السبت، 30 يونيو 2012

الرئيس علي ناصر محمد والقضية الجنوبية

الرئيس علي ناصر محمد والقضية الجنوبية
د محمدالنعماني
أثارت التصريحات والمقابلات الصحيفة والكلمات التي عملها أو قالها الرئيس على ناصر محمد في الأسابيع الماضي جدل واسع في الأوساط الثقافية والسياسية الجنوبية وبرز تباينات في وجهات النظر مابين من هو مؤيدا ومن معارض ولاشك بان تلك التصريحات والكلمات والمقابلات الصحفية لسيادة الرئيس علي ناضر محمد كانت لها ردود أفعال متعددة لدي الرأي العام الجنوبي وربما تفاجاء بها البعض منا ولو تابعنا ما كتب من تعليقات من قبل القراء عن ما نشر في المواقع الصحفية والكترونية وما دار من مناقشات في شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) يحس ويشعر بان مستوي الوعي السياسية لدي أبناء الجنوب يفوق إلي حد كبير مستوي وعي بعض القيادات الجنوبية بل يتجاوزها في كثير من الأحيان بالمواقف الثابتة من المطالب المشروعة لأبناء الجنوب بفك الارتباط واستعادة دولتهم وعاصمتها عدن وهي المطالب التي عمدت بالدماء والتضحيات وسقط الآلاف من الشهداء والجرجي من اجلها ويخوض أبناء الجنوب نضال حراك سلمي يتصاعد يوم بعد يوم مند العام 1994م واسقط كل المراهنات والمؤامرات الهادفة لاختطاف مطالب أبناء الجنوب والالتفاف عليها واحتويها وهي أفعال وأعمال وتصرفات أشبة بنفس السينايور التي تعرضت إليها بعض ثورات الربيع العربي وبالذات في اليمن التي بات اليوم تدار من قبل لصوص الثورة ويبدو ان تجربة الحراك السلمي التي انطلاق قبل ثورات الربيع العربي بسنوات في العام 2007م قد اكتسب وقاية صحية من انتشار أمراض لصوص الثورات في صفوف القوي الحقيقية المحرك للشارع الجنوبي والحراك السلمي هذا الشارع التي يلتف حوله مختلف أبناء الجنوب هو القادر اليوم على كشف كل ما يجري في الغرف المعلقة وإفشالها وحماية الحراك من فيروس لصوص الثورات وأصحاب المصالح والمنافع المشتركة في تقاسم السلطة والثروة في الجنوب تحت مسميات وشعارات معروفة هي للاستهلاك الإعلامي والتأثير علي اتجاهات الرأي المحلي الجنوبي وحرية أبناء شعبنا الحرة الجنوبي إلي مستنقع باب اليمن
والحقيقة إن كلمة الرئيس علي ناصر محمد ومقابلته مع صحيفة الأمناء حول الجنوب والقضية الجنوبية والفيدرالية أثارت لي عدد من التساؤلات مازالت تحوم فوق راسي تبحث عن إجابات مقنعة ؟ كنت أتمني من الرئيس على ناصر محمد أن يستمد قوتها في الحوار مع الأطراف المعنية من قوة الشارع الجنوبي بدل من التلاعب بالألفاظ والجملة والعزف علي الأوتار الحساسة وان يتمسك بالمطالب المشروعة لأبناء الجنوب في استعادة دولتهم وهي ما أكدت عليها بيان القيادة الجنوبية المؤقتة في القاهرة وان يؤكد علية في كلمته أمام اجتماع لجنة الاتصال للحوار الوطني القاهرة المنعقد يوم السبت الماضي 23 حزيران/يونيو 2012م وهي حق أبناء الجنوب في استعادة دولتهم لكن من يقرا الكلمة والمقابلة يشعر بان الرئيس على ناصر محمد تجاهل تلك المطالب المشروعة لأبناء الجنوب في استعادة دولتهم وجاء لنا بمشروع الفيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي الذي قال بأنة بلوره بوضوح في المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة 20 – 22 نوفمبر 2011، ولا نعرف لماده ألان بالذات وفي الوقت الحالي وسيادة الرئيس يعرف بان اغلب الشعب في الجنوب مع خيار فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.
o سيادة الرئيس علي ناصر محمد أنا أعرفك حيد وأنا احترامك كثير ولكن اليوم بالذات وفي هذا المرحلة نحن بجاحة إلي مواقف واضح منك وقوية بما يتعلق بحق أبناء الجنوب في استعادة دولتهم والانحياز إلي جانب القضية المصيرية لأبناء الجنوب ولسنا نحن اليوم بحاجة إلي حوار مع الأخ الدكتور عبد الكريم الأرياني مستشار رئيس الجمهورية رئيس لجنة الاتصال الرئاسية فيكفي تجاربنا السابقة في الحوار وأنت بالذات تعرفها جيدا إلي أين وصلت حوارات وثيقة العهد والاتفاق وكيف جري الانقلاب عليها وشن الحرب على الجنوب في العام 1994م والأخ عبدالكريم الارياني هو مهندس افتعال الأزمة والمشاكل ومن ثم الحرب ويبدو أن التاريخ بتكرر مرة ثانية ونحن لم نستفيد من تجارب الماضي ونتعلم منها ونحن نعرف إن المساعي ألان تبذل في المؤسسة القبلية والعسكرية اليمنية ومراكز القوي المتنفذه لضرب قوي الحراك الجنوبي وإضعافها وإمامك ألان ما يجري في ساحة المنصورة والأخ الارياني يعمل على إطالة عامل الوقت وزرع الانشقاقات في الصف الجنوبي وصناعة أزمة وافتعال مشاكل متعددة في الجنوب بهدف إعطاء الوقت الكافي للمؤسسة القبلية العسكرية والدينية لإعادة ترتيب أوضاعها والاتفاق على تقاسم السلطة والثروة في الجنوب وضرب قوي الحراك الجنوبي .
سيادة الرئيس نحن بحاجة إلي حوار جنوبي , جنوبي وإعادة التفة إلي صفوفنا وإقامة تحالف وطني جنوبي يواصل مسيرة النضال السلمي الجنوبي ويؤسس لعمل مؤسسي جنوبي قادر علي إدارة ملف القضية الجنوبية ويتحسب لكل تطلعات شعبنا الجنوبي في استعادة دولتهم ولا ادري كيف تقبل أنت بالحوار في القاهرة وفي نفس الوقت يقتل أبناء الجنوب في ساحة المنصورة وتنهك الأعراض وهناك مظاهر التواجد العسكري والأمني في كل المدن الجنوبية وهناك ملاحقات أمنيه لكل عناصر الحراك السلمي الجنوبي وهناك معتقلين سياسيين في سجون الاحتلال اليمني ولسنا نحن اليوم سيادة الرئيس وفي هذا الظروف بحاجة إلي عودة القيادات والكوادر الجنوبية إلى الداخل لترتيب أوضاعهم نحن في أمس الحاجة إلي توحيد صفوفنا والاستفادة من قدرات وإمكانيات القيادات والكوادر الجنوبية في تنمية الوعي في أوساط الشعب والإسهام في العملية النضالية اليومية وابتكار أساليب وطرق جديدة للعمل الوطني السلمي والتواصل والتوعية الإعلامية والكشف للعالم الحر عن معانات شعبنا الجنوبي والجرايم الجسمية التي ترتكب كل يوم ضد المواطنين الآمنين والأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك الأعراض وهي أفعال وأعمال تنصف بجرايم الحرب والاحتلال ويحاسب عليها في القوانين السماوية و الإنسانية
سيادة الرئيس نحن بجاحة لهذا القيادات والكوادر الجنوبية لإدارة ملف القضية الجنوبية في المحافل الإقليمية والعربية والدولية وعدم أقصاهم من المشاركة الفعالة في صنع مستقبل الدولة الجنوبية الحرة
سيادة الرئيس كنت أتمني عليك عدم المشاركة في هذا الحوار وبالذات في هذا الظروف الصعب جدا التي يمر بها شعبنا الجنوبي وان تتحرر من إي ضغوطات سياسية كانت تفرض عليك و ولا تعبر عن قناعاتك السياسية وان تكون الحامل الحقيقي للقضية الجنوبية وان تقف إلي جانب مطالب أبناء الجنوب المشروعة
سيادة الرئيس اليوم نحن نؤكد على خيارات أبناء الجنوب وحقهم في استعادة دولتهم ونرفض الوصاية والزعامات ولأحد منا وما هم كان قادر على فرص أي حلول كانت على أبناء الجنوب لا تستجيب لتطلعات وطموحات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم ولذلك علينا احترام قناعات أبناء شعبنا الجنوبي والعمل على تنظيم استفاقة في الجنوب بالإشراف الدولي لنري هل شعب الجنوب مع مشروعكم الفيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي الذي بلوره بوضوح كما قلت في مقابلتكم مع صحيفة الأمناء في مؤتمركم الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة 20 – 22 نوفمبر 2011، أما أن الشعب الجنوبي مع فك الارتباط والانفصال واستعادة الدولة الجنوبية ؟
باعتقادي سيادة الرئيس الاحتكام إلي الشعب الجنوبي هو الحل المناسب لكل الأطراف المعنية التي نرها البعض منها للأسف تمارس علينا المزايدة والنفاق وتقوم بتزييف الوعي الجنوبي وافتعال الأزمات والانشقاقات وصناعة وتفريح أحزاب جنوبية وبتسميات متعددة وحتى ألان نري بعضها طاهرة إعلامية فقط للاستهلاك الإعلامي وبعضها تعبر عن مصالح القوي الإقليمية و العربية والعالمية التي تتصارع مع بعضها البعض للحصول على موطي قدم في هذا المنطقة الحساسة في العالم وحاولت ارض الجنوب إلي ساحة لتصفيات حسابات فما بينهم
سيادة الرئيس الاستفتاء في الجنوب والاستماع إلي صوت الشعب الجنوبي هو الحل المناسب للخروج من المأزق الحقيقي التي تعيشها بعض القيادات الجنوبية وبعض قوي الحراك السلمي الجنوبي وأفضل من أن نظل نعزف على الأوتار الحساسة لكل من هب ودب ونبكي الجنوب ليلا ونهار ونحن نعرف بان هناك من أضاع الجنوب وأضاعنا معا فالقضية الجنوبية هي لست قضية فرد أو حزب ماء هي قضية شعب كامل يقدم من اجلها الدماء الزكية والشهداء ويسقط ألحرجي كل يوم لأجل انتصارها وتحقيق أهدافها في استعادة وطن ودولة وارض وثروة وأملاك منهوبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق