لندن اعداد د محمدالنعماني
لخصت صحيفة الديلي تلجراف الصادرة اليوم في بريطانيا الوضع في تونس بقولها إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بدأت تنهار بعد مضي يوم واحد على تشكيلها باستقالة عدد من الوزراء الذين يمثلون قوى وأحزاب المعارضة، وذلك بالتزامن مع استمرار المظاهرات العنيفة المطالبة بمعاقبة رموز نظام بن علي في أنحاء البلاد.
وتقول الصحيفة إن المطلب الذي تجمع عليه قوى المعارضة التونسية هو حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يرأسه زين العابدين بن علي
. وذكرت الديلي تلجراف أن رئيس الوزراء محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع استقالا من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من أجل إقناع الجماهير التونسية الغاضبة بأن الحكومة الجديدة لا تمثل نظام بن علي، كما أقدما على إجراء رمزي بإعلان فصل الرئيس السابق زين العابدين بن علي وستة من أتباعه من حزب التجمع.
لكن مراسل الديلي تلجراف في تونس ديميان ماكيلروي يرى أن مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام من رموز نظام بن علي جامحة بين التونسيين وأن البعض أصبح يرى المخرج الوحيد في أن يمسك الجيش بالسلطة لحين إجراء الانتخابات.
المعارض المصري محمد البرادعي حذر من"انفجارالوضع في مصر على الطريقة التونسية
ونشرت صحيفة الجارديان تقريراً حول تحذير المعارض المصري محمد البرادعي، والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، من وقوع "انفجار على الطريقة التونسية" في مصر مع تكرر حالات إقدام مصريين على إشعال النار في أنفسهم على غرار ما قام به الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي كان انتحاره الشرارة التي أشعلت الانتفاضة الشعبية في تونس، هذا بالإضافة لإعلان نشطاء معارضين في مصر عن خطة لتنظيم مظاهرات احتجاج الأسبوع المقبل.
وتقول الجارديان إن البرادعي لم يطالب مؤيديه إلى التظاهر وهو ما عرضه لانتقادات من قبل نشطاء المعارضة الذين اتهموه بإهدار فرصة نادرة لإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك وإحداث تغيير.
وتشير الصحيفة إلى أن ما يطالب به محمد البرادعي الحكومة المصرية هو أن تطبق إصلاحات سياسية عاجلة وأن يتم التغيير على نحو سلمي ومنظم.
ونقلت الجارديان عن شادي حميد، مدير أبحاث مركز بروكينج في الدوحة قوله إن الأحداث التي شهدتها تونس شجعت قوى المعارضة المصرية ودعمت ثقتها في قدرتها على فرض التغيير.
لكنه أضاف أن التغيير في مصر أصعب وأكثر تعقيدا، فالحكومة المصرية تجيد، على حد قوله، التذرع بخطر الجماعات الإسلامية. وقال حميد إن هناك أقلية في مصر على استعداد للقيام بأي شيء لإبعاد الإسلاميين عن السلطة.
وأشار حميد أيضاً إلى أهمية مصر بالنسبة للولايات المتحدة وقال إن واشنطن لا يمكن أن تقبل خسارة أحد أهم حلفائها في المنطقة خاصة إذا كان ذلك سيعني صعود جماعة الإخوان المسلمون
.
الامين العام لجامعة الدول العربية :إنتفاضة تونس سيكون لها تبعات في العالم العربي
توقع امين عام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السبت ان انتفاضة تونس الشعبية، التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي، ان تؤثر على العالم العربي.وقال موسى في مؤتمر صحافي، ان الاهتمام العالمي والعربي في تونس يؤكد "على تقارب المجتمعات وتكاملها، وان ما يحدث في تونس يؤثر في الكل، على غير ما يقال".
واضاف موسى ان "ما حدث تطور له ابعاده التاريخية، وفى اطار انتهاء عهد وبداية عهد اخر فى تونس".
وتابع "يجب أن نتطلع للامام والمستقبل، هناك اطر دستورية واضحة، من اساتذة القانون الدستوري، في كيفية التحول الى الوضع الجديد".
وقال موسى "نتابع بالأمل والاهتمام لاستقرار تونس، وفي الا تؤدي الاحداث الى أي قرارات، من شأنها زيادة الامر توترا، وان يصل الوسط السياسي الى توافق الرأي في اطار الدستور".
واوضح موسى ان القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ المصري نهاية الشهر الجاري ستناقش الوضع في تونس.
توقع موسى ان تكون تونس ممثلة في القمة الاقتصادية العربية، الا انه أكد بان الجامعة العربية ليم تم بينها اي اتصال مع الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي.
وتأتي تصريحات موسى على خلفية تقارير صحفية اشارت الى احتمال انتقال عدوى الانتفاضة الشعبية في تونس الى بلدان عربية آخرى تعاني من ازمات البطالة والتضخم والديكتاتورية.
واندلعت اضطرابات في الجزائر والمغرب والاردن واليمن خلال الايام القليلة الماضية
واضاف موسى ان "ما حدث تطور له ابعاده التاريخية، وفى اطار انتهاء عهد وبداية عهد اخر فى تونس".
وتابع "يجب أن نتطلع للامام والمستقبل، هناك اطر دستورية واضحة، من اساتذة القانون الدستوري، في كيفية التحول الى الوضع الجديد".
وقال موسى "نتابع بالأمل والاهتمام لاستقرار تونس، وفي الا تؤدي الاحداث الى أي قرارات، من شأنها زيادة الامر توترا، وان يصل الوسط السياسي الى توافق الرأي في اطار الدستور".
واوضح موسى ان القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ المصري نهاية الشهر الجاري ستناقش الوضع في تونس.
توقع موسى ان تكون تونس ممثلة في القمة الاقتصادية العربية، الا انه أكد بان الجامعة العربية ليم تم بينها اي اتصال مع الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي.
وتأتي تصريحات موسى على خلفية تقارير صحفية اشارت الى احتمال انتقال عدوى الانتفاضة الشعبية في تونس الى بلدان عربية آخرى تعاني من ازمات البطالة والتضخم والديكتاتورية.
واندلعت اضطرابات في الجزائر والمغرب والاردن واليمن خلال الايام القليلة الماضية
اليمنيتصاعدقلق السلطات من استمرار المظاهرات المنددة بنظام صالح، والمطالبة برحيله
في اليمن فرقت قوات الأمن بالقوة المئات من المتظاهرين أمام بوابة جامعة صنعاء اليوم الأربعاء، واعتقلت خمسة متظاهرين.
ويتصاعد القلق لدى السلطات اليمنية مع استمرار المظاهرات المنددة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، والمطالبة برحيله عن السلطة.
ولاحظ مراقبون أن أعداد المشاركين في المظاهرات التي بدأت السبت الماضي، وهو اليوم التالي لسقوط النظام التونسي وهروب رئيسها السابق زين العابدين بن علي، بدأت تتزايد يوماً بعد آخر، في حين بدأت الشعارات تأخذ منحى آخر.
وكانت المظاهرات بدأت السبت الماضي بمجموعة صغيرة تحركت باتجاه السفارة التونسية للتضامن مع ثورة الشعب التونسي، غير انها ومع مرور الأيام بدأت ترفع شعارات تندد بنظام الرئيس علي عبدالله صالح وتطالب بتنحيه عن الحكم.
وتبدو الأجهزة الأمنية مترددة في اتخاذ الوسيلة المناسبة لمواجهة هذه المظاهرات ففي حين قام أفراد الأمن في اليوم الأول بحماية المظاهرة ومرافقتها الى السفارة التونسية، بدأ الأمن في مظاهرات اليومين الأخيرين بالتصدي لها، وتعرضت مظاهرة اليوم التي كانت الأكبر لقمع شديد وصل حد الاعتداء على المشاركين واعتقالهم، فضلاً عن إطلاق النار في الهواء.
ورأى مراقبون أن لجوء الأجهزة الأمنية لقمع هذه المظاهرات رغم صدور توجيهات عليا بعد اعتراضها، يعكس قلقاً لدى السلطات من استمرار الاحتجاجات وتصاعدها.
وكان وزير الداخلية قد أصدر تعميماً على قيادة الوحدات الأمنية والعسكرية في أمانة العاصمة والمحافظات بعدم اعتراض أي مظاهرة، والاكتفاء بمراقبتها وحمايتها.
وطبقاً للتعميم الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه: يمنع منعاً باتاً إطلاق النار في حالة قيام أي مظاهرة، ويكتفى بمراقبة المظاهرة وحمايتها، وعلى الجميع التنفيذ، ونحملكم مسئولية ذلك.
وتظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء اليوم داخل وخارج الجامعة لليوم الخامس على التوالي، لمطالبة الرئيس صالح بالتنحي وتأييداً للانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأغلقت قوات الأمن بوابة الجامعة ومنعت الطلاب من الدخول أو الخروج منها.
واعتدى جنود الأمن بالضرب على أحد المتظاهرين، لكن رفقائه خلصوه من الجنود، كما هشم جندي آخر زجاج سيارة أحد المارة، مستخدماً هراوته، لسبب غير معلوم.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالنظام اليمني الحاكم، ومن بين الشعارات التي رددت اليوم "واجب علينا واجب اسقاط الحاكم واجب"، و"ثورة ثورة يا شباب"، كما ردد المتظاهرون أبيات الشاعر الشابي "إذا الشعب يوماً أراد الحياة".
وتصاعد القلق الرسمي إزاء استمرار المظاهرات، حيث توعدت وزارة الداخلية اليوم "بالتعامل بحزم" إزاء أي "أعمال شغب وفوضى" قد ترافق تظاهرات أو مسيرات مرخصة.
وطوقت قوات مكافحة الشغب والأمن العام مبنى جامعة صنعاء اليوم الثلاثاء، وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين كما اعتقلت عدد منهم قبل ان تفرج عنهم مجددا.
ومنعت هذه القوات المتظاهرين من الخروج الى ميدان التحرير وسط العاصمة، ما جعل الطلاب يتظاهرون داخل حرم الجامعة مرددين شعارات مؤيدة للثورة التونسية ومنددة بالنظام اليمني الحاكم. وحاولت قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين داخل ساحة الجامعة الا انها لم تفلح.
وألقى نقيب الأطباء والصيادلة الدكتور عبدالقوي الشميري كلمة دعا اليمنيين إلى الاقتداء بنظرائهم في تونس "حتى تقوم ثورة ضد المستبد اليمني".
وقال إن الحكم في اليمن تحول من "استبداد" إلى "استعمار أسري"، مضيفا: "اليمنيون ليس لهم الآن حقوق إلا مثل حقوق العبيد، وسلطة اليمن سرقت قوت المواطنين".
وهذه المسيرة تقام لليوم الرابع على التوالي، لكن قوات الأمن صاعدت قمعها للمتظاهرين. ففي اليوم الثاني كان جنود الأمن يرافقون المتظاهرين ويفسحون لهم الطريق، إلا أن قمع الأمن تمثل في اليوم الثالث بمنعهم من التوجه صوب ميدان التحرير.
وأمس الاثنين فرقت قوات الأمن مظاهرة خرج فيها المئات من طلاب جامعة صنعاء بالإضافة إلى قيادات حقوقية، وحين وصلت إلى أمام الجامعة القديمة تصدت قوات الأمن لهم، ومنعتهم من التوجه صوب ميدان التحرير، واعتقلت 5 ناشطين.
ومن بين الهتافات التي رددت "أين الثورة والوحدة .. أصبحنا ملك الأسرة" و "ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب".
وطالب المتظاهرون الحكومة اليمنية بإيجاد حلول سريعة لمشكلة البطالة التي يعيشها أصحاب المؤهلات الجامعية والأكاديمية، داعين إلى التحرر من حكم العائلات القبلية والمقربين للرئيس علي عبداللة صالح
وبكتب الكاتب الصحفي خالدعبدالهادي في موقع المصدر اونلاين اليمني قايلا اليمن تشترك مع البلدان العربية المرشحة لانفجارات شعبية في التنمر السافر لأنظمتها على القدر الضئيل من الحريات والحقوق.
لقد بثت انتفاضة التونسيين الهلع في نفوس الحكام العرب وهي وحدها من يستطيع إقناعهم باحتمال سقوطهم في أي توقيت تختاره شعوبهم، الأمر الذي يفسر محاولات الصحافة الحكومية في أكثر من بلد لتهويل سوء الوضع في تونس بعد الانتفاضة وتصوير البلد على أنه صار مسرحاً يسكنه الخراب والحرائق ويجول فيه أفراد العصابات المقنعين بالرغم من أن أعضاء الشرطة السرية لنظام الرئيس المخلوع هم من تورطوا في إثارة أعمال رعب يائسة للحيلولة دون انتصار الانتفاضة.
وبدلاً من أن يعي الحكام العرب الدرس كله، اختاروا جزأه البسيط ليتعاملوا معه؛ في مصر التأم مجلس الدفاع الأعلى وأصدر تعليمات عجيبة أحدها أن يمتنع الوزراء عن إطلاق التصريحات المستفزة للمواطنين.
وفي اليمن، قضت تعليمات بعدم التعرض للاحتجاجات بالرصاص الحي في الوقت الذي كان الجيش يواصل ضرب القرى بالأسلحة الثقيلة.
ويقول كان الزعيم الليبي معمر القذافي ينطق بلسان حال أقرانه العرب حيال الحرية التي انتزعها التونسيون.
بطريقته الهزلية المضحكة، قال القذافي في خطاب مستفز يوم السبت إن الشعب التونسي أخطأ حين أطاح بأفضل شخص يمكن أن يحكمه.
وأضاف: خسرتم خسارة كبيرة لا يمكن إرجاعها فالذي مات ابنه لا يمكن أن يعود في الدنيا، الذين ماتوا لا يمكن أن يعودوا (...) لا يوجد أحسن من الزين أبداً في هذه الفترة، بل أتمناه ليس إلى عام 2014 بل أن يبقى إلى مدى الحياة".
الانتفاضة التونسية هي درس محرج للمعارضات العربية أيضاً وتشعرها كم هي متخلفة عن الإحاطة بلوازم الثورات المدنية، ومتخبطة في تحديد أولوياتها.
لكنها في جانب آخر، تمنح المعارضين فسحة كبيرة من الأمل تزيح عن كاهلهم جبالاً من المخاوف.. إنها ببساطة تذكرهم كم أن تحطيم المستبدين سهل لكن في حال طرد الاعتقاد بأنهم جبابرة بالفعل.
كانت الرسائل المترتبة على الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003 بدأت تسري في أذهان الحكام العرب لكن التغيير بالدبابة الأميركية والانتكاسة الإنسانية والثقافية التي استوطنت في البلاد عقب سنوات الاحتلال أفسدت اكتمال التأثير والعبر .
وبدلاً من إحداث مراجعات صادقة والاعتبار بسقوط دكتاتور كبير كصدام حسين، اتخذ نظراؤه الحالة العراقية بعبعاً لتخويف شعوبهم وإلجامها عن المطالبة بالتغيير.
لكن الظاهرة التونسية الخالية من تلك المثالب ستأخذ طريقها إلى أقصى مدى ولن يكون بالإمكان إيقافها.
هذه الظاهرة هي إيذان ببدء الجيل الثاني من الثورات العربية وسيكون من الضياع ألا يحدث هذا الأمر بالمقارنة مع كل القنوط والتقهقر اللذين رافقا سني حكم الأنظمة المستبدة طيلة نصف قرن.
ستمثل الثورات المدنية المتقدمة كثيراً على الواقع الذي فرضته الدكتاتوريات المتعاقبة أفضل إسهام للشعوب العربية في الحضارة الإنسانية الحالية.
وهيمن المشهد التونسي حسب ما نشرت موقع المصدر اونلاين والزميل ابراهيم القديمي من وتداعياته على مجريات ندوة "الحوار الوطني -قراءة في أهداف ومحددات حوار القوى السياسية" -التي نظمتها مؤسسة العفيف الثقافية يوم أمس الثلاثاء، حيث اتسمت لغة المتحدثين بالقسوة اللفظية وتبادل الاتهامات بين طرفي المعادلة السياسية بشأن القضايا العالقة في اليمن.
فقد صوب رئيس الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبدالله أحمد غانم سهامه تجاه أحزاب اللقاء المشترك، واتهمها بالتنصل من الاتفاقيات الموقعة والطعن في شرعية الرئيس علي عبدالله صالح.
في المقابل، نفى رئيس رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس النقيب الاتهام محذرا من تكرار النموذج التونسي في حال عدم قيام السلطة بإصلاحات حقيقية جذرية تمنع تأبيد الرئيس والبرلمان والحزب الحاكم من البقاء في السلطة لأجل غير مسمى.
وأكد أن اليمن أكثر ترشحا للانهيار من أي بلد عربي، مستشهدا بتصنيف الاتحاد الأوروبي لليمن بالدولة الهشة التي فشلت في تحقيق الأمن والمواطنة المتساوية والتنمية.
لكن غانم نفى قضية تأبيد الرئيس، مؤكدا للجزيرة نت أن المؤتمر الشعبي عرض -عقب أحداث تونس- مبادرة جديدة على أحزاب اللقاء المشترك تنص على موافقة الحزب الحاكم على عدم جواز تولي صالح منصب الرئاسة بعد العام 2013.
مدى الحياة
وبدوره شكك رئيس أحزاب اللقاء المشترك محمد عبد الملك المتوكل في المبادرة، موضحا للجزيرة نت أنها احتوت على التفاف بموجبه تجرى الانتخابات بشكل يكون فيه التحكم للمؤتمر حتى يضمن فوزا كاسحا يتيح لهم الأغلبية المريحة لتمرير أي تعديلات دستورية تجعل علي صالح رئيسا مدى الحياة.
وبدوره شكك رئيس أحزاب اللقاء المشترك محمد عبد الملك المتوكل في المبادرة، موضحا للجزيرة نت أنها احتوت على التفاف بموجبه تجرى الانتخابات بشكل يكون فيه التحكم للمؤتمر حتى يضمن فوزا كاسحا يتيح لهم الأغلبية المريحة لتمرير أي تعديلات دستورية تجعل علي صالح رئيسا مدى الحياة.
واشترط لإجراء الانتخابات القيام بالإصلاحات المتفق عليها في اتفاق فبراير/شباط حتى تكون نزيهة ويختار الشعب من يريد بحرية تامة.
وكان غانم قد هاجم في مداخلة له قيادات المشترك قائلا "إنها تنصلت من الحوار حول القضايا الرئيسية وأجرت نقاشات داخلية فيما بينها نتج عنها وثيقة انقلابية "وثيقة الإنقاذ الوطني" سلموا نسخة منها لجامعة الدول العربية، في إشارة واضحة أنهم رجال الدولة بدل النظام القائم.
سقوط الدولة
وادعى أن الوثيقة حددت جذر الأزمة في شخص الرئيس الذي يجب إسقاطه وإسقاط نظامه والحزب الذي يترأسه ومن ثم يمكن إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وادعى أن الوثيقة حددت جذر الأزمة في شخص الرئيس الذي يجب إسقاطه وإسقاط نظامه والحزب الذي يترأسه ومن ثم يمكن إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستبعد المسؤول الحزبي نجاح أي حوار مع طرف هذه قناعاته ويرغب في جرجرة خصمه لمشروعه الذي لا يعترف بالمؤسسات الدستورية القائمة.
وانتقد ربط قيادات المشترك إجراء الانتخابات بالتهيئة للحوار، لافتا إلى أن الحزب الحاكم قدم تنازلات وعرض إجراء الانتخابات -باعتبارها استحقاقا دستوريا- مع استمر الحوار على القضايا المختلف عليها عقب الانتهاء من الاقتراع.
لكن إصرار المعارضة على الرفض -حسب غانم- سيدخل اليمن في فراغ دستوري وستسقط الدولة، وهو ما دفع المؤتمر وحلفاءه إلى إجراء الانتخابات في موعدها بالمعارضة أم بدونها.
لا تنازلات
من جهته، عارض عيدروس النقيب وجود أي تنازلات تذكر من الحزب الحاكم واتهم في ورقته قيادات المؤتمر بفرض جدول من الطلبات -المفترض الاتفاق عليها بين الجانبين- وأوضح أن هذه إملاءات وليست حوارا.
من جهته، عارض عيدروس النقيب وجود أي تنازلات تذكر من الحزب الحاكم واتهم في ورقته قيادات المؤتمر بفرض جدول من الطلبات -المفترض الاتفاق عليها بين الجانبين- وأوضح أن هذه إملاءات وليست حوارا.
ونفى النقيب اتهامات الحزب الحاكم المتكررة للمشترك بعدم تقديمه تنازلات قائلا "لا تمتلك أحزاب المشترك أي شيء تتنازل عنه، فهي لا تملك المال العام ولا وزارة الإعلام ولا تملك الجيش والأمن بينما يملك الحزب الحاكم كل ذلك، رغم أنها ليست من أملاكه وإنما هي حقوق المجتمع سطا عليها بانتخابات مزورة".
وأكد العضو البرلماني القول إن "المشترك قدم تنازلات في مواقفه حرصا على السلامة الوطنية وعدم الانزلاق لمربعات الفوضى والعنف إيمانا منها بأنها تتحاور مع طرف يدعي القوة والهيبة وعاجز عن مطاردة ناهبي المال العام وخاطفي الأجانب".
وأكد أن المشترك يوافق على "إجراء انتخابات حرة نزيهة وليس وفقا لهوى الحزب الحاكم الذي صوت على قانون الانتخابات سيئ الصيت الذي اعتمد السجل الانتخابي للعام 2008 رغم احتوائه على 450 ألف شخص مكرر بالاسم الخماسي ويحرم 1.2 مليون ناخب بلغوا السن الانتخابي من التصويت".
يشار إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح يحكم اليمن منذ العام 1978م، وأعيد انتخابه رئيساً للبلاد في سبتمبر 2006.
ويناقش البرلمان مشروع تعديل دستوري يمكن أن يفتح الطريق لبقاء الرئيس في منصبه مدى الحياة، لكن الحزب الحاكم ألمح في رسالة وجهها لأحزاب المعارضة مؤخراً إلى استعداده سحب هذا التعديل.
القذافي للتونسيين: ويكيليكس ضحك عليكم
وعبر الزعيم الليبي معمر القذافي عن المه الشديد لازاحة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من السلطة، معتبرا أن موقع "ويكيليكس" قد ضلل التونسيين بنشر معلومات كاذبة.
وقال القذافي في كلمة موجهة للشعب التونسي إنه "متألم جدا" لازاحة بن علي عن السلطة، مضيفا أنه "لايوجد أحسن منه في هذه الفترة" لتولي الحكم في تونس حسب رأيه.
وتابع مخاطبا الشعب التونسي، في أول كلمة علنية لزعيم عربي بشأن التطورات في تونس، "ان شاء الله تعودون لرشدكم وتضمدون جراحكم".
واضاف أن من غير المقبول "ان تحرقوا تونس ويموت أولادكم لكي تحاكموا واحدا فاسدا، ويضحك عليكم ويكيليكس الذي يسميه الناس (كلينكس) وينشر معلومات كتبها السفراء الكذابون لكي يخلقوا بلبلة".
وانتقد القذافي المعلومات التي تبث على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها تنشر الشائعات.
وأضاف "الانترنت الذي اي واحد اهبل يسكر ويحط فيه اي كلام وانتم تقرؤونه وتصدقونه".
وتابع قائلا "المفروض انه عصر الديموقراطية، كل شيء بالانتخاب بالاستفتاء، وليس بالاشاعات والفيسبوك واليوتيوب والكلينكس"، في تحريف لاسم موقع ويكيليكس.
وقال إنه كان على التونسيين مطالبة بن علي بتطبيق "النظام الجماهيري" وهو النظام المطبق في ليبيا.
وأشاد القذافي بحكم بن علي الذي تمني أن يبقى في الحكم "ليس الى 2014، بل ان يبقى مدى الحياة"، مضيفا أن "الزين (زين العابدين بن علي) حتى الآن افضل واحد لتونس وعمله جعل تونس في هذه المرتبة".
ووامتدح بن علي متسائلا "ماذا عمل الرجل لتونس غير الاشياء الحسنة؟", مؤكدا انه زار تونس مرات عدة ووجد ان "الناس مرتاحون".
وقال ان بن علي "ما زال يحكم بموجب الدستور وهو رئيس تونس حتى 2014 بحكم الدستور ما زال هو الرئيس الشرعي".
وانتقد القذافي اعمال العنف التي ادت الى اسقاط بن علي، مضيفا أن تونس "كانت بلدا هادئا مطمئنا مسالما، التنمية ماشية فيها فرص العمل ماشية فيها".
وانتقد التغيير الذي حدث في تونس، متسائلا "هل هناك ثورة محترمة تذهب للسجن وتخرج عتاة المجرمين القتلة الى الشارع ليخرجوا في الليل بسكاكينهم يروعون العائلات التونسية وعشرات المساكين الذين في السجن يتم قتلهم في السجن؟".
ودعا القذافي الشعب التونسي الى "احترام الدستور"، مضيفا "واذا كنتم لا تريدون زين العابدين بعد 2014 (الموعد الذي كان مقررا للانتخابات الرئاسية) حتى لو كان سيرشح نفسه نقول: لا نحن لا نعطيك اصواتنا".
ودعا القذافي الشعب التونسي الى "احترام الدستور"، مضيفا "واذا كنتم لا تريدون زين العابدين بعد 2014 (الموعد الذي كان مقررا للانتخابات الرئاسية) حتى لو كان سيرشح نفسه نقول: لا نحن لا نعطيك اصواتنا".
وأضاف "اذا كنتم لا تريدونه الآن اعملوا إستفتاء عليه
الباحث والمختص في الشأن المغاربي رشيد خشانة يكتب في الحزيزة نت قايلا أن الانتفاضة التي اندلعت شرارتها من سيدي بوزيد كانت غير متوقعة من حيث التوقيت والمضمون والأشكال. وكان الحكم يعتقد أنه أفلح في استخدام الأساليب الوقائية التي فككت مصادر المعارضة السياسية والنقابية وسدت جميع منافذ التمرد وأقفلت المجال الإعلامي ومساحات الحركة التي كانت متاحة للمجتمع المدني. غير أن تلك العسكرة لم تؤد سوى لمزيد من العنف لدى فيضان الكأس بنزول قطرة انتحار الشاب بوعزيزي على سطحها.
بهذا المعنى غيرت الانتفاضة وجه تونس لأنها فتحت الأفق أمام تغييرات سياسية ومؤسسية إذا ما اقتنصت المعارضة الفرصة التاريخية المتاحة بعد هذا الزلزال الاجتماعي غير المسبوق. ومن المؤكد أن المعارضة تذكر حصاد الصك الأبيض الذي أعطي للحكم الجديد بعد الإطاحة بالرئيس الراحل الحبيب بورقيبة سنة 1987، لما تتعاطى مع مستجدات 2011 وما سيتلوها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق