الأحد، 6 مايو 2012

تداعيات الحوار الوطني الديمقراطي الجنوبي



د محمدالنعماني 

بدات فكرة القيام  بكتابة هذا المقالة  بعد الحوار التي جري صباح اليوم بينا وبين صديقي حسين عولقي

دكتور محمد اسعد الله صباحك

كيفك يلغالي

اخبارك

الحمدللة انا بخير

وين ايامك واش اخبار قضية الجنوب

ملتقى الحوار الوطني وش رايك فيه هل انت مع انفصال او كونفدراليه

هناك حوار سيعقد بين الجنوبيين في الرياض

انا مع انفصال الجنوب

كيف انفصال يادكتور وصحبنا مش سادين بينهم لبين

البيض مختلف مع علي ناصر والحراك الجنوبي مختلفين

محمد علي احمد اعترف بفشله لم شمل الحراك
انت كيف
تدري ناس زاروا بن علي احمد وسالوه وش جابك هل زيارتك وراها شي يقصدون عندك دعم للانفصال وقالهم ياجماعه امريكا والاتحاد الاوربي ودول الخليج قالوا لنا بلحرف الواحد انفصال اليمن خط احمر
انا عن نفسي اتمنى انفصال مستحيل
لكن مستحيل
ومقتنع بالكونفدراليه
اشوفها احسن من لاشي
في حرب 94 ابي وقبايله شاركوا فيها وقتلوا واصيبوا ناس من جماعاتنا مع الجنوب كانوا يدعوننا انفصالليين
احمد عمر بن فريد خالي
والله لوتشوف حال الجنوبيين والله يرثىء لهم
اما الشماليين مرتاحيين وعايشين احلا عيشه هذا الضلم بعينه
لاكن تقول وتصيح ولاحياة لمن ينادي
طيب هل بتشارك في الحوار الوطني ام لا
هل وجهة دعوه لك
دكتور
وينك
معك انا اقراء رايك انا مع الانفصال هو خيارصغب ولكن هو الافضل
اكيد وهذا مانتمناه ولكن وين الدعم الدولي
طيب وش وجهة نظرك في علي سالم البيض
الفتره الاخيرة بداء عليه تخبط سياسي وخسر كثير من اصدقائه بسبب اختلافات وجهات نظر
وبسبب اخفاقات سياسيه ومنهم علي ناصر ومحمد علي احمد وحيدر العطاس واحمد عمر بن فريد
انا احب الرجل ولكن هل الجميع خطاء وهو على صواب
ونحن نمر في ضروف تحتاج الي توحيد الصفوف والمواقف تجاه قضيتنا
انتهي الحوار ولعل القاري الكريم سوف يتلمس تدعيات الحوار الوطني الجنوبي واثارها النفسي والمعنوي عليها ,,, اما انا مازالت انا وعدد من الاصدقاء نعاني من التهميش والاقصاء والتجاهل وهذا لم يمنعني من ابدي الراي في ذلك وتدعيات الحوار الوطني الجنوبي 
بدات بعص المعلومات تتاولة هناء وهناك بان هناك حوار سيعقد بين الجنوبيين في الرياض والبعص قال حوار وطني حنوبي ونحن ابناء الجنوب ندرك بان هناك حوار وطني يجري بين احزاب اللقاءالمشترك وهي احزاب المعارضة اليمنية والحزب الحاكم في اليمن الموئمر الشعبي العام ور حال الدين والقبائل وبيدوي لي واضحة ان هناك من يدفع بعض القيادات الجنوبية الي عقد مويمر وطني في الرياص لتنفيد مشاريع سياسية احري تجاهل المطالب الحقيقية لابناء الجنوب في استعادة دولتهم والانفصال وهي اشبة بتلك الموئمرات السابقة التي عقدت في القاهرة او المانيا وابواطبي وبروكسل 
إن استباق الأمور قد يضر الرؤيا والاستنتاج إذا كانت قاعدته هشة كما يقال لا تقف على ثوابت مادية ومن ذلك نرى أن المؤتمر او الحوار الوطني المزمع عقده أصبح في عرف المنجمين طلسماً
يفوق طلسم " القارورة والجني " لأن الحديث عنه تشعب وتنوع حتى بات المرء لا يفقه من
الأمر إلا شيء واحد هو أن القوي السياسية المتصارعة في اليمن سوي كانت في المعارصة او السلطة ومعها بغض القوي السياسية الجنوبية وزعمائها يتسابقون في جر الحبل لحين خسارة
احدهم أو الاتفاق حول المصالح وهذا أمر قد يطول أو يصبح روتينا يعجز المواطنين منه، ومن
منطلق المسؤولية الوطنية نجد أن قضية المؤتمر او الحوار الوطني لن تجدي نفعاً إذا لم تضع له قاعدة
أساسية للانطلاق نحو خلق مستلزمات لإيقاف حدة الأزمة وعدم الثقة بين ا القوي السياسية الجمزبية بمحتلف التوحهات السياسية واحزاب المعارضة اليمنية والحزب الحاكم في اليمن 
ويترتب على ذلك منذ البداية ومن اجل حوار ديمقراطي هادف للخروج بنتائج ايجابية أن يكون هناك 
مؤتمر وطني او حوار وطني شامل بدون شروط تعجيزية وعدم اختصاره علي قيادات جنوبية معينة وابناء قبائل ومناطق ماء
ضرورة مشاركة القوى الوطنية والديمقراطية الجنوبية بغض النظرعن عدم تواجدها في بعض مكونات قوي الحراك الجنوبي 
التيار الديمقراطي يشغل مساحة غير قليلة في الساحة السياسية الجنوبية ولهذا يجب أن
يكون له حضوراً لكي يساهم في عملية ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وبناء الدولة المدنية . وهناء اقصد بالتيار الديمقراطي عناصر التجمع الديمقراطي تاج وبعض الكتاب والصخفيين واساتذة الحامعات والشحصات السياسية والاجتماعية الاعتبارية ومنهم رجال المال والاعمال 
وكل القوي السياسية الحنوبية المتخالفة مع تاخ وتجمل مشروع الاستقلال والانفصال للحنوب 
التخلص نهائياً من النفس الطائفي والحزبي والقبلي لكي يقوم المؤتمر او الحوار الوطني بواجبه الوطني وانهاء تقافة التحوين والاقصاء والتهميش لكفاءات الجنوبية القادرة علي ادارة ملف القضية الجنوبية والحوار الوطني الجنوبي 
ارساء عمل موسيستي وقاعدة معلومات واعلام هادف يسهم في عملية التوعية لابناء الجنوب والتعريف بالقضية الجنوبية وتاسيس حطاب اعلامي حنوبي يلبي اختباجات الشارع الحنوبي ويشبع رعبات ابناء الجنوب في التفاعل الايجابي مع مايجري من متغيرات يومية في العالم والعمل على فتح المزير من قنوات التواصل الاعلامي والاجتماعي بهدف توحيد صفوفهم واشراكهم في صنع المستقبل السياسي للجنوب 


اعتماد كل البرامج السياسية الجنوبية لمحتلف القوي السياسية الجنوبية وتحولها الي برنامج عمل بين اوساط ابناء الجنوب وبالذات الشارع الجمزبي بهدف مواحهات تقافة التحوين والتكفير وكشفها و تطبيق بنود الاتفاقيات التي وافقت عليها محتلف القوي السياسية الجنوبية للقيام بالمسيرات والفعاليات السياسية المنتوعة ومنها معالجات الجرحي والاهتمام بابناء الشهداء ومتابعات كافة القضايا المرتبطة بالانتهاكات التعشفية اليومية لابناء الحنوب من عملية الضرب والقتل والسجن وغيرها من الاموار الاخري .



هذه المتطلبات وغيرها التي يجب ان تضع اللجنة التحضيرية نصب عينيها في ما تعده لخارطةلطريق سوف تلعب دوراً فاعلاً في عقد المؤتمر ونجاحه وبدء الحوار الوطني الديمقراطي

ا 

وبالتأكيد إذا ما كانت النيات سليمة هدفها التخلص من الأزمة التي تعصف بالحرك وقوي الحراك الجنوبي وبالبلاد ستساهم

في نجاح المؤتمر الوطني او الحوار الوطني ولكن ، ونقول لكن.... إذا ركب العناد البعض من القوى الجنوبية والقيادات التاريحية التي ترى نفسها أحسن وأفضل واخلص من الآخرين وتتطلع إلى مكاسب ضيقة بدون حساب للوضع السياسي الحالي في اليمن وارض الجنوب بالاضاف ااي الوضع والأمني والاقتصادي والمعيشي المتردي، وإذا أريد من المؤتمر قاعدة لتصفيات الحسابات بين بغض القوي السياسية او بعض الافراد أوعلى قاعدة التوافقات بين الحماعات المتصارعة ولم تعالج قضية المصالح الحزبية أوعدم التخلص نهائياً منها لصالح المصلحة العامة قضية الجنوب المشروعة والشعور بالمسؤولية تجاه مصالح الوطن الحقيقية وهناك تحديات وعوائق تقف امام مسيرة النصالي التحريري السلمي الجنوبي نامل المشاركة الواسعة من قبلنا لوضع الحلول العملية لمواحهات كل التحديات وازالة العراقيل والصعوبات من امام مسيرة التحرر السلمي الجنوبي واذا البعض من القبادات الحنوبية والقوي المتصارغة تهدف من حراء انعقاد موئمرات الحوارات الوطنية تصفيات الخسابات فما بينا وتطفير العدد لسياسي وابزاز دول ماء بهدف الحصول علي مساعدات مالية واستخقاقات اخري معروفة لنا تتعرض مع قتاعات وسياسيات دول ماء تري بان الوحدة تخدم مصالخها الحقيقية في استمرار صعف القوي الاقليمية وان ارتفاع الاصوات العالية المطالبة بالانفضال واستعادة دولة الجنوب سترك اثار ماء امام اتساع رقعة تلك الاصوات التي بدات بالانتشار بالمطالبة بالتغيير والاصلاحات الدستورية وحق المشاركة في الانتخابات واحترام كرامة الانسان في حقها في المطالبة في التغيير والتعبير 

فالاهم اذا تلك القيادات الجنوبية تريد من انغقاد جلسات الحوار الوطني او الموئمر الوضني من الأفضل عدم انعقاده، ومهما ستتخذ من قرارات وتوافقات ستصبح في خبر كان إذ لم تطبق بشكل صحيح ، ولن يُنفذ منها سوى النشر في وسائل الإعلام

والتضارب في التصريحات، ومما لا شك فيه سيجري الالتفاف عليها مثلما هو الحال لمؤتمرات اخري جري انغقادها في القاهرة وبروكسل 

وسيكون محطة أخرى لجر الحنوب وقوي الحراك الحنوبي إلى أزمات جديدة تضاف إلى الأزمة الحادة التي تعيشها

وعند ذلك فإن الشعب العربي الجنوبي سيدفع ثمن فشله أو مراوحته بينما تعود القوى المتخالفة مغع القوي القبلية والعسكرية اليمنية واحزاب المعارضة الحنوبية بمافيهم التجمع الاسلامي لحزب الاصلاح صاحبة القرار اليوم في اثارت الفتن والحرب في محافطات جنوبية معروفة ومكشوفة بما يوكد لنا بان السلطة الحاكمة في اليمن ومعها احزاب المعارضة اليمنية بالذات حماعات الحهاد الاسلامي وانصار الشريعة وتجمع الاصلاح حزب الاخوان المسلمون في اليمن يعمل علي الالتفاف واجهاض مساعي ابناء الجنوب في استعادة دولتهم وتذهب البعض من قيادات الحزب الاسلامي في اليمن منهم الشيح حميد الاحمر الي توفير المال لبعض القوي السياسية الجنوبية وبعض القيادات الجنوبية بهدف الالتفاف واحنوي واخهاض مشروع ابناء الجنوب في استعادة دولتهم فقد استطاع القيادي الاسلامي حميد الاحمر شراء بعض الافراد من القيادات الجنوبية مستغل اوضاعهم المعيشي المتردي واستغلالهم لتحقيق مكاسب ضيقة بدون حساب ومراعات لمشاعر وشعور ومطالب ابناء الحنوب في استعادة دولتهم ويمكن القول اليوم بان هناك مخاصر يتعرص لها ابناء الجنوب من حري قيام المتنفدين في مراكر القوي القبلية والعسكرية اليمنية ومعها احزاب المعارضة اليمنية الي اعادة انتاح وصناعة قوي سياسية حنوبية تضغها امام قوي الحراك السلمي الحقيقية بهدف جراء ابناء الجنوب الي حرب اهلية وقبلية تسهم في اصعاف قوي الحراك الجنوبي وقيامها بالمال المدفوع لها بشراء ابناء الجنوب واثارت الفوضي وخالة من الانفلات الامني والصاق بهم تهمة الارهاب وعلاقتهم بتنطيم القاعدة وانصاؤ الشريعة وغيرها من الاتهامات الخاهزة كما نرها تتنقل

إلى مواقع التحديات والصراعات لتبدأ مرحلة أخرى من المراهنات والتربص بالآخر.ويقول الاستاذ الدكتور احمد عبداللة الحالمي القيادي في المعارضة الجنوبية تاج ان الشعب العربي الجنوبي قد قرر مصيره و اختار طريقة عبر نضاله السلمي الذي سقط خلاله الشهداء و الجرحى برصاص قوات الاحتلال اليمني وزج بآلاف المعتقلين لا زالوا في غياهب سجون الاحتلال اليمني كل ذلك قدمه و يقدمه شعب الجنوب العربي من أجل تحرره واستقلاله واستعادة هويته العربية و دولته المستقلة كاملة السيادة. 

على إخواننا اليمنيين في السلطة و المعارضة بأن يستوعبوا حقائق التاريخ و الجغرافيا و ما يجري اليوم على الواقع الجنوبي و إن قضايا 
الشعوب ومصائرها ليس للمساومة.
عليهم أن يأخذوا عصاهم وجحافل جنودهم ومستوطنيهم من الجنوب ويرحلوا قبل أن يجبرهم الشعب الجنوبي على الرحيل عنوة. 
ندعوا إخواننا الجنوبيين إلى الحذر و إلى عدم الوقوع بهذا الفخ الجديد القديم والذي يمنن الجنوب وينهي قضيته بجمل معسولة ومغلوطة دون تقديم الحلول الجذرية لمشكلة الشعبين والبلدين بين الجنوب العربي واليمن يمكن كان لتلك الحلول بأن تحافظ على وشائك الإخوة و الجورة بين الشعبين والبلدين والدولتين وتقديم شيء جديد لحل الأزمة يختلف عن عنجهية نظام الاحتلال اليمني ويستجيب لرغبة الشعب الجنوبي ولكنها للأسف بينت فيما لا يدع مجال لشك فإن الأمر عندما يأتي للتعامل مع قضية الجنوب و استقلاله فان النظام السياسي في الجمهورية العربية اليمنية سلطة ومعارضة وجهان لعملة واحدة



لسنا متشائمين ولا متفائلين بعدما ازدادت معرفتنا بالحالة السياسية الراهنة في الجنوب العربي فنحن نعتقد

بان دوامة الأزمة التي تعيشها الأوضاع السياسية الجنوبية واليمن والعالم العربي تحتاج إلى حوار شامل بناء ديمقراطي

وايجابي وعقد المؤتمر الوطني او الحوار الوطني الذي نبني عليه الأمل بالخروج بنتائج ايجابية مثلما أشرنا

عند ذكر النقاط أعلاه لكن المتداول بعدما جرى الإعلان على أن ان هناك قوي الفيدرالية الجنوبية سوف تقدم ورقة حول ذلك في الوقت نفسة عندما حري الاعلان عن موئمر الحوار الوطني الجنوبي شنت بعد الاقلام الصفحية حملة ظالم ضد مفهوم الجنوب العربي وكانت رسالة واضحة وصلت في الوقت المناسب

اللجنة التحضيرية الخاصة بالمؤتمر تحركت فينا الاستفسارات وأسئلة شتى حول من سيحضر المؤتمر الوطني وما هي هيكليته؟ وهل سيختصر على من لديهم تواصل بالقيادات الجنوبية والمولفين قلوبهم دون غيرهم؟ وإذاكان الأمر غير ذلك فمن من الأطراف والأحزاب السياسية الحنوبية الوطنية والديمقراطية قد دعيت للحضور؟



لا نعرف إذا كانت خارطة الطريق التي ستقوم بها اللجنة التحضيرية لمويمر الحوار الوطني ستوفي بالغرض وتعالج كافة القضايا وفق حق المشاركة وارساء عمل موستي لقوي الحراك الجنوبي 



وهي محط شكوك المتصارعين ما بين عدم جدواها أو أنها قد تكون منطلقاً لنجاح المؤتمرالوطني على أساس حوار وطني ديمقراطي لكل القوى السياسية التي تشارك في العملية السياسية الجنوبية 



باعتقادي اذا كان هناك حوار وطني جاد وحقيقي سيكون من الممكتن الوصول الي الطريق المناسبة لقيامة شراكة وطنية واقامة تخالف وطني جنوبي معارصة يضم كافة القوي السياسية الجنوبية التي تنادي وتناشد بها كافة القوي الجنوبي وابناء الجنوب وليس العكس.



ان عقد المؤتمر الوطني على أسس واضحة للوصول إلى نتائج ايجابية وليس جعله منتدى للحوارات العقيمة وبحضور كافة القوى الوطنية المشاركة في العملية السياسية الجنوبية تجربة جديدة سوف يكتب لها النجاج والوصول الي الاهداف الحقيقية وتجربة تخوضها القوى السياسية الجنوبية التي لها مصلحة حقيقية في الاستقرار وتجاوز المحن والأزمات لإيصال الجنوب الى شاطئ الأمان وتحقيق طموحات غالبية الشعب الجنوبي وهو محطة إذا ما أعير له الاهتمام الجدي بما فيها توفير المستلزمات الضرورية لنجاحه بالتخلص من سياسة الإقصاء والصراعات وتقافة الحقد والكراهية والاعتراف بحق ابناء الجنوب في صنع مستقبل دولتهم كبداية لإعادة الثقة والتعاون الوطني المثمر، وإلا لن نكون متفائلين مثلما اشرنا في ستمرت روحية الاستحواذ والصراع للكسب الذاتي والتباطؤ في عقده بحجج هدفهاا فشاله منذ البداية وقد يكون فشله نهاية للعملية السياسية الجنوبي والعودة إلى الفراغ السياسي



ولعل هناك مخاطر اكبر وأوسع مما اشرنا له تجر الجنوب إلى متاهات في

مقدمتها بداية لحرب أهلية طائفية تعصف بالحنوب فضلاً عن مخاطر التدخل الخارجي الموجود أساسا من قبل البعض من دول الجوار والوجود الأمريكي بأشكاله المختلفة في منطقة باب المنذب وخليخ عدن ويبدو الي الامريكين سوف يعملون علي تحقيق اهدافهم في الجنوب العربي وخاضة بان العديد من القيادات الجنوبية في امريكا وبريطانيا ترحب بالشراكة الامريكية بهدف القيام بالمشاريع الامريكية الكبري بمافيها مجال النفط والغاز والذهب والمنطقة الحرة واقامة مشروع بناء لعدن الحديدة التي تمتد الي اطراف محافطتي لحح وابين 


بعد كل ذلك فانني سوف اعمل على رصيد رود الافعال وتداعيات المؤتمر الوطني والحوار الوطني الديمقراطي الجنوبي علي العملية السياسية الجنوبية ومكونات الحراك للثورة السلمية الجنوبية والاوضاع المعيشي لابناء الجنوب ومازالت متفاءل بان هناك من الامكانيات يمكن تحقيقها اليوم لانجاج اي حوار وطني جنوبي يساهم من الاستفادة من الكفاءات الجنوبية لاادارة ملف القضية الجنوبية والوصول الي الاهداف المنشودة في استعادة دولتنا وعاصمتها عدن

رحل استاذ التاريح دكتور شكري ورحلت معها كل الحكايات والاساطيل



د محمدالنعماني

الموت حق علينا حمعيا كلنا سوف نموت ونرحل الي عالم الخلود الابدية نرحل دايما بشكل مدهش ومفاحي تتوقف نبضات القلب وحركات الحسد فياغمض العيين فيرحلا لايري احد ولكن البعض يفول ان الموتي يسمعون اصوات البكاء ويودعون من تبقي على قيد الحياة وهم مرتاحين وهادين فالنفس البشرية تتنقل الي عالمها رضية مرضيا وهناك العديد من الايات القرانية توكد ذلك  منها قوله تعالى يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي 

 وهناك حكايات كثيرة واساطيل منتوعة تحكي لنا قصص عن الحياة والموت والعشق والحب والامطار والرياح في الدويلات الاولي لطهور الانسان وارتبطت بعصها بحكايات عبادة الانسان للشمس والقمر والاصنام والبقر  وعلاقتها باللالهة والتامل وحركة الكون والطبيعة واكتشاف الانسان للنار وادوات الصيد واموار اخري ربما مازالت حتي يومنا هذا تشغل اهتمام الباحتين واساتدة التاريح وعلماء الاثار وعلم الاجتماع والفلسفة وعلم السياسية ومازالنا حتي الان ندرس حياة الانسان الاول وثاتيرات الطبيعة عليها ومراحل نشوة وتطور الانسان ,,, ولذلك مازالت حتي الان اتخيل احاديت وحكايات استاذ التاريح الدكتور محمدسعيد شكري التي كرسة كل مالديها من وقت في دراسات التاريح وكان دايما يصل الي حلاضات وحقائق علمية اذهلت العديد من اسائدة التاريح القديم والتاريح الاسلامي وكان يتمتع يقدرات هائلة حدا علي ربط التسلل الزمني للاحداث التاريحية القديمة حتي وصولها الي التاريح المعاصرة بالذات بما يتعلق بتاريح الانسان والحضارة الانسانية والاديان والهحرة واماكن ومناطق نشوة وتطور الدويلات الجنوبية القديمة  اوسان  حضرموت وقتبان  وغيرها من الدويلات وعلاقتها بحضارة سباء وذوريدان  وحمير  والملكة بلقيس والملك سلمان وتجارة البحور والطرق التحارية القديمة والملك النجاشي وانهيارسد مارب وصعف الدويلات القديمة والحروب فمابينهم
كان الدكتور شكري موسوعا تاريجية حنوبية يدهش كل الباحتين بدراساتة التاريحية واطروحاتة العملية وكان دايما يستند الي الاثار والوقائع التاريحية والوثايق التاريحية عند قيامة باي دراسة تاريجية كانت والخقيقة ان العديد من الباحتين كان يندهش من الحلاضات والدراسات التاريحية للدكتور شكري وكان دايما مثار نقاش وحدل علمي تاريحي عند العديد من اساتدة التاريج وعلماء الاثار
ولعل هناك العديد من الدراسات التاريحية المتعلقة بهجرة المسلمون الي الحبشة والملك النجاشي وعلاقات الملكة بلقيس بالملك سلمان تحتل الاهمية والصدرة في مناقشة العديدة من اساتذة التاريح وعلماء الاثار للعديد من الوقائع التاريجية المتعلقة بذلك الفترة
وفقد اتاحت لي فرضة عملي في جامعة عدن كمدير عام لاعلام جامعة عدن خلال الفترة من العام 1994 وحتي العام 1997م الاقتراب الاكثر والاطلاع عن كل ماهو حديد متعلق بعلم التاريح ودراسات الدكتور شكري الحاضة او المشتركة مع الدكتور صالح باصرة التي كان يشغل رئيس جامعة عدن انداك وطلت علافتة بالدكتور شكري تحسن اكثر فاكثر رغم ايقافي من عملي في جامعة عدن في اول اجراءتعشفي تصدر ضدي بعد حرب 1994م بسب كتاباتة الصخفية المرتبطة بالفساد في جامعة عدن او التعسف والظلم التي فرض على ابناء الجنوب من نظام الرئيس علي عبداللة صالح وسرقات الاراضي ونهب الثروة في الجنوب وظل الدكتور محمدسعيد شكري اخا غالي  وصديق ساعدني كثيرة في حصولي علي المراجع العلمية والتاريحية لاطروخاتة العلمية التي ناقشت وضع النظام السياسي في الجمهورية اليمنية مندو العام 1990م حتي العام 2006م وبموجب تلك الاطروحة تحصلت علي درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة حيرسنا سانت بطرس بورع روسيا الاتحادية في عام 2007 وطل اخي وصديق دكتور شكري على تواصل مستمر معي كنت داايما اعتمد عليها في العديد من ابحاتي العلمية ومقالاتي الصحفية وكنت احرص كل الحرص للاستماع اليها كانني تلميد امام معلمة ويكفي ان الدكتور شكري كان على يقين بعدالة القضية الجنوبية وكان شاهد عيان علي انهيار دولة الاسرة البوليسية في اليمن والرئيس المخلوع على عبداللة صالخ فقد كان دايما يبشر بانهيار نظام الرئيس صالخ في اليمن ومن يقراء العديد من دراسات وابحات الدكتور شكري سوف يتكشف ذلك ... ورعم رحيل الدكتور محمدسعيد شكري مازالت احس واشعر بان الدكتور شكري مازال عائش معنا ومازالت ابتسامتها لاتفارقنا وربما يكون الحسد لقد رحل عنا ولكن فكر وعقل الدكتور محمدسعيد شكري مازال ينبض في عقولنا وقلوبنا

واسمحو لي عذر اذا قلت لكم اصدقاتي اخواني بان شكري لم يرحل بعد مازال حي يرزق...فالغطماء لايموتون ابدا وكل ما اتمني ان تقوم جامعة عدن بطبع كل اعمال الدكتور شكري وان لاتعرض للسرقات فكتاب التاريج المزيف واصحاب السطو علي اعمال وكتابات الاخرين كثيرون نعرفهم حيدا والايام بينا

السبت، 5 مايو 2012

دعوة للتضامن مع الاخوة و الزملاء الصحفيين و العاملين قي صحيفة الديمقراطي



الاخوة  الزملاء  الصحفيين و العاملين قي صحيفة  الديمقراطي   حياكم اللة  والحمدللة على سلامتكم 


انا د محمد النعماني  كاتب صحفي ومعارص سياسي جنوبي  مقيم في العاصمة البريطانية  لندن   اعرب لكم عن مساندتي  لكم واستنكاري  للعمل  الارهابي  التي تعرض لها  الحزب الديمقراطي  اليمني  ومقرصحيفة  الديمقراطي  واطلب واناشد الكتاب  والصحفيين  العرب وكل شرفاء واحرار  العالم   التصامن معكم  وتوجية رسالة من قبلهم  الي  الحكومة اليمنية  تطالبها  سرعة إلقاء القبض على الجناة الإرهابيين الذين أشار إليهم بالإسم  بيان (الحزب الديمقراطي)  والصعط عليها   بهدف كشف الغموض ، والملابسات التي رافقت الحادثة  بوجود سيارة شرطة شاركت في العملية تحمل رقم لوحة (2466) حسب ما ذكره بيان      الحزب 

  وهو ما يوكد  استمرار حكم  (الاسرة البوليسية   واسنمرار سيناريوهات الدولة البوليسبة  في الحكم والموقف من قضايا الديمقراطية  والحريات الاعلامية والصحفية  وهو الامر التي يدفعنا الي القول بان حياة قيادات و اعضاء  الحزب الديمقراطي والصحفيين  والعاملين في الصحيفة   معرضا للانتهاكات والمارسات  البوليسية  وهو الامر التي  ينبغي   التاكيد  عليها  عن مسئوليات  الحكومة اليمنية  عن توفير الحماية والامن والاستقرار  لكل قيادات و اعضاء  الحزب الديمقراطي والصحفيين  والعاملين في الصحيفة  وتقديم  الجناة الإرهابيين للمحاكمة  في اسرغ وقت ممكن   حتى ينالوا الجزاء العادل الذي يستحقونه.

د محمدالنعماني  لندن 

الجمعة، 4 مايو 2012

الهوية الحنوبية و مخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ االبشر



د محمدالنعماني 
كثير الحديت عن مفهوية الهوية ... وشن البعض من الاخوة حرب عن مفهوم الهوية الجنوبية ولازال البعض من البشر حتي الان لايفهم مفهوم الهوية ويذهب الي ابعد مانطمح في تحليل مفهوم الهوية بشكل عام فهناك وجهات نظر كثيرة لمفهوية الهوية احتلف حولها كل الباحتيين بشكل عام ويمكن اليوم ان نقول ان للحنوب هوية عربية كانت في بدايةالامر وجاء بعد ذلك الهوية اليمنية ,,, والاهم من كل ذلك ان للانسان هوية معين متعارف عليها بين محتلف الامم في العالم وهوية الارص في الجنوب هي هوية عربية ولكن في هذا الارص تسكن العديد من محتلف البشر متعددين الهويات والقوميات ولكن تظل هوية الارص التي يعيش عليها البشر عربية حنوبية فالانتماء الي الارص هو الانتماء الي وطن
وكان هابرماس قد نشر كتابه دفاعًا عن الإنسانية، وفيه نقدٌ مرير لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان ودفاع بليغ عن الحق في هوية إنسانية فريدة يعرِّضها الاستنساخُ لخطر ولذلك ربما الهوية العربية الجنوبية في هذا المنطقة بالذات قد تعرصت لمخاصر الهندسة الوراثية والاستنساخ فاليوم نري ان الديمغرافية السكانية مثلا لمخافطة عدن قد تغييرت بشكل كبير منذو العام 1994 م وحتي الان وينطبق ذلك علي محافطة حصرموت
ولذلك ماذا نقصد بالهوية ؟ قد تقول : الجبل كبير ! و هنا تكون قد وضعت محمولا هو " كبير " على الجبل ، كصفة له او كهوية . أي هي علاقة بين شيء و اسم ، أو علاقة بين دال و مدلول ! فالحقيقة هي تصور مطابق للواقع !
و الذات هي ما يسميه الفلاسفة بالهوية . فذات الانسان هي هويته . و هي كل ما يشكل شخصيته من مشاعر و احاسيس و قيم و آراء و مواقف و سلوك ، بل و كل ما يميزه عن غيره من الناس . و قد عرف اريكسون الهوية الشخصية ، او الذات ، بانها الوعي الذاتي ، ذو الاهمية بالنسبة للاستمرارية الايديولوجية الشخصية، وفلسفة الحياة التي يمكن ان توجه الفرد ، وتساعده في الاختيار، بين امكانيات متعددة ، وكذك توجه سلوكه الشخصي . اما هنري تاشفيل ، وجون تيرنر ( باحثان انجليزيان في علم النفس الاجتماعي) فاستعملا مصطلح الهوية الشخصية ، مقابل الهوية الاجتماعية . وكان القصد لمصطلح الذاتية ، التي تعرف الفرد بالمقارنة مع الآخرين.

التفكير ، عند هيغل ، لا يمكن أن يتم بدون تفكير هوية، بدون مفاهيم تقوم على الهوية، إلاّ أنه ينفي دائماً الهوية والتعميمات والموضوعات الكلية ، لكي يظل ملتصقاً بموضوعه العيني.
هذه الطريقة كانت تعتبر من اسس الفلسفة الهيجلية و التي تقوم على التقابل بين الذات والموضوع . و فلسفة الهوية في عصرها ذاك ، كانت نموذج المعرفة السائد . حيث فسرت سيادة العلم الطبيعي ، بدقة نتائجه ، وبداهتها. فإن هذه الدقة والبداهة ، ليست سوى معيار صحة فلسفة الهوية ، وصحة أساسها ، الذي يقوم على التقابل بين الذات والموضوع، ودليلا على سيطرة العلم الطبيعي على موضوعه. و يلخص هذه الفكرة ، رائد العلم الطبيعي فرانسيس بيكون ، في بدايات تطور العلم في القرن السابع عشر بقوله فيما يعني أنه لكي تتم السيطرة على الطبيعة لا بد من معرفتها .

لم تشذ الماركسية عن التصور نفسه لفلسفة الهوية . فهي تنقل الفكرة بكلمات اخرى ، فهي ترى أن التاريخ يجري وفقاً لقوانين موضوعية، معرفتها تساعدنا في السيطرة على العملية كلها، وتحقيق غاياتنا ، التي هي غايات الطبيعة ذاتها ، طالما أننا جزء منها، يسري علينا ما يسري عليها. وتجاهل هذه القوانين أو عدم معرفتها ، يجعل فعلنا في العالم ينتهي إلى نقيض ما نريد. و هنالك مقولة ماركسية شهيرة تقول " الحرية هي معرفة الضرورة " .

لكن فرديناند دي سوسير ، في نظريته " البنيوية " نقل مفهوم الهوية من فلسفة الهوية إلى فلسفة اللغة. ثم تخلى عن فكرة " الذات " وجعل العالم مجرد معان ! فهو يقول في هذا الشأن " إن العلامة لا تربط بين الشيء والاسم، بل بين المفهوم والصورة السمعية ". فإذا أخذنا على سبيل المثال كلمة "جمال" فإن الدال هو الصورة الصوتية (يعني وجود أصوات ج -م -ا-ل)، أما المدلول فهو -مفهوم الجمال. والعملية التي يجري إخضاع الدال لها وتتماشى والمدلول تسمى الدلالة. إذ أن الرابطة ما بين هذا الدال وما يقابله من مدلول، من حيث الجوهر -هي رابطة تواضعية وغير معللة (لأننا لا نستطيع أن نثبت، على سبيل المثال، أن الصورة الصوتية لكلمة "جمال" يحددها جوهر مفهوم "الجمال"). ثم طالب بوضع منهج نظري عام لدراسة المنظومات الإشارية بشكل عـام؛ وهذا العلم يسميه السيمياء (السميولوجيا ) .

اما لويس يامسليف ، فقد استطاع أن يتجاوز المستوى الفونولوجي ، لفلسفة الهوية ، و يهتم بمشكلات التعبير ووحدات المحتوى. فاللغة هي قبل كل شي ء شكل وهي في أن واحد تعبير ومحتوى. لكنه لم يبتعد كثيرا عن سلفه دي سوسير . و تحدث عن اللغة الايحائية . و هكذا نجد ان فلسفة الهوية ن لم تلغى بل تم الحفاظ عليها ، مع استبدال موضوعها (العالم) باللغة .

ثم جاء جورج هربرت ميد، و نظريته " التفاعلية الرمزية " و الذي جعل التواصل على انه المبدأ المؤسس للمجتمع . وهو يفهم التواصل كتدخل للآخر في تكوين وبناء الأنا أو الهوية .

لكن مقولة ، " الجبل كبير " عند دريدا ، هي ليست حقيقة تطابق الواقع . فكيف يكون الجبل كبيرا ، كحقيقة لا يخالجها الشك ، كما عند هيجل ، بينما كلنا نعلن بان هناك آلاف الحقائق تضيع في هذا الوصف المبتسر للجبل . فالجبل خشن ، و الجبل قاس ، و الجبل خطير ، و الجبل عال ... الخ . اذا فمقولة "الجبل كبير" ليست حقيقية ولا مطلقة . لا حدود للهوية! إنها جمهرة ضخمة، لا متناهية من العلامات الفارقة... فالهوية تفلت من التحديد، فليس هناك من هوية مطلقة . بل الاختلاف و التنوع و التعدد هي من مواصفات تلك الهوية و كل هوية .

بعد ميد ، جاء يورغن هابرماس ، و كارل آتو آبل ، بالتداولية الكلية ، و التداولية الترانسندنتالية . مما حول مفهوم فلسفة الهوية الى مفهوم فلسفة اللغة . و نجد في نظرية هابرماس " العقل التواصلي " تغيرا كبيرا، قد حدث ، هو تغير المفهوم من العلاقة بين الذات والموضوع ، إلى العلاقة بين الذات والذات ! ففي العام 2002، كان هابرماس قد نشر كتابه دفاعًا عن الإنسانية، وفيه نقدٌ مرير لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان ودفاع بليغ عن الحق في هوية إنسانية فريدة يعرِّضها الاستنساخُ لخطر واضح. فليس هناك هوية مطلقة بل هي جامعة لمواصفات كثيرة و متعددة ، للشيء ، في الآن نفسه . و عمل الاثنان ، هابرماس و آبل عل اقامة نوع من الخطاب التواصلي ، الذي يقوم على المخاطبة التي تخاطب الذات فقط . "الفعل الكلامي"، أي الكلام الذي لا يدعي الحقيقة المطلقة بقدر ما تطرح ما لديه ، و يستفسر ، و يسأل ! أي ينطوي على فعل ملازم. ف "أخلاق المخاطبة" ، من حيث أنها كونية الطموح ، تصر على أن المعيار يكون صالحا ، إذا ما اكتسب الموافقة الحرة ، لكافة الأطراف المعنية. الموافقة هنا تعني الصدوع بأمر "قوة الحجة الأفضل" وهي قوة "غير قسرية" لأن الحرية مضمونة للمشاركين جميعا .
ويري د ابراهيم القادري وإذا كان إجماع الباحثين حول فكرة أنه لا وجود لشعب دون هوية ، فإنهم اختلفوا في الشكل الذي يحدد الهوية . وفي هذا السياق انتقد أحد الباحثين ، ما أسماه بالشكل الميتافيزيقي الذي يحدد هوية الأمم والشعوب ، ويقدم شخصيتها في إطار تصورات استاتية أو نماذج مثالية ، دون الرؤية إليها كمجموعات حية تتميز باحتمالات تكشف عن ذاتها في عملية تحققها ، ويطرح مقابل ذلك مقاربة سوسيولوجية ترى أن الهوية تتغذى بالتاريخ وتشكل استجابة مرنة تتحول مع تحول الأوضاع الاجتماعية والتاريخية ، فتمتحّ منها ، دون أن تشكل ردّا طبيعيا ، وبذلك فهي هوية نسبية تتغير مع حركة التاريخ وانعطافاته .

والواقع أن مسألة ثبوت الهوية أو تغيرها قد طرحت على محك المساءلة والنقاش ، وأثبتت المجادلات العلمية أن هوية أي مجتمع ليست أمرا ثابتا و سرمديا كما ذهب إلى ذلك المفكر المغربي محمد عايد الجابري ، بل يرتبط بالمؤثرات الخارجية وبالتداول العلمي للأفكار والثقافات . كما يرتبط بالصراع على السلطة ، وهي الصراعات التي تشحذها هي نفسها بصورة مباشرة أو غير مباشرة المؤثرات الخارجية ولعبة التوازنات .

لكن يبدو لي أن تغير الهويات ينبغي أن يخضع لقانون التوازن بين الثوابت المميزة للهوية والعناصر القابلة للتحول ، وإلا كانت الهوية عرضة للخطر والتدمير ، فالهوية تتضمن مكونات ثابتة وأخرى قابلة للتغيير . ويعتبر الدين واللغة من الثوابت الراسخة ، بينما تكون المكونات الأخرى من عادات وقيم وطرق تفكير قابلة للتغيير في الشكل الإيجابي الذي تحدده حركية المجتمع وتفاعله بمحيطه الخارجي . وإذا كان القول بثبات اللغة كمعطى أساسي يحيل على الهوية ، فإن ذلك لا يعني تخشيبها وتقديسها ، والحيلولة دون تطوير بنيتها لإنتاج أفكار جديدة وتوليد مصطلحات لغوية ذات قيمة.

وعلى العموم فإن مكونات الهوية الإنسانية كمايقول الدكتور القادري تنسج وجودها عبر شبكة من العلائق التي تندرج في الخانات الحضارية والمشتركات التالية :

1. مجال جغرافية ووطن تاريخي مشترك .

2. أساطير وذاكرة تاريخية مشتركة.

3. ثقافة شعبية مشتركة.

4. منظومة حقوق وواجبات مشتركة.

5. اقتصاد مشترك مرتبط بمناطق معينة

و لاشك أن الهوية العربية التي بدأت في التشكل دستوريا مند كتابة صحيفة النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد هجرته إلى يثرب ، انطلقت من مبدأ التغير مع الإبقاء على الثوابت ، ولذلك شاركت الهوية العربية في منظومة الإنتاج الحضاري وبناء التراث العالمي ، وبقيت اللغة العربية محافظة على ثباتها الإيجابي باعتبارها مكونا أساسيا للهوية العربية .
وبالتالي استطيع القول اليوم ان هوية الجنوب عربية قبل ان تكون يمنية وان الجنوب قد تعرض لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان العربي الجنوبي وهناك وقائع كثيرة توكد بان شعوب كثيرة في العالم قد تعرضت لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان فالجنوب عربي وعلينا الاعتراف بذلك والتعامل معها وفق الهوية المتعارف عليها باننا كلنا عرب و امة عربية,,,