ان نقلق".

وتعد هذه هي المرة الاولى التي يعلق فيها نصرالله شخصيا على تحذيرات وزير الدفاع الأمريكى التي أدلى بها في واشنطن بعد لقاء جمعه إلى نظيره الإسرائيلي
وحذر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس من ان حزب الله اللبناني لديه الآن صواريخ وقذائف أكثر مما لدى دول كثيرة.

واتهم روبرت جيتس سوريا وايران بتزويد حزب الله بالاسلحة ذات "القدرة المتزايدة".

وأضاف بعد محادثات اجراها مع نظيره الاسرائيلي "من الواضح أن هذا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها".

وقال حزب الله ان مخزونه من الصواريخ لا يضاهي مخزون الولايات المتحدة أو إسرائيل، وتعهد بمواصلة تسليح نفسه.

وقال جيتس في مؤتمر صحفي مشترك بواشنطن مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك "لقد وصلنا الى حد ان حزب الله يملك من القذائف والصورايخ اكثر من غالبية حكومات العالم، وهذا بالتاكيد امر يزعزع استقرار المنطقة".


وأضاف الوزير الأمريكي إن بلاده تراقب الوضع بعناية فائقة معربا عن رضاه التام عن عملية التخطيط في البنتاجون والبيت الأبيض بشأن الملف الإيراني قائلا" نقضي وقتا طويلا في بحث مسألة إيران وسنواصل القيام بذلك".

لكن جيتس لم ينف أو يؤكد تسليم دمشق صواريخ سكود لحزب الله الامر الذي اعلنته اسرائيل مؤخرا ونفته سورية.

من جهته قال باراك إن السوريين يزودون حزب الله بأنظمة تسلح "من شأنها زعزعة التوازن الهش في لبنان".
لكنه قلل من احتمالات نشوب حرب جديدة بين الجانبين قائلا "نحن لا نسعى لإثارة أي نوع من الصدام مع لبنان أو مع سورية لكننا نراقب هذه التطورات عن كثب، ونعتقد أنها لا تساهم في استقرار المنطقة".

من جهة اخرى رحب باراك بجهود واشنطن لضمان فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي. وقال "اعتقد ان الولايات المتحدة تقوم بامر جيد" معتبرا ان "الوقت حان للعقوبات وللدبلوماسية لكن الوقت سيقول لنا ما إذا كانت العقوبات فاعلة بحق".

وبعد توتر العلاقات الاسرائيلية الاميركية في الاسابيع الاخيرة بسبب سياسة الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، شدد جيتس على ان العلاقات بين البلدين على الصعيد الامني "لا تتزعزع" وهي "اقوى من اي وقت"، فيما اكد باراك ان العلاقات بين اسرائيل وواشنطن "لا يمكن القضاء عليها".

وكان باراك شكر خلال محادثتها مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إدارة الرئيس باراك اوباما على "رؤيتها الواضحة لما ينبغي القيام به في الشرق الاوسط لدفعنا معا نحو السلام".

وأبدت كلينتون ارتياحها عقب ما وصفته بمحادثات "بناءة جدا" مع وزير الدفاع الإسرائيلي في الوقت الذي تامل فيه واشنطن في إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وكانت الخارجية الامريكية قد استدعت مؤخرا دبلوماسيا سوريا رفيعا على خلفية ماتراه "سلوكا تحريضيا" من جانب بلاده يرتبط باحتمال تزويد دمشق لحزب الله اللبناني بصواريخ من طراز سكود.

واتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز سورية مؤخرا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود يمكن ان تصل الى كل الاراضي الاسرائيلية
وكشفت شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، رافائيل، أنها قد اقتربت من إتمام إنجاز نظام دفاعي جديد لدبابات الميركافا، وقالت إنه قادر على إسقاط الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها إلى هدفها.

وقالت الشركة إن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بحلول نهاية العام الحالي بتجهيز دباباته بالنظام الجديد المضاد للصواريخ، والذي أطلقت عليه اسم "الكأس".

وذكرت الشركة أن نظام "الكأس" (تروفي) موضوع في الخدمة منذ سنوات عدة، "لكن التجربة المرَّة التي تجرَّعتها إسرائيل خلال حربها ضد حزب الله اللبناني في صيف عام 2006 قد أعطى المشروع دفعا إضافيا."


وقال مطورو النظام الصاروخي إنه سوف يكون بمقدوره اعتراض أي صاروخ مضاد للدبابات من الترسانة الصاروخية الهائلة التي يمتلكها حزب الله الذي دمَّر عشرات الدبابات الإسرائيلية وقتلت على الأقل 19 من طواقمها خلال حرب شهر يوليو/تموز من عام 2006، والتي استمرت 33 يوما.

وقال مدير برنامج نظام "الكأس" في شركة رافائيل الإسرائيلية، واسمه الأول جيل: "نستطيع الآن أن نتعامل مع أي خطر أو تهد

وقالت إسرائيل إن النظام الدفاعي الجديد سيكون عاملا رئيسيا في تغيير قواعد لعبة الدفاع الجوي في المنطقة، إذ أنه يستطيع كشف القذائف والصواريخ التي تنطلق باتجاهها وإسقاطها قبل وصولها إلى المدرعات المستهدفة.

ورأى خبراء إسرائيليون أيضا أنه في حال نجاح النظام الجديد، فقد يغيِّر بشكل جذري توازن القوة في حال دخلت بلادهم في مواجهة عسكرية جديدة مع حزب الله اللبناني، أو ضد حركة حماس في قطاع غزة.

كما رأى الخبراء الإسرائيليون أن أداء النظام الجديد قد يكون له انعكاسات كبيرة على مناطق أخرى، إذ قد تستفيد منه أيضا القوات الأمريكية وحلفاؤها الغربيون الآخرون في حربهم المريرة ضد المسلحين في كل من العراق وأفغانستان
وتعليقا على النظام الجديد، قال جون بايك، مدير موقع "جلوبال سيكيوريتي دوت أورج" على الإنترنت، والمختص بالمعلومات العسكرية ومقره الرئيسي في أليكزاندريا بولاية فرجينيا في الولايات المتحدة: "أعتقد أن الناس سيراقبون إسرائيل أثناء طرحها لهذا النظام، ومن ثم سيرون إن كان بإمكانهم الاستفادة منه أم لا."

وأضاف بايك قائلا: "إن مستقبل الجيش الأمريكي يتوقف على اقتراح أن شيئا من هذا القبيل يمكن أن ينجح."

هذا ويُعتقد أن نظام "الكأس" هو الأول في سلسلة تُدعى "أنظمة الدفاع الفعَّال" التي تخطط إسرائيل لوضعها قيد التشغيل في المستقبل، وتقول إنها تهدف إلى تحييد الأخطار (أي الصواريخ) وشل قدرتها قبل قيامها بقصف الدبابات.
وقد اعتمدت الدبابات والمدرعات خلال الفترة الماضية بشكل متزايد على الطبقات السميكة للعربة المدرعة، أو على "التكنولوجيا الارتكاسية" التي تعمل على مبدأ إضعاف قدرة الصاروخ القادم من خلال إحداث تفجير صغير لحظة ارتطامه بالهدف.

من جانبه، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، يفتاح شابير، إنه من السابق لأوانه ما إذا كان بإمكان نظام "الكأس" إحداث أي فرق جوهري على الأرض أم لا.

وأضاف شابير قائلا إنه يتعين على الجيش الإسرائيلي مواجهة الكلفة العالية للنظام الدفاعي الجديد، وأن يقرر بالضبط كيف سيستخدمه.

وقال: "عندما يعلم كل شخص أن النظام الجديد يعمل بشكل مناسب، فعندئذ سيغير الوضع في ميدان المعركة."

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن تشغيل النظام الجديد سوف يكلِّف حوالي 200 ألف دولار أمريكي لكل دبابة.

لكن شركة رفائيل رفضت الكشف عن كلفة النظام، قائلة "إنه يشكل مجرِّد جزء يسير فقط من كلفة الدبابة."

وكان جيل وفريقه من العلماء والخبراء قد أجروا تجارب على نظام الدفاع الصاروخي الجديد في موقع قريب من المقر المترامي الأطراف لشركة رافائيل الواقع شمالي إسرائيل.

فقد أطلقوا قنابل بوساطة قاذفات، وصواريخ من نوع "صقر" وتاو" و"كورنيت" على دبابة كانت رابضة أمام جدار عملاق محصَّن، ومن ثم قاموا بتحليل النتائج باستخدام أنظمة كمبيوتر متطورة.
وكشف جيل أن النظام الصغير هو عبارة عن جهاز يتم تثبيته خلف لويحات مستطيلة الشكل تكون موجودة على جانبي الدبابة.

كما يتم أيضا استخدام نظام رادار لرصد وكشف الصواريخ والمقذوفات القادمة، ليتم على الفور إطلاق شحنة صغيرة تقوم باعتراضها وإسقاطها.
"
من جهة أخرى، كشفت رافائيل أيضا أنها تقوم بتطوير نظام آخر أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية"، ويستطيع إسقاط صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي أطلق حزب الله العديد منها على إسرائيل خلال حرب عام 2006.

ويُتوقع أن يتم نشر نظام "القبة الحديدية" خلال الصيف المقبل بالقرب من قطاع غزة الذي أطلقت حركة حماس منه عشرات صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد أماطت اللثام مؤخرا عن سرب من الطائرات الجديدة بدون طيار، وقالت إنها قادرة على التحليق لساعت طويلة تمكِّنها من الوصول إلى إيران التي تُعتبر الداعم الأساسي لكل من حزب الله وحماس.

كما قامت رافائيل أيضا بتطوير زورق لا يحتاج إلى التزود بملاحين، وهو موجود الآن في البحر قبالة سواحل قطاع غزة.

وقد أكدت إسرائيل أنها قامت بالفعل بتجريب الزورق الحربي الجديد الذي أطلقت عليه اسم "الحامي"، لكنها لم تعطِ المزيد من التفاصيل عنه
تأتي هذه التطورات في أنظمة الدفاع لدى إسرائيل في أعقاب إعلان رئيس أركان جيشها، جابي أشكينازي، مؤخرا أن حزب الله اللبناني يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، بما فيها تل ابيب، أكبر مدن الدولة العبرية، وحتى مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب.

وقال أشكينازي أمام لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست الإسرائيلي إن ترسانة حزب الله تضم حاليا عشرات الآلاف من الصواريخ، والبعض منها مداه يتجاوز 300 كم.

ورغم ان قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي أنهى عمليا الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، ينص على منع دخول الأسلحة إلى لبنان غير تلك المخصصة للجيش اللبناني، إلا التقديرات تشير إلى أن حزب الله يعيد بناء ترسانته الصاروخية في جنوب لبنان.

وتشير التقديرات إلى أن حزب الله كان قد أطلق حوالي أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان خلال حرب عام 2006، ونجم عنها تدمير الكثير من الأهداف في مناطق مختلفة من الدولة العبرية ,
بعد كل ذلك يظل حزب اللة المعادلة الاقوي في الصراع العربي الإسرائيلي والقوي الفاعلة والاساسية افي الصراع العربي الإسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط وبات من الوضح ان لايمكن ان يتحقق اي سلام اونسوية في هذا المنطقة الا بمشاركة حزب اللة كقوي اساسية في ضمان امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وفي الصراع العربي الإسرائيلي بالتالي انا اتفق مع مراسل صحيفة الجارديان، إيان بلاك، بان حان الوقت ليفتح الغرب جسور التواصل مع حماس وحزب الله؟".