لندن اعداد محمد النعماني
قالت صحيفة "هيلسينجين سانومات" الفنلندية إن الجيل الثاني من المسلمين في فنلندا يشعرون بالمرارة ويفضلون الانعزال لأسباب كثيرة، منها: أنهم لا زالوا يٌعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، فضلا عن النظرة العنصرية التي يلاقونها في هذا البلد.
قالت صحيفة "هيلسينجين سانومات" الفنلندية إن الجيل الثاني من المسلمين في فنلندا يشعرون بالمرارة ويفضلون الانعزال لأسباب كثيرة، منها: أنهم لا زالوا يٌعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، فضلا عن النظرة العنصرية التي يلاقونها في هذا البلد.
كما هرب الكثير منهم من مظاهر الحياة الغربية – بحسب ما ذكرته الصحيفة الفنلندية في تقرير نشرته مؤخرا - إلى عيش حياة إسلامية متدينة، وهذا كله دفع بعض الكتاب والباحثين في فنلندا إلى وضع الأقلية المسلمة هناك - التي يقدر عددها بـنحو 45 ألف شخص ومعظمهم من السنة - في خندق "التهديد المحتمل"، واعتبارهم "خطرا كبيرا على جميع أنحاء أوروبا الغربية".
ففي شهر فبراير الماضي ربط "كيول جوك"، الباحث في جامعة هلسنكي، بين حركة الشباب الصومالية وبين الشباب الصومالي الذي يعيش في فنلندا.
وفي بدايات هذا العام طالب جهاز الأمن الفنلندي البرلمان بإنشاء محطة بقيمة 1.7 مليون يورو للعمل بشكل دائم في أفريقيا والعالم العربي للحيلولة دون سفر "إرهابيين محتملين" إلى فنلندا.
وفي السياق ذاته غالى "توم كانكونن"، مؤلف كتاب "الإسلام في أوروبا"، في توصيف الالتزام الديني بين الشباب المسلم في فنلندا باعتباره "خطرا وتهديدا" آخذ في الانتشار، وقال إن "المجتمعات السلفية في جميع أنحاء أوروبا تعتقد أنه من الضروري "إنشاء جزيرة للإسلام معزولة عن بقية المجتمع".
في المقابل ظهرت أصوات بعض الباحثين والكتاب المنصفين، ومنهم ماركو جونتيون"، الباحث في الشؤون الإسلامية بجامعة هلسنكي، الذي قال إن السبب الأول الذي يمنع التطرف في فنلندا هو: عدم وجود مجموعة واحدة مسيطرة، ففي بريطانيا توجد سيطرة من الجالية "الهندية والباكستانية"، وفي ألمانيا يسيطر الأتراك، وفي فرنسا ينتشر المسلمون من شمال أفريقيا.
وأضاف أن غالبية المسلمين في فنلندا يرغبون في تحسين أوضاعهم، وتحقيق الاندماج والتكامل، وأنهم على استعداد لتقديم تنازلات، وهو "ما يقضي على التطرف" ـ على حد قوله ـ. كما أصر "جونتيون" على عدم الربط بين انتشار السلفية وبين فكرة التهديد الأمني.
صحيفة "هيلسينجين سانومات" وصفت من جانبها الشباب المسلم في فنلندا بـ"الاعتدال" ورأت أن "لدى هؤلاء الشباب أسبابهم التي تدفعهم على الانعزال والشعور بالمرارة، فقد ولد العديد منهم في أوروبا وعاشوا حياتهم كلها هنا، لكننا مازلنا نعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وأبرز مثال على ذلك ما يحدث في سوق العمل، فمعدل البطالة بين السكان عموما 9% حسب تقديرات عام 2005، ولكن البطالة بين الصوماليين تصل إلى 58%".
نماذج للشباب المسلم
وفي ختام تقريرها.. قدمت الصحيفة نماذج لبعض الشباب المسلم في فنلندا من أبناء الجيل الثاني وهم على النحو التالي:
"هوند أسيفا"
يعبر "هوند أسيفا" البالغ من العمر 23 عاما عن الالتزام بالإسلام لدى معتنقيه الجدد في فنلندا، فعند النظر إليه بلحيته الخفيفة، وردائه الأبيض وإلى جواره زوجته المحجبة وابنه ذي السنوات الأربع، يتضح أن تعمقه الديني يفوق المتوسط لدى المسلمين في هذا البلد.
ويعد "هوند" من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين، فقد ولد في فنلندا أواخر عام 1980، وعاش حياته كلها فيها وسط عائلة جميع أفرادها من المسيحيين الإثيوبيين، لكن عندما يسأله أحد عن هويته يؤكد أنها ليست فنلندية، ويقول: "هويتي الأساسية هي الإسلام، ولدى حس دولي، فجذوري إثيوبية، وولدت في فنلندا، وتعلمت في المدارس الدولية".
وحول قصه اعتناقه الإسلام يقول إنه اعتنق الإسلام وهو في الثامنة عشرة، وأحد أهم الأسباب التي جعلته يفكر في الإسلام هو أنه كان يمضي وقتا طويلا مع المهاجرين الصوماليين، فمع قدوم الأعداد الكبيرة منهم إلى فنلندا شعر "هوند" أنه واحد منهم.
ويقول المسلم الجديد "هوند" إنه يحاول الالتزام بمظاهر الإسلام مع عدم إغفال الجوانب الروحية وتنقية النفس، ويشير إلى أهمية الصلاة في حياته بقوله: "عندما يصلي الشخص خمس مرات في اليوم في أوقات محددة، فإن هذا يجلب النظام إلى حياته".
ويؤكد الشاب المسلم على أنه لا يتبع الثقافة الشعبية الغربية، فهو لا يستمع إلى الموسيقى الشعبية لأنها تحتوي على كلمات غير لائقة، كما أنه لا يشاهد التلفاز كثيرا لأنه "يؤثر على الروح" ـ على حد تعبيره ـ.
ويأمل "هوند" أن يدرس ذات يوم في إحدى الجامعات الإسلامية، لأن هذا سيجعله قادرا على تقديم العديد من الأشياء الجيدة لمجتمعه المحلي.
"عبد الله فرح محمد"
عاش"عبد الله فرح محمد" من مدينة فانتا، السنوات الست الأولى من حياته في عائلة بدوية في الصومال، وفي عام 1996 فر من الحرب مع أسرته إلى فنلندا، وكانت المرة الأولى في حياته التي يرى فيها البحر والثلوج، ويسمع أصوات الحافلات.
ويقول "عبد الله" إنه كان يواجه تعليقات مؤلمة في المدرسة لا يستطيع نسيانها، فالطلاب كانوا يطلقون عليه "الأسود القبيح"، وكانوا يسخرون منه بسؤاله إذا ما كان "قرصانا، أو"سارق قوارب".
وفي سن المراهقة حاول الانخراط في الثقافة الفنلندية بالانغماس في الشراب، وتعاطي المخدات، والتسكع في الشوارع ليلا، حيث تعرض في إحدى الليالي إلى تهديد بالقتل من قبل 3 مجرمين.
ويضيف "عبد الله" إنه تعرف على فتاة روسية الأصل ولكن والدها هدده بالبندقية وتوعده بالقتل غير عابئ بأي عقوبة، وكان لكل هذه الحوادث أكبر الأثر في نفس الشاب الذي سافر عام 2007 إلى ألمانيا لقضاء الوقت مع أخت له، وتغيرت حياته في هذه الرحلة ، حيث ساق الله له الهداية.
وبدأ "عبد الله" الذي تصفه الصحيفة بـ"المهذب جدا" يفهم الإسلام من جديد ويحرص على تلقي العلم الشرعي، وعند عودته إلى فنلندا توجه إلى النشاط الاجتماعي ليعمل في مركز للرعاية النهارية بفانتا.
"محمد مختار عبدي"
يعد "محمد مختار عبدي" - البالغ من العمر 25 عاما - نموذجا للشباب المسلم الملتزم من ذوي الأصول الصومالية. كما يعد نموذجا للعمل الاجتماعي المثمر، ويقول إن لديه مهمة واضحة في فنلندا وهي: "التوجيه والمحافظة على الشباب الصومالي، وإبقائهم بعيدا عن القات، والكحول، والعادات السيئة الأخرى"، وذلك من خلال عمله في جمعية "كانافا" التي تقدم يد العون للمهاجرين.
ويقول "عبدي": "الكثير من أبناء الجالية الصومالية على وشك التسرب من المدارس، والكثير منهم ضعفت روابطه بأسرته، إن القات يجعلهم مستيقظين طوال الليل ولا ينامون إلا نهارا".
"محمد عبد الله"
شاب آخر من أصول صومالية، فيقول إنه مهما تشابهت سلوكيات الفرد المسلم مع نمط الحياة الفنلندي، فسيظل ينظر إليه باعتباره صوماليا وكأنها "علامة"، ومن المستحيل أن يُعامل كمواطن فنلندي.
ففي شهر فبراير الماضي ربط "كيول جوك"، الباحث في جامعة هلسنكي، بين حركة الشباب الصومالية وبين الشباب الصومالي الذي يعيش في فنلندا.
وفي بدايات هذا العام طالب جهاز الأمن الفنلندي البرلمان بإنشاء محطة بقيمة 1.7 مليون يورو للعمل بشكل دائم في أفريقيا والعالم العربي للحيلولة دون سفر "إرهابيين محتملين" إلى فنلندا.
وفي السياق ذاته غالى "توم كانكونن"، مؤلف كتاب "الإسلام في أوروبا"، في توصيف الالتزام الديني بين الشباب المسلم في فنلندا باعتباره "خطرا وتهديدا" آخذ في الانتشار، وقال إن "المجتمعات السلفية في جميع أنحاء أوروبا تعتقد أنه من الضروري "إنشاء جزيرة للإسلام معزولة عن بقية المجتمع".
في المقابل ظهرت أصوات بعض الباحثين والكتاب المنصفين، ومنهم ماركو جونتيون"، الباحث في الشؤون الإسلامية بجامعة هلسنكي، الذي قال إن السبب الأول الذي يمنع التطرف في فنلندا هو: عدم وجود مجموعة واحدة مسيطرة، ففي بريطانيا توجد سيطرة من الجالية "الهندية والباكستانية"، وفي ألمانيا يسيطر الأتراك، وفي فرنسا ينتشر المسلمون من شمال أفريقيا.
وأضاف أن غالبية المسلمين في فنلندا يرغبون في تحسين أوضاعهم، وتحقيق الاندماج والتكامل، وأنهم على استعداد لتقديم تنازلات، وهو "ما يقضي على التطرف" ـ على حد قوله ـ. كما أصر "جونتيون" على عدم الربط بين انتشار السلفية وبين فكرة التهديد الأمني.
صحيفة "هيلسينجين سانومات" وصفت من جانبها الشباب المسلم في فنلندا بـ"الاعتدال" ورأت أن "لدى هؤلاء الشباب أسبابهم التي تدفعهم على الانعزال والشعور بالمرارة، فقد ولد العديد منهم في أوروبا وعاشوا حياتهم كلها هنا، لكننا مازلنا نعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وأبرز مثال على ذلك ما يحدث في سوق العمل، فمعدل البطالة بين السكان عموما 9% حسب تقديرات عام 2005، ولكن البطالة بين الصوماليين تصل إلى 58%".
نماذج للشباب المسلم
وفي ختام تقريرها.. قدمت الصحيفة نماذج لبعض الشباب المسلم في فنلندا من أبناء الجيل الثاني وهم على النحو التالي:
"هوند أسيفا"
يعبر "هوند أسيفا" البالغ من العمر 23 عاما عن الالتزام بالإسلام لدى معتنقيه الجدد في فنلندا، فعند النظر إليه بلحيته الخفيفة، وردائه الأبيض وإلى جواره زوجته المحجبة وابنه ذي السنوات الأربع، يتضح أن تعمقه الديني يفوق المتوسط لدى المسلمين في هذا البلد.
ويعد "هوند" من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين، فقد ولد في فنلندا أواخر عام 1980، وعاش حياته كلها فيها وسط عائلة جميع أفرادها من المسيحيين الإثيوبيين، لكن عندما يسأله أحد عن هويته يؤكد أنها ليست فنلندية، ويقول: "هويتي الأساسية هي الإسلام، ولدى حس دولي، فجذوري إثيوبية، وولدت في فنلندا، وتعلمت في المدارس الدولية".
وحول قصه اعتناقه الإسلام يقول إنه اعتنق الإسلام وهو في الثامنة عشرة، وأحد أهم الأسباب التي جعلته يفكر في الإسلام هو أنه كان يمضي وقتا طويلا مع المهاجرين الصوماليين، فمع قدوم الأعداد الكبيرة منهم إلى فنلندا شعر "هوند" أنه واحد منهم.
ويقول المسلم الجديد "هوند" إنه يحاول الالتزام بمظاهر الإسلام مع عدم إغفال الجوانب الروحية وتنقية النفس، ويشير إلى أهمية الصلاة في حياته بقوله: "عندما يصلي الشخص خمس مرات في اليوم في أوقات محددة، فإن هذا يجلب النظام إلى حياته".
ويؤكد الشاب المسلم على أنه لا يتبع الثقافة الشعبية الغربية، فهو لا يستمع إلى الموسيقى الشعبية لأنها تحتوي على كلمات غير لائقة، كما أنه لا يشاهد التلفاز كثيرا لأنه "يؤثر على الروح" ـ على حد تعبيره ـ.
ويأمل "هوند" أن يدرس ذات يوم في إحدى الجامعات الإسلامية، لأن هذا سيجعله قادرا على تقديم العديد من الأشياء الجيدة لمجتمعه المحلي.
"عبد الله فرح محمد"
عاش"عبد الله فرح محمد" من مدينة فانتا، السنوات الست الأولى من حياته في عائلة بدوية في الصومال، وفي عام 1996 فر من الحرب مع أسرته إلى فنلندا، وكانت المرة الأولى في حياته التي يرى فيها البحر والثلوج، ويسمع أصوات الحافلات.
ويقول "عبد الله" إنه كان يواجه تعليقات مؤلمة في المدرسة لا يستطيع نسيانها، فالطلاب كانوا يطلقون عليه "الأسود القبيح"، وكانوا يسخرون منه بسؤاله إذا ما كان "قرصانا، أو"سارق قوارب".
وفي سن المراهقة حاول الانخراط في الثقافة الفنلندية بالانغماس في الشراب، وتعاطي المخدات، والتسكع في الشوارع ليلا، حيث تعرض في إحدى الليالي إلى تهديد بالقتل من قبل 3 مجرمين.
ويضيف "عبد الله" إنه تعرف على فتاة روسية الأصل ولكن والدها هدده بالبندقية وتوعده بالقتل غير عابئ بأي عقوبة، وكان لكل هذه الحوادث أكبر الأثر في نفس الشاب الذي سافر عام 2007 إلى ألمانيا لقضاء الوقت مع أخت له، وتغيرت حياته في هذه الرحلة ، حيث ساق الله له الهداية.
وبدأ "عبد الله" الذي تصفه الصحيفة بـ"المهذب جدا" يفهم الإسلام من جديد ويحرص على تلقي العلم الشرعي، وعند عودته إلى فنلندا توجه إلى النشاط الاجتماعي ليعمل في مركز للرعاية النهارية بفانتا.
"محمد مختار عبدي"
يعد "محمد مختار عبدي" - البالغ من العمر 25 عاما - نموذجا للشباب المسلم الملتزم من ذوي الأصول الصومالية. كما يعد نموذجا للعمل الاجتماعي المثمر، ويقول إن لديه مهمة واضحة في فنلندا وهي: "التوجيه والمحافظة على الشباب الصومالي، وإبقائهم بعيدا عن القات، والكحول، والعادات السيئة الأخرى"، وذلك من خلال عمله في جمعية "كانافا" التي تقدم يد العون للمهاجرين.
ويقول "عبدي": "الكثير من أبناء الجالية الصومالية على وشك التسرب من المدارس، والكثير منهم ضعفت روابطه بأسرته، إن القات يجعلهم مستيقظين طوال الليل ولا ينامون إلا نهارا".
"محمد عبد الله"
شاب آخر من أصول صومالية، فيقول إنه مهما تشابهت سلوكيات الفرد المسلم مع نمط الحياة الفنلندي، فسيظل ينظر إليه باعتباره صوماليا وكأنها "علامة"، ومن المستحيل أن يُعامل كمواطن فنلندي.
تعتبر فنلندا من أولى الدول الأوربية التي منحت المرأة حقها في الحياة السياسة.. تُرى ما الحقوق التي منحت للمسلمين هناك؟!
فنلندا:
· إجمالي عدد السكان: 5.211.311 نسمة.
· عدد المسلمين: حوالي 100 ألف شخص.
· الديانة: 85.5% يدينون بالمسيحية بمذاهبها المختلفة, 14% بدون ديانة, حوالي 0.5% يدينون بالإسلام واليهودية.
المسلمون الأوائل من التتر الفنلنديون هم أقدم أقلية مسلمة في فنلندا وفي دول شمال أوروبا كلها, وهم شعب من الشعوب التركية الذين يعتنقون الدين الإسلامي وعددهم حوالي 800-1000، وترجع أصولهم التاريخية إلى تركيا, ولغتهم تنتمي لمجموعة اللغات التركية، وهم يشكلون أقلية متماسكة دينيًا وثقافيًا ولغويًا.
خلال السنوات الأولى من دخول فنلندا تحت حكم قياصرة الروس عام 1809, تم جلب التتر من قبل الجيش الروسي لبناء قلعة 'بومارسوند' على البر, وقلعتيْ 'سومنلينا/ سفيبورج' على جزيرة مقابل سواحل هلسنكي, وبعد ذلك عاد أغلبيتهم إلى روسيا, وبالنسبة للأفراد الذين لم يعودوا, فتشهد المقبرة الإسلامية في بومارسوند على وجودهم في فنلندا.
أجداد التتر الحاليين - الذين يشكلون أساس المجتمع التقليدي - كانوا حوالي 1000 من التجار التتريين الذين قدموا من روسيا بنهاية القرن التاسع عشر - أتوا إلى فنلندا خلال أعوام 1870 - سبعينيات القرن التاسع عشر - إلى منتصف العشرينيات من القرن العشرين من مجموعة من 20 قرية في إقليم 'سرجاتش' على نهر الفولجا إلى الجنوب الشرقي من 'نزني - نوفجورود'، والتي كان يطلق عليه سابقًا بإقليم جوركي, غالبيتهم كانوا مزارعين, ولكنهم استقروا في فنلندا كتجار يتاجرون في الفراء والمنسوجات, وإختاروا في البداية السكنى في هلسنكي والمناطق المحيطة بها.
وفي عام 1925 تأسس أول مجمع إسلامي فنلندي تتري بشكل رسمي, واليوم المجمع يتبعه مساجد في هلسنكي وفي مناطق أخرى.
وقد أنشأ التتر مجمعًا آخر تم تأسيسه في تامبيره عام 1943، ولكن المسلمين من غير الأصول التترية لا يمكنهم أن يحصلوا على عضوية المجمع الإسلامي الفنلندي, كما توجد المقابر الإسلامية التترية في 'هلسنكي و توركو و تامبيره'.
كما أن المدرسة التترية تقدم دراسات إضافية في العطلات وبعد ساعات الدراسة, كالدروس المنتظمة في اللغة والحضارة التترية والدين والتاريخ باللغة التترية كلغة للتدريس, كما أن هناك حضانة ودورات صيفية في مركز التدريب التتري بالقرب من العاصمة هلسنكي.
ومن المعلوم أن أغلبية التتر المسلمين يعيشون في إقليم هلسنكي منذ الثمانينيات، وكان عدد المسلمين حوالي 900 نسمة أغلبهم يوجد في هلسنكي, وكانوا يجدون صعوبة في إدارة جميع المؤسسات التي تحتاجها مجموعة إجتماعية لقلة عددهم.
الآن ومنذ بداية التسعينيات شهدت فنلندا هجرة اللاجئين من دول إسلامية زادوا المجتمع الإسلامي في فنلندا, ومن أجل ذلك تأسست الرابطة الإسلامية في فبراير عام 1978م, وكانت حينها تضم حوالي 200 عضو أغلبهم من العرب, وقد إعترفت الحكومة الفنلندية بالرابطة كإحدى الهيئات الدينية, وكان ذلك عام 1987م.
في العادة تستقبل فنلندا 750 لاجئاً عن طريق الأمم المتحدة كل عام من مختلف دول العالم, ولكن عام 2006 كان معظم اللاجئين من المسلمين لذلك رفضت الحكومة الفنلندية الوفاء بتعداتها تجاه المجتمع الدولي ورفضت قدوم المسلمين من اللاجئين إلى فنلندا في ذلك العام.
وعلى الرغم من أن عدد المسلمين في فنلندا يتجاوز 100 000 شخص إلا أنه لا يوجد حتى ممثل واحد في البرلمان الفنلندي من أصول إسلامية ولم يكن في تاريخ الدولة أن إختير عضو برلمان من أصول إسلامية بخلاف ذلك على الرغم من أن عدد اليهود ضئيل جداً إلا أنه كان وزير الخارجية الفنلندي يهودي ورئيس أكبر كتلة برلمانية من حزب التجمع الفنلندي هو يهودي وسفير فنلندا لدى الكيان الصهيوني هو يهودي مراسل الإذاعة الفنلندية الرسمية للدولة في الشرق الأوسط طيلة أكثر من 30 سنة الأخيرة كان يهودياً.
فنلندا لا تعترف بفلسطين كدولة مع أن أكثر من مائة دولة في العالم تعترف بفلسطين كدولة منها رومانيا التي تعتبر عضو في الإتحاد الأوروبي وعضو في الناتو حيث أنه في بوخارست برومانيا توجد سفارة فلسطينية تمثل دولة فلسطين وفي هلسنكي بفنلندا يوجد مكتب تمثيل فقط لمنظمة التحرير الفلسطينية.
فنلندا فتحت جسر جوي مباشر من مدينة لابّينرانتا القريبة من الحدود الروسية إلى الكيان الصهيوني لإرسال أكثر من مليون صهيوني من روسيا عبر فنلندا إلى الكيان الصهيوني مباشرة.
الأجزاء الدقيقة في الصواريخ التي ألقيت على جنوب لبنان لقتل المدنيين عام 2006 وكذلك للصواريخ التي ألقيت على المدنيين في قطاع غزة في شهر ديسمبر 2008 وشهر يناير 2009 هي حسب أدلة أصدرتها منظمة العفو الدولية صناعة فنلندية.
وهناك أيضًا الجمعية الإسلامية في 'تامبيره', ولكنها ذات نشاط محدود, حيث تقام بها صلاة الجمعة والتراويح في رمضان, ويلتقي فيها المسلمون في بعض الأوقات, وقلما يأتيها الدعاة إلا من زيارة شهرية لإمام مسجد من هلسنكي العاصمة.
ومما يؤسف له أن حال المسلمين في تلك المقاطعة يدعو إلى مزيد من الاهتمام, حيث إن هناك ضعفًا بالتمسك بالدين الإسلامي وتعاليمه, فالبعض منهم يصلّون والبعض الآخر يختلطون بالفنلنديين من غير المسلمين ويتزوجون منهم, بل والأدهى من ذلك أن الشابات المسلمات يتزوجن من فنلنديين غير مسلمين وهذه الظاهرة منتشرة بصورة كبيرة حتى بين نساء الجالية الصومالية لالتى وفدت إلى فنلندا في أوائل التسعينات من القرن الماضي أي لم يمر على وجودهم في فنلندا أكثر من عشرين عام فقط ووصل حالهم إلى هذا القدر المهيل.
ولكن المرعب أن حال المسلمين يتدهو بصورة مخيفة وأعدادهم في نفس الوقت تتزايد من حوالي 1000 نسمة عام 1990 إلى عدد بين 15- 20 ألفاً بحلول عام 1999, حتى وصل عددهم إلى 100.000 حاليًا.
وقد استقبلت فنلندا لاجئين عددهم 17600 بين عام 1973- 1999, من دول أبرزها روسيا والعراق وإيران والصومال, أما عن الصوماليين فقد اختارتهم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبدءوا الهجرة عام 1991 ليصلوا إلى حوالي 5000 في عام 2002, كما أن هناك لاجئين من يوغوسلافيا السابقة والأكراد من الشرق الأوسط.
وفي عام 1996 اتحدت تلك المجموعات لتؤسس إتحاد الجمعيات والمنظمات الإسلامية في فنلندا, وأغلبية المساجد في فنلندا تخضع لإدارة الإتحاد, ويهدف للحفاظ على الإسلام وتقاليده وتطوير تعاون مرن بين المسلمين والمسئولين الخارجيين والمعاهد.
وقد زادت عدد طلبات اللجوءإلى 1000- 3000 سنويًا في العادة يرحل عدد كبير من طالبي الجوء طوعياً لطول فترات الإنتظار للرد على طلباتهم التي تتراوح من عام إلى سبعة أعوام وفي العادة يرفض أكثر من نصف عدد طلبات اللجوء المقدمة وتزداد الإضطرابات النفسية بين طالبي اللجوء لطول فترات النظر في طلباتهم حيث أنه لا يحق لهم في هذه الفترة حتى الحق في هوية تعريفية ويسكنون حوالي 7 أشخاص في غرفة واحدة وحسب إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً فإن الأمراض النفسية التي بدأت تظهر بين طالبي اللجوء كانت شائعة في أوروبا فقط بين الأشخاص الذين عادوا من مراكز الإبادة النازية.
من بين الامثثلة على هذه المشاكل ما حدث يوم 31/12/2009 في مركز تسوق يسمى سلّو بمدينة إسبو القريبة من العاصمة هلسنكي حيث قام شخص من إقلم كوسوفا يدعى إبراهيم شكوبولّي بقل 5 فنلنديين رمياً بالرصاص في وسط محل تجاري وتدعي الشرطة أن ذلك الشخص قد إنتحر في منزله بعد الحادث في حين أن بعض أبناء الجالية الكسوفية والألبانية يقولون أن الشرطة الفنلندية قد قامت بتصفيته في منزله بعد الحادث مباشرةً.
ويقدر عدد الأفراد الذين تحولوا للإسلام أخيرًا إلى 200 فرد, والغالبية العظمى من هذا العدد من النساء اللاتي تحولن للدين الإسلامي عقب زواجهن من مسلمين, في حين أن الدراسات الفنلندية تقول أن معظم النساء اللآتي تحولن للإسلام قامن بتغيير دينهن من قبل دافع حقد أو دوافع إنتقام من المجتمع وهذه الظاهرة تشبه ظاهرة النساء الفرنسيات اللآتي غيرن دينهن إلى الإسلا لإرتداء النقاب.
وتم نشر ترجمة جديدة باللغة الفنلندية لمعاني القرآن عام 1995, وتم إعدادها بواسطة أحد الفنلنديين من النصارى الدارسين للغة والحضارة العربية, والذي نشر مؤخرًا تقديمًا للقرآن باللغة الفنلندية وهذه النشره فيها الكثير من الاغلاط والتشويه للمصحف الكريم حيث أن الفنلندي النصراني الذي أعد الترجمة لا يجيد اللغة العربية أصلاً ويبدأ مقدمة ترجمته على أن العرب قاموا بتحريف الألفاظ القرآنية حسب النفوذ القبلي وأن الآيات القرآنية قد عدلت وغيرت حسب تطور اللغة العربية ونفوذ القبائل العربية الكبرى وهذا بحد ذاته يعتبر إهانة عظمى لكل مسلم وللدين الإسلامي.
فنلندا:
· إجمالي عدد السكان: 5.211.311 نسمة.
· عدد المسلمين: حوالي 100 ألف شخص.
· الديانة: 85.5% يدينون بالمسيحية بمذاهبها المختلفة, 14% بدون ديانة, حوالي 0.5% يدينون بالإسلام واليهودية.
المسلمون الأوائل من التتر الفنلنديون هم أقدم أقلية مسلمة في فنلندا وفي دول شمال أوروبا كلها, وهم شعب من الشعوب التركية الذين يعتنقون الدين الإسلامي وعددهم حوالي 800-1000، وترجع أصولهم التاريخية إلى تركيا, ولغتهم تنتمي لمجموعة اللغات التركية، وهم يشكلون أقلية متماسكة دينيًا وثقافيًا ولغويًا.
خلال السنوات الأولى من دخول فنلندا تحت حكم قياصرة الروس عام 1809, تم جلب التتر من قبل الجيش الروسي لبناء قلعة 'بومارسوند' على البر, وقلعتيْ 'سومنلينا/ سفيبورج' على جزيرة مقابل سواحل هلسنكي, وبعد ذلك عاد أغلبيتهم إلى روسيا, وبالنسبة للأفراد الذين لم يعودوا, فتشهد المقبرة الإسلامية في بومارسوند على وجودهم في فنلندا.
أجداد التتر الحاليين - الذين يشكلون أساس المجتمع التقليدي - كانوا حوالي 1000 من التجار التتريين الذين قدموا من روسيا بنهاية القرن التاسع عشر - أتوا إلى فنلندا خلال أعوام 1870 - سبعينيات القرن التاسع عشر - إلى منتصف العشرينيات من القرن العشرين من مجموعة من 20 قرية في إقليم 'سرجاتش' على نهر الفولجا إلى الجنوب الشرقي من 'نزني - نوفجورود'، والتي كان يطلق عليه سابقًا بإقليم جوركي, غالبيتهم كانوا مزارعين, ولكنهم استقروا في فنلندا كتجار يتاجرون في الفراء والمنسوجات, وإختاروا في البداية السكنى في هلسنكي والمناطق المحيطة بها.
وفي عام 1925 تأسس أول مجمع إسلامي فنلندي تتري بشكل رسمي, واليوم المجمع يتبعه مساجد في هلسنكي وفي مناطق أخرى.
وقد أنشأ التتر مجمعًا آخر تم تأسيسه في تامبيره عام 1943، ولكن المسلمين من غير الأصول التترية لا يمكنهم أن يحصلوا على عضوية المجمع الإسلامي الفنلندي, كما توجد المقابر الإسلامية التترية في 'هلسنكي و توركو و تامبيره'.
كما أن المدرسة التترية تقدم دراسات إضافية في العطلات وبعد ساعات الدراسة, كالدروس المنتظمة في اللغة والحضارة التترية والدين والتاريخ باللغة التترية كلغة للتدريس, كما أن هناك حضانة ودورات صيفية في مركز التدريب التتري بالقرب من العاصمة هلسنكي.
ومن المعلوم أن أغلبية التتر المسلمين يعيشون في إقليم هلسنكي منذ الثمانينيات، وكان عدد المسلمين حوالي 900 نسمة أغلبهم يوجد في هلسنكي, وكانوا يجدون صعوبة في إدارة جميع المؤسسات التي تحتاجها مجموعة إجتماعية لقلة عددهم.
الآن ومنذ بداية التسعينيات شهدت فنلندا هجرة اللاجئين من دول إسلامية زادوا المجتمع الإسلامي في فنلندا, ومن أجل ذلك تأسست الرابطة الإسلامية في فبراير عام 1978م, وكانت حينها تضم حوالي 200 عضو أغلبهم من العرب, وقد إعترفت الحكومة الفنلندية بالرابطة كإحدى الهيئات الدينية, وكان ذلك عام 1987م.
في العادة تستقبل فنلندا 750 لاجئاً عن طريق الأمم المتحدة كل عام من مختلف دول العالم, ولكن عام 2006 كان معظم اللاجئين من المسلمين لذلك رفضت الحكومة الفنلندية الوفاء بتعداتها تجاه المجتمع الدولي ورفضت قدوم المسلمين من اللاجئين إلى فنلندا في ذلك العام.
وعلى الرغم من أن عدد المسلمين في فنلندا يتجاوز 100 000 شخص إلا أنه لا يوجد حتى ممثل واحد في البرلمان الفنلندي من أصول إسلامية ولم يكن في تاريخ الدولة أن إختير عضو برلمان من أصول إسلامية بخلاف ذلك على الرغم من أن عدد اليهود ضئيل جداً إلا أنه كان وزير الخارجية الفنلندي يهودي ورئيس أكبر كتلة برلمانية من حزب التجمع الفنلندي هو يهودي وسفير فنلندا لدى الكيان الصهيوني هو يهودي مراسل الإذاعة الفنلندية الرسمية للدولة في الشرق الأوسط طيلة أكثر من 30 سنة الأخيرة كان يهودياً.
فنلندا لا تعترف بفلسطين كدولة مع أن أكثر من مائة دولة في العالم تعترف بفلسطين كدولة منها رومانيا التي تعتبر عضو في الإتحاد الأوروبي وعضو في الناتو حيث أنه في بوخارست برومانيا توجد سفارة فلسطينية تمثل دولة فلسطين وفي هلسنكي بفنلندا يوجد مكتب تمثيل فقط لمنظمة التحرير الفلسطينية.
فنلندا فتحت جسر جوي مباشر من مدينة لابّينرانتا القريبة من الحدود الروسية إلى الكيان الصهيوني لإرسال أكثر من مليون صهيوني من روسيا عبر فنلندا إلى الكيان الصهيوني مباشرة.
الأجزاء الدقيقة في الصواريخ التي ألقيت على جنوب لبنان لقتل المدنيين عام 2006 وكذلك للصواريخ التي ألقيت على المدنيين في قطاع غزة في شهر ديسمبر 2008 وشهر يناير 2009 هي حسب أدلة أصدرتها منظمة العفو الدولية صناعة فنلندية.
وهناك أيضًا الجمعية الإسلامية في 'تامبيره', ولكنها ذات نشاط محدود, حيث تقام بها صلاة الجمعة والتراويح في رمضان, ويلتقي فيها المسلمون في بعض الأوقات, وقلما يأتيها الدعاة إلا من زيارة شهرية لإمام مسجد من هلسنكي العاصمة.
ومما يؤسف له أن حال المسلمين في تلك المقاطعة يدعو إلى مزيد من الاهتمام, حيث إن هناك ضعفًا بالتمسك بالدين الإسلامي وتعاليمه, فالبعض منهم يصلّون والبعض الآخر يختلطون بالفنلنديين من غير المسلمين ويتزوجون منهم, بل والأدهى من ذلك أن الشابات المسلمات يتزوجن من فنلنديين غير مسلمين وهذه الظاهرة منتشرة بصورة كبيرة حتى بين نساء الجالية الصومالية لالتى وفدت إلى فنلندا في أوائل التسعينات من القرن الماضي أي لم يمر على وجودهم في فنلندا أكثر من عشرين عام فقط ووصل حالهم إلى هذا القدر المهيل.
ولكن المرعب أن حال المسلمين يتدهو بصورة مخيفة وأعدادهم في نفس الوقت تتزايد من حوالي 1000 نسمة عام 1990 إلى عدد بين 15- 20 ألفاً بحلول عام 1999, حتى وصل عددهم إلى 100.000 حاليًا.
وقد استقبلت فنلندا لاجئين عددهم 17600 بين عام 1973- 1999, من دول أبرزها روسيا والعراق وإيران والصومال, أما عن الصوماليين فقد اختارتهم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبدءوا الهجرة عام 1991 ليصلوا إلى حوالي 5000 في عام 2002, كما أن هناك لاجئين من يوغوسلافيا السابقة والأكراد من الشرق الأوسط.
وفي عام 1996 اتحدت تلك المجموعات لتؤسس إتحاد الجمعيات والمنظمات الإسلامية في فنلندا, وأغلبية المساجد في فنلندا تخضع لإدارة الإتحاد, ويهدف للحفاظ على الإسلام وتقاليده وتطوير تعاون مرن بين المسلمين والمسئولين الخارجيين والمعاهد.
وقد زادت عدد طلبات اللجوءإلى 1000- 3000 سنويًا في العادة يرحل عدد كبير من طالبي الجوء طوعياً لطول فترات الإنتظار للرد على طلباتهم التي تتراوح من عام إلى سبعة أعوام وفي العادة يرفض أكثر من نصف عدد طلبات اللجوء المقدمة وتزداد الإضطرابات النفسية بين طالبي اللجوء لطول فترات النظر في طلباتهم حيث أنه لا يحق لهم في هذه الفترة حتى الحق في هوية تعريفية ويسكنون حوالي 7 أشخاص في غرفة واحدة وحسب إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً فإن الأمراض النفسية التي بدأت تظهر بين طالبي اللجوء كانت شائعة في أوروبا فقط بين الأشخاص الذين عادوا من مراكز الإبادة النازية.
من بين الامثثلة على هذه المشاكل ما حدث يوم 31/12/2009 في مركز تسوق يسمى سلّو بمدينة إسبو القريبة من العاصمة هلسنكي حيث قام شخص من إقلم كوسوفا يدعى إبراهيم شكوبولّي بقل 5 فنلنديين رمياً بالرصاص في وسط محل تجاري وتدعي الشرطة أن ذلك الشخص قد إنتحر في منزله بعد الحادث في حين أن بعض أبناء الجالية الكسوفية والألبانية يقولون أن الشرطة الفنلندية قد قامت بتصفيته في منزله بعد الحادث مباشرةً.
ويقدر عدد الأفراد الذين تحولوا للإسلام أخيرًا إلى 200 فرد, والغالبية العظمى من هذا العدد من النساء اللاتي تحولن للدين الإسلامي عقب زواجهن من مسلمين, في حين أن الدراسات الفنلندية تقول أن معظم النساء اللآتي تحولن للإسلام قامن بتغيير دينهن من قبل دافع حقد أو دوافع إنتقام من المجتمع وهذه الظاهرة تشبه ظاهرة النساء الفرنسيات اللآتي غيرن دينهن إلى الإسلا لإرتداء النقاب.
وتم نشر ترجمة جديدة باللغة الفنلندية لمعاني القرآن عام 1995, وتم إعدادها بواسطة أحد الفنلنديين من النصارى الدارسين للغة والحضارة العربية, والذي نشر مؤخرًا تقديمًا للقرآن باللغة الفنلندية وهذه النشره فيها الكثير من الاغلاط والتشويه للمصحف الكريم حيث أن الفنلندي النصراني الذي أعد الترجمة لا يجيد اللغة العربية أصلاً ويبدأ مقدمة ترجمته على أن العرب قاموا بتحريف الألفاظ القرآنية حسب النفوذ القبلي وأن الآيات القرآنية قد عدلت وغيرت حسب تطور اللغة العربية ونفوذ القبائل العربية الكبرى وهذا بحد ذاته يعتبر إهانة عظمى لكل مسلم وللدين الإسلامي.
وأصدرت كلية الشرطة الفنلندية تقريرها حول معدل جرائم الكراهية لعام 2009، الذي كشف عن ارتفاع معدل جرائم الكراهية عن عام 2008بنسبة 17%.
وكشف التقرير عن أن غالبية جرائم الكراهية وقعت بمحيط مدينة "هلسنكي"، وكان غالبية ضحايا تلك الجرائم من الرجال, كما أن 85% من الجرائم كانت بدافع الكراهية العرقية.
كما كشف التقرير أن 80% المعتدين من الفنلنديين، وأن 83% من الجرائم كانت مرتبطة بالاختلافات الدينية مقارنة بمعدل 53% عام 2008.
وأشار التقرير إلى أن النصارى كانوا الضحايا الأكثر لهذه الاعتداءات، يليهم المسلمون الذين انخفضت نسبة الجرائم تجاههم مقارنة بعام 2008؛ حيث انخفضت من 17جريمة إلى 14جريمة.
ومما يؤسف له أن المسلمين في فنلندا تأثروا تأثرًا كبيرًا بما حدث في الحادي عشر من سبتمبر, حيث جعلهم هذا الحادث أكثر حذرًا, فالعديد من النساء المسلمات يفضلن البقاء في منازلهن مساءً, كما قلّت زياراتهن للمساجد والنوادي والتجمعات النسائية؛ لأن الناس يخافون من الوجود خارج المنزل مساءً، كما خلعت بعض النساء الحجاب وبعض المسلمين غيروا العلامات التي تحمل أسماءهم على الأبواب الخارجية، كما أن العثور على سكن وعمل أصبح أكثر مهمة صعبة جداً إذا لم تكن مستحيلة وفي الفترة الأخيرة قام عدد كبير من المسلمين خاصة من الجالية الإيرانية بتحويل أسمائهم إلى أسماء فنلندية ليحاولوا التقليل من الإضطهاد الممارس ضدهم.
أي أن حياة المسلمين قد تغيرت وأصبحت أكثر صعوبة ويعانون من مشاكل إجتماعية ونفسانية مخيفة, وهذه إحدى مآسي المسلمين في بلاد الغرب
أي أن حياة المسلمين قد تغيرت وأصبحت أكثر صعوبة ويعانون من مشاكل إجتماعية ونفسانية مخيفة, وهذه إحدى مآسي المسلمين في بلاد الغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق