الثلاثاء، 16 مارس 2010

من يهدد من ,,, تنطيم القاعدة ,,, وامريكا ,, اليمن والحرب الكلامية

هدد القائد العسكري لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قاسم الريمي، الذي كانت الحكومة اليمنية أعلنت أنها قتلته، بشن هجمات داخل الولايات المتحدة. وقال الريمي، في مقال نشر على موقع «صدى الملاحم» على الانترنت، «وإنكم اليوم قد هاجمتمونا في عقر دارنا فانتظروا ما يسوؤكم في عقر داركم ،واعتبر أن المساعدات الأميركية لليمن عضدت شعبية المقاتلين بين القبائل المحلية واستناذ الي مانشر في بغض الوسايل الاعلامية والمواقغ الصحيفة الكترونية ادم انتوس ـ رويترز العربية ـ والتغيير نت انترنت ان

مسؤولون في مكافحة الإرهاب قال إن أجهزة المخابرات الأميركية تعتقد أن رجل دين مسلما أمريكي المولد ويقيم في اليمن لعب دورا أكبر مما كان يعتقد في السابق في قرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ببدء شن هجمات ضد أهداف أمريكية.

ويمكن أن يساعد التقييم المعدل الذي أعده محللون في المخابرات في جمع الأدلة اللازمة لإضافة أنور العولقي على قائمة الولايات المتحدة الخاصة بكبار المتشددين المستهدفين بالقتل أو الاعتقال رغم أن مسؤولين حاليين وسابقين قالوا انه ينبغي إجراء مراجعة دقيقة نظرا لوضعه كمواطن أمريكي.

وقال مسؤول سابق بالمخابرات بشأن تفويض وكالة المخابرات المركزية أو قوات العمليات الخاصة الأميركية لاستهداف أمريكي على أرض أجنبية "هذا يرفع الشروط بشكل مثير."

واقر مسؤولون بالحاجة إلى مزيد من التدقيق لكنهم قالوا إن العولقي يمكن أن يضاف قريبا إلى قائمة المستهدفين إذا جرى التوصل إلى قرار بأنه يشكل تهديدا أمنيا مباشرا.

وقال المسؤول السابق "النهج الأفضل سيكون دائما الأسر .. لكننا في حرب."

وتابع المسؤول السابق يقول انه أثناء انتظار صدور قرار بشأن ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تستهدفه مباشرة " إذا كان بوسعنا عمل ذلك من خلال طرف ثالث فهذا أفضل على الأرجح."

وشن اليمن ضربات جوية بمساعدة أمريكية استهدفت زعماء تنظيم القاعدة إلا أنه وردت تقارير متضاربة بشأن ما إذا كان العولقي حاضرا أثناء أي من تلك الهجمات. ويعتقد مسؤولون أنه لا يزال مختبئا في اليمن.

وكانت أجهزة المخابرات الأميركية قد وصفت العولقي بأنه في المقام الأول متعاطف مع القاعدة ويقوم بالتجنيد لصالح قضايا الإسلاميين وله علاقات محتملة مع بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.

الا أن هذا التقييم بدأ يتغير في أواخر العام الماضي مع ظهور معلومات بشأن صلة العولقي بالمشتبه فيه النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية في 25 ديسمبر كانون الأول وبالاخصائي النفسي في الجيش الاميركي المتهم بقتل 13 شخصا بالرصاص في قاعدة عسكرية في تكساس في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة في طريقها من امستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد.

وقال مسؤولون إن المشتبه به عمر فاروق عبد المطلب يتعاون مع السلطات الامريكية ويقدم معلومات بشأن الجماعة المزعوم أنها زودته بمتفجرات حيكت في ملابسه الداخلية.

وقال مسؤول أمريكي في مكافحة الارهاب "العولقي شخص حول تركيزه في السنوات الاخيرة. في وقت ما كان في الاساس يقوم بالتجنيد والدعاية. وبعد ذلك .. أصبح لاعبا رئيسيا قي العمليات الارهابية.. شخصا ساعد في تحويل اهتمام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نحو تخطيط هجمات على المصالح الامريكية."

ووصف مسؤولون أمريكيون اخرون في مكافحة الارهاب العولقي بأنه القوة الرئيسية وراء قرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحويل نفسه من تهديد اقليمي الى ما تعتبره أجهزة المخابرات الامريكية المجموعة الاكثر نشاطا في الشبكة خارج باكستان وأفغانستان.

وعمل العولقي المولود في نيو مكسيكو اماما بمساجد في دنفر وسان دييجو وفولز تشيرش وفرجينيا قرب العاصمة الامريكية. وعاد الى اليمن في 2004 حيث عمل بالتدريس في احدى الجامعات قبل اعتقاله وسجنه في 2006 بسبب الاشتباه في صلته بالقاعدة وتورطه في هجمات.

وأفرج عن العولقي الذي ينتمي لعائلة يمنية بارزة في ديسمبر كانون الاول 2007 بعدما قال انه تاب حسبما قال مسؤول أمني يمني. الا أنه واجه في وقت لاحق تهما مشابهة ثم اختبأ.

وبعدما قتل الميجر نضال مالك حسن الاخصائي النفسي بالجيش الامريكي 13 شخصا بالرصاص في قاعدة فورت هود في تكساس كشفت السلطات الامريكية عن أنه اتصل مرارا بالعولقي عبر البريد الالكتروني.

وعقب المؤامرة الفاشلة لتفجير الطائرة يوم عيد الميلاد قال مسؤولون أمريكيون ويمنيون انهم علموا أن العولقي التقى مع عبد المطلب في اليمن.

وفي مقابلة مع صحفي يمني حر نشرها الموقع الالكتروني لتلفزيون الجزيرة هذا الشهر وصف العولقي عبد المطلب بأنه أحد تلاميذه لكنه قال انه لم يشجعه على القيام بالهجوم.

وجددت الولايات المتحدة اليوم تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن مشيرة إلى أن مستوى التهديد الأمني لا يزال مرتفعا في البلاد. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنها " تحذر المواطنين الأمريكيين من مستوى التهديد الأمني المرتفع في اليمن بسبب الأنشطة الإرهابية .. وتوصي الوزارة المواطنين الأمريكيين بتأجيل السفير غير الضروري إلى اليمن".

وكانت السفارة الأمريكية في صنعاء اغلقت ابوابها في 3 و 4 يناير في رد على تهديدات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية للمصالح الأمريكية في المنطقة بعد محاولة التفجير على شركة طيران (نورث ويست) الرحلة 253 في 25 ديسمبر الماضي والتي تبناها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وكان اخر تحذير من السفر الى اليمن صدر عن الوزارة الخارجية في 26 يونيو 2009.

وذكر البيان "على المواطنين الامريكيين الذين يسافرون او يبقون في اليمن رغم التحذير توخي الحذر واخذ تدابير امنية بما فيه الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وتجنب الحشود والتظاهرات والابتعاد عن الانظار وتنويع الاوقات والطرقات لكل التحركات وضمان ان وثائق السفر مجددة".

ونصحت وزارة الخارجية مواطنيها الامريكيين "بتوخي الحذر خاصة في المواقع التي يرتادها الاجانب في انحاء البلاد بما فيها المطاعم والفنادق" وختمت وزارة الخارجية بالاعراب عن قلقها من "اعتداءات محتملة من قبل افراد او مجموعات متشددة ضد مواطنين ومرافق وشركات تجارية ومصالح امريكية".

وتعتزم الولايات المتحدة تزويد اليمن بعدد من الطائرات العمودية الامريكية وتمويل اصلاح عدد من الطائرات العمودية التي يمتلكها في اطار زيادة قدارت اليمن في التصدي لانشطة القاعدة في اليمن المعروف باسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

وجاء في وثيقة لوزارة الدفاع الامريكية -البنتاجون موجهة لمجلس الشيوخ الامريكي، ان واشنطن ستقدم اربع طائرات عمودية عسكرية من انتاج شركة بيل الامريكية وتدريب الكوادر اليمنية لقيادتها وصيانتها.

كما ستمول الولايات المتحدة اصلاح وصيانة 10 طائرات عمودية من طراز مي 17 من انتاج روسيا.

وسيكون بمقدور القوات اليمنية عند وضع هذه الطائرات في الخدمة نقل وحدات عسكرية صغيرة الى المناطق الجبلية العالية للقيام بمهام عسكرية ليلا ونهارا.


وكان مسؤولون في البنتاجون قد اعلنوا في وقت سابق من هذا الاسبوع ان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد اقر مساعدة امنية لليمن بقيمة 150 مليون دولار لعام 2010 فيما كانت فقط 67 مليون العام الماضي.

ولا يشمل هذه المبلغ قيمة المساعدات الامنية السرية التي تقدمها واشنطن لليمن والتي زادت بشكل مطرد مؤخرا.
وكان مؤتمر لندن الذي اواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي قد خرج باتفاق على العمل سوية للتصدي لخطر تنظيم القاعدة.

وكان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة الامريكية في ديترويت عشية عيد الميلاد.

يذكر أن تقارير تفيد بأن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم في محاولة تفجير طائرة ديترويت قد اعترف أمام المحققين بأنه حصل على المتفجرات في اليمن.

وترى الاوساط الامنية الامريكية ان القاعدة في اليمن يأتي بعد تنظيم القاعدة في المنطقة القبلية على الحدود الافغانية الباكستانية من حيث قوة التنظيم والتعقيد وهو حدا بها الى اعارة اهتمام خاص لليمن ووضعه تحت المراقبة سواء عبر الاقمار الاصطناعية او عبر توسيع نشاط المخابرات المركزية الامريكية هناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق