السبت، 9 يونيو 2012

الديمغرافية السكانية في الجنوب ودورها في الكشف عن ملامح القوي المتصاعدة

د محمدالنعماني 
nommany2004@yahoo.comا
المتابع لسير الاحداث الجارية في ارص الجنوب العربي بما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المحتلة من القوات الشمالية والقوات المتخالفة معها في مراكر القوي القبلية والعسكرية والدينية التي تقاسم السلطة والثروة في اليمن يدرك ان الديمغرافية السكانية اصبحت عوامل مساعدة وموثرا في المنازعات اوالصراعات الذاخلية اوالجاراجية في اي دولة كانت وتلك الوقايغ تفرص نفسها اليوم وبشكل قوي في ارص الجنوب حيت باتت الديمغرافية السكانية من العوامل المساعدة لاستمرار صمود قوي الحراك الجنوبي ونصالها السلمي لاستعادة الدولة الجنوبية المسنقلة وعاصمتها عدن فاليوم ومايجري في الشارع الرئبسي في المعلا اتبت الديمغرافية السكانية قواتها الحقيقية في صراعة الحقيقي مع اعوان السلطة في قضية تتعلق بفتح الطريق وعندما اعلنت قوي الحراك الجنوبية ان مسالة اعلاق اوفتح الشارع هوبيد الاهالي وسكان الشارع كانت الديمغرافية السكانية وايمان السكان بعدالة قضتيهم هي الحاسمة في الرد عن كل الاصوات الاخري وكانت رسالة واضحة توكد عن تماسك السكان مع بعضهم البعض والالتقاء مع قوي الحراك الجنوبي في الغاية والاهداف ولذلك الديمغرافية السكانية الجنوبية كان ادور فعالا وحاسمة في محافطة الضالغ وحضرموت وشبوة وعدن وقد اسهمت الديمغرافية السكانية الجنوبية علي تسهيل وتصاعد نشاط قوي الحراك السلمي الجنوبي واسقاط مناطق ومحافطات بيد قوي الحراك السلمي الجنوبي كما ان تلك الديمغرافية السكانية كانت وراء انتصار قوي الجيش والامن اليمني في محافطة ابين ضد عناصر تنطيم القاعدة وانصار الشريعة
ادن ان الوعي التقافي السكاني يلعب هام واساسي في حياة السكان المنتوعة ويمكن الاستفادة من الثفافة السكانية في توعية الناس بحقوهم ومطالبهم وتنمية وعيهيم التقافي والسياسي في ممارسات نشاطهم الدستودية والقاتونية في المجتمع في التوعية من محاطر الامراص والامية والقضايا المرتبطة بحياة السكان ولذلك دايما مايجرص الكثير من السياسين والباحتين علي الاهتمام بالتفافة السكانية بما لها من عوامل مساعدة وموثرة في حياة السكان ولعل نحن اليوم امام تحربة نوعية اسهمت في تقوية قوي سياسية معين ارتبطت بمصالح الناس وحياة السكان مثلا حزب اللة في لبنان اصبحت قوي رئيسية وفعالة بسب المواقف من قضايا السكان في لبنان فالديمغرافية السكانية اسهمت في تطوير واتساع مناطق نفود حزب اللة في لبنان والتفاف السكان حول حزب اللة وفرت حماية حقيقية لحزب اللة في لبنان في وقت السلم والحرب وفي طرع حزب اللة مع القوي السياسية اللبنانية الاحري ونفس الاسلوب والطريقة اسهم في انتصار الحوثين في اعنف سادس حروب شنتها القوات الحكومية اليمنية ومعها السعودية على الحوثسن في محافطة صعدة ولعل ان التمسك بالديمعرافية السكانية تعد من انجج الوسائل التي يمكن استخدامها في اسقاط الانطمة الدكثاتورية والاقتراب الي مشاكل السكان الحقيقية والتعايش والاستفادة منها في كل الحالات

الثقافة السكانية ثقافة ضرورية لتبين نشاط الانسان

ن الثقافة السكانية ثقافة ضرورية تبين مدى فعالية النشاط الاقتصادي والسياسي الذي يقوم به الإنسان وما هي الآفاق التي سيصل إليها هذا النشاط السكاني الذي تغلب عليه صفة استهلاك الطبيعة والبيئة وتآكل الثروة وتوازنها في المجتمع بالتوافق مع طبيعة النشاط الاقتصادي الذي يقوم به الإنسان غالبا.فعلوم السكان علوم أساسية وضرورية اقتصاديا وهي تتعلق بالوعي الاجتماعي الاقتصادي وبطريقة تعريف الواقع الديموغرافي والاقتصادي السائد والوعي الاجتماعي لمؤشراته، بحيث تتخذ مواقف وتوجهات تحمي المجتمع من مخاطر التغيرات السكانية العشوائية من خلال السكن العشوائي وغير الصحي الى استهلاك توازن البيئة الى عدد السكان ونسب التكاثر وارتباطها بالانتعاش الاقتصادي وتوسع خريطة الفقر وتوزعه كآلية لدراسة توزع الثروة ودور ذلك في الحركة الاقتصادية السائدة.. فمع ان هذه المفاهيم ليست حديثة العهد ولكن الاهتمام بها يجب ان يتجدد دوما لأهميتها في دراسة المجتمعات وتطوراتها السكانية، فالمفهوم السكانية تعبر عن مجمل الهموم التنموية لأي مجتمع وهي رصد لتطور الحركة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأي مجتمع.

فمشكلة السكان مشكلة لها انعكاسات اقتصادية وسياسية خصوصا عندما نستعرض نظرية «مالتوس» التي تتحدث عن التكاثر السكاني بشكل متوالية هندسية والتي ترى ان التزايد السكاني في العالم هو سبب الحروب وذلك كلما حاول الإنسان توسيع نطاقه الحيوي بسبب التزايد السكاني ووجود شعوب اضعف يمكن الحلول محلها وهذا يدل على أن المشكلة السكانية إذا لم تحل بتطوير أساليب التنمية فإنها ستؤدي لحروب كارثية في العالم.

وبالرغم من أن المفاهيم السكانية ليست حديثة العهد اذ جرى التطرق عليها منذ اقدم الأزمنة بصورة أو بأخرى، فإنها لم تتحول إلى علم يثير اهتمام مختلف المجتمعات المتقدمة والنامية الا منذ فترة وجيزة إبان النصف الثاني من القرن العشرين، ففي العصور السابقة وبصورة خاصة قبيل الثورة الصناعية كان معدل الزيادة السكانية منخفضا للغاية وكان الوقع اقرب إلى حالة التوازن بين الجانب السكاني والجانب الإنتاجي وان كان ذلك يتم في إطار مستويات منخفضة لهذا التوازن.
الا انه مع استمرار التطور العلمي في مختلف الميادين وبصورة خاصة في القرن العشرين برزت الى الامام ظواهر سكانية من نوع جديد، حفزت الباحثين والعلماء على دراستها وتحليلها ومحاولة بيان أسبابها الاقتصادية والاجتماعية ونشأت كذلك مدارس فكرية حديثة تتبنى وجهات نظر متباينة في عديد من الأحوال.
وقد كان من ابرز هذه الظواهر الزيادة الهائلة في معدل النمو السكاني التي أدت إلى مضاعفة عدد سكان الكرة الأرضية كل ثلاثين أو أربعين سنة، مما أدى إلى فرض ضغوط كبيرة على الموارد الوطنية وبصورة خاصة بالنسبة للدول الأقل نموا.

ديموغرافية المشهد السياسي في عدن

يقول د عبدالناصر القادري ان لاحداث الاخيرة التي واكبت عملية الانتخابات الرئاسية في محافظة عدن، عن صعود قوى ديموغرافية جديدة تكونت بفعل سياسات التهميش والاستبعاد الاجتماعي التي مورست ضد فئات معينة من السكان اللذين يسكنون المناطق العشوائية المتواجدة على سفوح الجبال المحيطة بمدينة عدن والتجمعات السكانية الكثيفة التي تشكلت على ضواحي المدينة ونمت تللك التجمعات منذ تسعينات القرن العشرين مكونة خليط من المهمشين واشباه المهمشين من النازحين من المناطق الريفية اللذين حرموا من حق الحياة الكريمة، ومع تنامي سياسة النهب والتخريب لمجمل التراث السياسي والاقتصادي والثقافي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ساهمت القوى القبلية الحاكمة في صنعاء في تدهور المستوى المعيشي لسكان مدينة عدن خلال سبعة عشر عام من العبث باقتصاد المدينة وصناعة الفقر فيها وارتفعت معدلات البطالة فافرز هذا الواقع مجاميع من الشباب العاطل وسكان العشوائيات والمهمشين.

ثورة الشباب واثرها علي الاوضاع المعيشية

ا ويقول الكاتب د القادري ا ثناء اندلاع الثورة الشبابية في عموم محافظات الجمهورية حاول هؤلاء الشباب لعب دوراً من خلال الثورة على اوضاعهم المعيشية الصعبة، الا انهم عبروا عن غضبهم بطريقة مغايرة لنظرائهم في بقية المحافظات من خلال قطع الطرقات وتخريب الممتلكات العامة وصب نقمتهم على المجتمع المحيط بهم، وقد وجدت بعض تلك العناصر في تنظيم الحراك الجنوبي متنفساً لها، بالرغم من انها لم تشارك في بداية نشأته في 2007م باعتبار انه بدأ حركة مطلبية تريد استرداد حقوقها الوظيفية بينما كان هؤلاء الشباب خارج تلك المعادلة لانهم لا يملكون وظائف اصلاً الا انه تم استقطابهم مؤخراً في تلك الحركة ووجدوا في مطالبها السياسية – كفك الارتباط - فرصة لاستعادت حقوقهم.

عندما اشتد الخناق على نظام حكم على عبدالله صالح بفعل ثورة الشباب السلمية في عموم الجمهورية عمدت قيادات فروع المؤتمر الشعبي على تسليح بعض المرتزقة بما عرف حينها اللجان الشعبية، وعلى صعيد محافظة عدن تم توزيع السلاح والمال لتلك المجاميع من الشباب الغاضب وتم استقطابهم لإفساد الحياة السياسية في المدينة واجهاض الثورة السلمية التي قادها الشباب التابع للأحزاب السياسية في مدينة عدن، فعمدوا على نشر الفوضى في كل مكان وترويع السكان.

المشهد الديمغرافي و معالم القوى الصاعدة

يري الدكتور القادري أن المشهد الديمغرافي التي شكلت معالمه هذه القوى الصاعدة يؤذن بالخطر في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية واستحقاقات المبادرة الخليجية، وسيكون المال السياسي هو اللاعب الرئيسي في المشهد السياسي في المدينة، اذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما صنعه ذلك المال المتدفق من دول الخليج على نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر وصعود الاحزاب الاسلامية، وما يمكن أن يلعبه المال اذا ما تم استقطاب جديد لتلك العناصر من قبل قوى ذات مشروع سياسي لن يخدم ابناء المحافظة في كل الاحوال، الامر الذي يضع مسئولية تاريخية امام النخب المثقفة من ابناء مدينة عدن التي دئبت على تأسيس الجمعيات والمؤسسات المدنية الثقافية والخيرية أن تقوم في هذه المرحلة بتشكيل تنظيم وأطار سياسي يلتقي تحت سقفه جميع الشخصيات والنخب المثقفة وذلك للإعداد لمشروع سياسي جديد يمثل محافظة عدن في مؤتمر الحوار الوطني ويحافظ على مكتسبات الارث الثقافي والفسيفساء الانسانية في مدينة عدن وهذا الارث الحضاري الذي مازال يتعرض للاعتداء منذ 45عام شهدت المدينة خلاله العديد من المشاريع السياسية الفاشلة التي اعيد من خلالها استحضار القبيلة والحكم بمنطق القوة والاستعلاء وسلب مقدرات المحافظة، أن التاريخ كما يقول د القادري يعيد انتاج نفسه من جديد ويسترجع المشهد الذي تم فيه إجهاض آخر تنظيم سياسي (جبهة التحرير) الذى كان مقدر له أن تلعب دور مهم في الحياة السياسية، وربما لن تسنح لنا فرصة أخرى بعد 45عام.
ولكن اليوم نستطيع القول ان قوي الحراك الجنوبي السلمي المتعددة الاتجاهات الفكرية والسياسية سيكون بكل تاكيد دور مهم في الحياة السياسية في ارص الجنوب ويبدواليوم ان الديمغرافية السكانية للجنوب الان اسهمت الي حد كبير في ايصاح ملامح القوي المتصاعدة في الجنوب وهي الاكثر وضوحا وهي قوي ترفع شعارات استعادة دولة وعاصمتها عدن وهي من الشباب وبالتالي هذا القوي المتصاعدة يوم بعديوم تنمو اكثر واكثر وتوسع نشاطها في كل مكان وبالتالي فهي القوي التي سوف تحسم الامور في الساحة الجنوبية في المرحلة القادم فالشباب اليوم هم الطاقة الابداعية الخلاقة والمحركة للعديد من المطاهرات السلمية وهي بلاشك ستعلب الدور السياسي الهام في كل ارض الجنوب فالرهان اليوم علي الشباب اقوي من الرهان على القيادات التاريحية فالربيع الجنوبي مازال ساحن والمفاجات كثيرة
كاتب صحفي وباحت في الحركات الاسلامية والسياسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق